رام الله: الأمانة العامة للشبيبة تنظم احتفالها المركزي بعيدها السنوي
نشر بتاريخ: 29/11/2014 ( آخر تحديث: 29/11/2014 الساعة: 16:46 )
رام الله- معا - تحت شعار "تعال...شوف...وعيش معنا"، نظمت الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين، احتفالها المركزي بعيدها السنوي "عيد يسوع الملك" وبمرور 50 عاما على تأسيسها، في كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله وبمشاركة نحو 300 شاب وشابة من فرق الشبيبة الجامعية والعاملة والذين جاؤوا من مختلف الرعايا الكاثوليكية في محافظات رام الله وبيت لحم ونابلس وجنين، في حين تعذرت مشاركة الرعايا الكاثوليكية من محافظات القدس وغزة وأريحا.
وترأس النائب البطريركي للاتين في الجليل المطران بولس ماركتسو، القداس الاحتفالي بمعاونة المرشد الروحي للشبيبة الأب بشار فواضلة وراعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين الأب ابراهيم شوملي ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات.
وألقى المطران ماركتسو عظة بليغة تحدث فيها عن المعاني التي يحملها عيد "يسوع الملك" لأبناء الشبيبة، داعياً الشبيبة الى المواظبة على الصلاة والتعمق في الايمان. وأشاد المطران بدور الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين في متابعة شؤون الشبيبة في الرعايا المختلفة وعملها الدؤوب في بناء شباب صالح ومؤمن.
وقام أفراد شبيبة من مختلف الرعايا بتلاوة القراءات وحمل التقادم الى الهيكل المقدس وقراءة الطلبات. كما تواجد كهنة للاعترافات.
وسبق القداس، الاستماع الى خبرة حياة لعائلة عضو الأمانة الراحل الشاب غيث الشوملي، حيث تحدثت العائلة حول تجاوزها لتجربة الألم بفقدان ابنها من خلال ايمانها العميق بأن السيد المسيح اختاره ليكون ملاكاً في السماء.
واشتمل البرنامج الصباحي على فقرات تعارف وتنشيط ورسم وتلوين صورة "يسوع الملك" باشراف من ابنة الشبيبة روان زهران وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمتطوعين.
وتواصل الاحتفال في قصر رام الله الثقافي، حيث افتتح البرنامج بدخول موكب الأعلام والصليب والانجيل المقدس والشموع وصورة يسوع الملك وصورة عضو الأمانة الراحل الشاب غيث الشوملي، ثم الوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني.
وأطلقت الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين خلال الاحتفال، ترتيلة خاصة كشعار للشبيبة، بأداء كل من الفنانة صابرين كمال والفنان وسيم عبدالله وكلمات الأب بشار فواضلة وتوزيع موسيقي للمايسترو جورج سلسع.
وتواصل الحفل بعرض فني وطني لفرقة دوبان التابعة لمدرسة الفرير في القدس، تضمن أنواع مختلفة من الرقص الفلسطيني والعربي والعالمي، وعكس الابداع الفلسطيني في كافة المجالات. وتفاعل جمهور الشبيبة الحاضر مع العرض. وتخلل البرنامج عرض فيلم لنشاطات الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية منذ تأسيسها قبل 50 عاماً.
وفي كلمته، أكد المرشد الروحي للشبيبة الأب بشار فواضلة أن الأمانة العامة للشبيبة ستواصل بذل الجهود وتقديم كل الدعم للشبيبات في مختلف المناطق، لافتاً الى أن الأمانة العامة تعمل وفقاً لاستراتيجية ورؤية تهدف الى تفعيل الشباب المسيحي وتعزيز دورهم في الكنيسة والمجتمع.
وقدم الأب فواضلة شكره للمرشد الروحي السابق الأب عزيز حلاوة، والذي عمل مع الشبيبة على مدار اثني عشر عاماً، مؤكداً أنه سيحمل الأمانة وسيواصل المسيرة في خدمة الشبيبة والشباب.
وركّز الأب بشار فواضلة في كلمته على شعار الشبيبة "تعال...شوف...وعيش معنا"، مشيراً الى أن الشاب المسيحي مدعّو اليوم لأن يكون "جزءًا من العائلة، ويكون له انتماء لأرضه ووطنه وأهله وكنيسته، وكل هذه المشاعر تدّل على أنّه مسيحي فلسطيني حيّ".
وفي كلمة مسجلة، شكر البطريرك فؤاد طوال الشبيبة والقائمين عليها وقدم لهم التهنئة بمناسبة عيد يسوع الملك. وقال البطريرك:"نحن بحاجة لمؤمنين لديهم الشجاعة والثقة والشعور بالواجب كي نرسلهم الى العالم حاملين كلمة سلام ومحبة مبنية على العدل".
وتابع:"لا يجب أن نفقد الأمل...نحن بشرياً خائفين...ولكن اذا رجعنا الى كلمة الله (لا تخافوا انا معكم لن أترككم يتامى) لا يحق لنا ان نخاف ونفقد الأمل".
وفي ختام الاحتفال، قام المرشد الروحي للشبيبة الأب بشار فواضلة والأمين العام للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين مغنم غنام، بتقديم الدروع التكريمية لكل من المطران بولس ماركتسو، وللفنانين صابرين كمال ووسيم عبدالله.
ووجه الأمين العام للشبيبة مغنم غنام شكره لكافة الشبيبات التي لبت دعوة الأمانة وشاركت في الاحتفال، لافتاً الى أن هذا الاحتفال يتصادف مع مرور خمسين عام على تأسيس الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية في فلسطين. والجدير ذكره أن الأمانة العامة للشبيبة الطالبة المسيحية قامت بتوزيع هدايا تذكارية على المشاركين، الى جانب توزيع رسالة خاصة لكل مشارك من غبطة البطريرك فؤاد طوال.