السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو القعقاع الأفريقي من موزع مخدرات إلى قلب "داعش"

نشر بتاريخ: 29/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 09:10 )
القدس - معا - "الشرق الأوسط" - حث شاعر تنظيم «داعش» ومغني موسيقى «الراب»، أبو القعقاع الأفريقي، أتباعه على التوقف عن ممارسة ألعاب الفيديو، وتكريس حياتهم للجهاد (المزعوم)، كما نادى بإسقاط الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ(فيفا). ونشر الأفريقي، على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» أنه ينبغي إسقاط الـ(فيفا)، داعيًا أتباعه بالتوقف عن ممارسة ألعاب الفيديو، والتركيز على نداء الواجب، وإعلان ولائهم للخليفة أبو بكر البغدادي، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وقالت الصحيفة إن الأفرو الذي يُدعى بـ«الأفريقي» أو «أبو القعقاع الأفريقي»، قد نشر كلمات أخرى تهلل بذبح «جون الجهادي» لـ16 جنديًا سوريًا، مضيفة أنه تمنى الموت مرارا، كما يحث أتباعه على الموت في سبيل الله، على حد زعمه، وفي تغريدة يكشف أبو القعقاع الأفريقي أنه عمل موزعا للمخدرات في شوارع لندن، قبل أن يعتنق الإسلام ويسافر إلى «داعش» أوائل العام الحالي. وهناك أكثر من 500 متابع عبر «تويتر» للأفريقي، الذي كتب تغريدة طالب فيها الشباب المسلم التوقف عن متابعة مباريات كرة الدوري الأوروبي لكرة القدم وتشجيع الخليفة أبو بكر البغدادي.

وكتب في تغريدة أخرى: «لا تنشغلوا بالدنيا الزائفة.. انسوا الـ(فيفا).. وتعالوا بايعوا الخليفة». ويعد إغلاق حسابه على «تويتر» استخدم الأفريقي كنية أبو عنتر البريطاني، وكتب في تغريدة يقول: «الوقت يمضي والموت يقترب لا خوف من لقاء الله».

واستخدم الأفريقي أيضا كنية «غرين بيرد إكسبريس»، فيما أعربت مصادر أصولية في لندن عن اعتقادها أن الأفريقي من أصول بريطانية، وطالب في تغريدة زملائه بالدعاء لإخوانه في الرقة من النجاة من ضربات قوات النظام السوري التي شنت غارات على الرقة». وقال في تغريدة أخرى من الرقة: «إنه لا يهتم كثيرا بحياته ولا يريد أن يظل محشورا في هذه الدنيا الزائلة، مشيرا إلى أنه يتمنى الموت مع (داعش)».

وهناك مغني «راب» آخر في صفوف «داعش»، وهو شاب مصري يبدو في العشرينات من عمره، يدعى أبو سلمة بن يكن انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة له وأمامه جثة لأحد جنود الجيش السوري النظامي التابع للرئيس بشار الأسد أثارت جدلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي.

أبو سلمة يكن، لا يشعر بأدنى مشكلة في نشر صورة للرؤوس مقطوعة وموضوعة في إناء كبير ليكتب أسفلها.. «لحمة رأس»، ولا يجد حرجا في أن يتصور بجوار جندي سوري مقتول ويرفق بعبارة: «حاجة عشان العيد». من خلال متابعة الشاب المصري الذي أصبح جنديًا في صفوف «داعش»، يتضح أنه نجح في فترة وجيزة أن تتخطى صفحته على موقع «تويتر» آلاف المتابعين والمؤيدين له ولفكره.

يحرص «بن يكن» في كل فترة وأخرى على أن ينشر ما يسميه (أدلة) على أن ما تقوم به «داعش» في سوريا والعراق من أفعال متوحشة هي مباحة ومستدل عليها من الدين.. فيقول مثلا إن التمثيل بالجثث جائز، طبقا لقول الله: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».

وعلى الرغم من هذا الكم الهائل من العنف الذي يتضح في صوره وعباراته لكن «أبو سلمة» مهتم جدا بالتعبير عن ذلك باللهجة المصرية، وأحيانا كثيرًا يتخللها بالإفيهات والقفشات المعروفة في المجتمع المصري. ومن الدراسة في «الليسيه» وصالات «الجيم» والهوس بموسيقى الراب والحفلات الصاخبة، وتتبع الروسيات على شبكاتهم الاجتماعية، إلى مقاتل على ظهور الخيل والدبابات في صفوف «داعش».. هكذا كان التحول الدرامي في حياة المصري إسلام يكن أو «أبو سلمة بن يكن الداعشي» وهناك أيضا أن ماجد عبد الباري - البالغ من العمر 23 عاما - هو الجهادي البريطاني في تنظيم «داعش»، ومن المحتمل أن يكون جلاد التنظيم الذي يعرف باسم جون، المسؤول عن قتل 5 رهائن على الأقل الذين ظهروا في أشرطة الفيديو. التي نشرها التنظيم الإرهابي.

والسلطات البريطانية لم تؤكد هوية الجهادي جون، ولكنه يعتقد أنه متطرف بريطاني، وتعمل الاستخبارات البريطانية على التحقيق في ذلك ولم يقدم أي مشتبه آخر.

ماجد تخلى عن عمله في لندن وتحول للتطرف، بعد أن ترك منزله في غرب لندن، ويعتقد أنه سافر سوريا العام الماضي وصور نفسه على «تويتر» العام الماضي، وهو يمسك رأسا مقطوعة، وتعتقد السلطات البريطانية أن جون أصيب، خلال هجوم شنته الطائرات الأميركية. وهو نجل عبد المجيد عبد الباري المصري المولد، في تفجير سفارتين في كينيا وتنزانيا عام 1988 وهو محتجز حاليا في الولايات المتحدة الأميركية.