الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" و"الهلال الأحمر الإماراتي" توقعان اتفاقية لإنشاء مبنى

نشر بتاريخ: 30/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 15:52 )
نابلس- معا- وقعت جامعة القدس المفتوحة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يوم الأحد، اتفاقية لإنشاء مبنى لكلية العلوم الإدارية والحاسوبية في فرع الجامعة بنابلس، وذلك في احتفال أقيم في مقرها هناك.

ووقع الاتفاقية عن "القدس المفتوحة" رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وعن جمعية الهلال الأحمر الإماراتية مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين أ. سامي مكاوي.

وحضر توقيع الاتفاقية محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، ورئيس لجنة إنشاء مبنى نابلس رجل الأعمال المهندس منيب رشيد المصري وأعضاء اللجنة، ومن الجامعة رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، وأمين سر مجلس الأمناء د. عودة مشارقة، ونواب رئيس الجامعة، ومساعدو الرئيس، وعمداء الكليات، ومديرو الفروع والدوائر، ورئيس مجلس الطلبة القطري الطالب زياد الواوي، وممثلون عن المؤسسات المحلية في نابلس.

وافتتح الاحتفال مدير فرع نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد مرحبا بالحضور، وشكر كل من ساهم في دعم إنشاء مبنى فرع نابلس، وعلى رأسهم دولتا الإمارات العربية المتحدة والكويت، وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي الذي مول إنشاء مبنى كلية العلوم الإدارية والحاسوبية بنحو (900) ألف دولار.

وشكر أ. د. يوسف ذياب، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي د. حمدان مسلم المزروعي، والأمين العام د. محمد عتيق الفلاحي، ومدير إدارة المشاريع الدولية محمد مصبح الشامسي، وأ. سامي مكاوي، مؤكدا أن الجامعة ستحتفل قريبا بإنشاء مبنى كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، بتمويل كريم من صاحب السمو الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح يبلغ (835) ألف دولار أميركي. كما شكر رئيس لجنة إنشاء المبنى الذي تبرع بكلفة مبنى المكتبة التي تصل إلى(250) ألف دولار.

وقال إن تكلفة إنشاء المبنى تجاوزت (7.5) مليون دولار، ونسعى لتوفير (2.5) مليون دولار لاستكمال المبنى بصورته النهائية، وقد بدأنا البحث عن مصادر تمويل تلبي الاحتياجات.

إلى ذلك، قال م. عدنان سمارة إن "جامعة القدس المفتوحة تكبر وتنمو بدعم أبناء شعبنا وثقتهم بها، لأن رسالة الجامعة تتمثل بتوفير التعليم لكل راغب، لأن تثبيت المواطنين في فلسطين هو أساس عملنا". وتابع: "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نشكر كل من تضامن مع شعبنا وعلى رأسهم دولتا الكويت والإمارات، وأصدقاء "القدس المفتوحة" في نابلس الذين بذلوا الجهد الكبير لإنجاز المبنى بالطريقة التي تليق بالجامعة".

وأشار إلى أن هكذا مبادرات (توقيع الاتفاقية لإنشاء مبنى جديد للكلية) تساهم في إقامة الدولة الفلسطينية وبنائها، والتصدي للاحتلال، لذا فلا بد أن نشكر كل من يساعدنا بخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعينا الفلسطيني.

وشكر م. سمارة الإماراتيين على هذا الدعم، ووعد بمواصلة العمل من أجل إنهاء إنشاء المبنى على أكمل وجه، بدعم من مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة، وواصل شكره للمهندس عدلي يعيش، مستذكرا قرار الشهيد ياسر عرفات بإنشاء هذه الجامعة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، موضحا أن الرئيس محمود عباس يولي الجامعة اهتماما كبيرا.

ودعا رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو إلى تكاتف الجهود للبناء والارتقاء بالجامعة ومختلف المؤسسات الوطنية، مطالبا الجميع بالتمسك بالوحدة الوطنية، ثم قدم شكره لطلبة "القدس المفتوحة" الذين يعملون معا بمختلف الأطر من أجل خدمة أبناء شعبهم.
وقال إن إدارة "القدس المفتوحة" وطلبتها يعملون جنبا إلى جنب من أجل رفعة الجامعة، وذكر أن مجلس أمناء الجامعة بذل جهدا كبيرا ومتواصلا من أجل إنشاء أنظمة الجامعة وترسيخها ووضعها قيد التنفيذ، ما جعل الجامعة مؤسسة نظامية يحترم الجميع نظامها، مشيرا إلى أنها باتت من أقوى جامعات الوطن في المجال العلمي.

وأشار أ. د. يونس عمرو إلى أن للجامعة خمسة فروع يدرس فيها(13) ألف طالب، استشهد منهم (58) جراء العدوان الأخير، ودمر(60) منزلا من منازل العاملين بها، ووفرت الجامعة العون لموظفيها وطلبتها بعد الحرب الأخيرة، وقدمت مبلغا ماليا لأسر شهداء الجامعة، كما قدمت إعفاءات للطلبة الذين دمرت منازلهم بشكل كامل أو جزئي.

وبين أن جامعة القدس المفتوحة كانت حلما لقادة عظماء حملوا هم شعبهم، وتحقق هذا الحلم وأصبحت أكبر جامعة في الوطن الفلسطيني. وقدم شكره لمختلف المؤسسات والشخصيات التي دعمت الجامعة في مختلف فروعها ووقفت إلى جانبها، وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي.

وعبر م. منيب رشيد المصري عن سعادته بالمشاركة في توقيع هذه الاتفاقية، وقال إن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يطمح أن تكون "القدس المفتوحة" أهم الجامعات الفلسطينية، وبين أنها الجامعة الأكثر أهمية في الوطن بالنسبة له كرجل أعمال فلسطيني.

وشكر المصري مجلس الأمناء، ومجلس الجامعة ورئاستها، واللجنة التي أشرفت على إدارة مشروع إنشاء المبنى، وكل من ساهم في إنشاء الجامعة، وتحديدا في نابلس حيث يوجد(8.500) طالب وطالبة، كما قدم شكره لكل المانحين من الخارج خصوصا الكويتيين والإماراتيين الذين ساهموا في إنشاء هذا المبنى.

وقال محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب إن توقيع الاتفاقية يهدف لدعم "القدس المفتوحة" ودعم أبناء محافظة نابلس، فنحن نجتمع اليوم من أجل خدمة أهدافنا المجتمعية ومؤسساتنا التعليمية لأن في ذلك تحديا للاحتلال الذي يريد أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال إبعاده عن التعليم وإفراغ المؤسسات التعليمية من مضمونها التربوي والتعليمي والقيمي، وأجمل مناسبتنا هذه المناسبة.

وتقدم بالشكر إلى جامعة القدس المفتوحة ومؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي لأنهما تسهمان بشكل كبير في تجاوز كل هموم شعبنا ورسم البسمة على وجوه أطفالنا، وقدم شكره لجامعة القدس المفتوحة التي يعتز أنه أحد خريجيها.

على الصعيد السياسي، قال إن الشعب الفلسطيني يمر في أدق مراحل نضاله الوطني، وإن تجاوزناها بنجاح فشعبنا سيقود مسيرته بشكل أفضل مما كان عليه في السابق، حيث يستهدف اليوم رأس الشرعية الفلسطينية محمود عباس ليس لسبب سوى لإصراره على الإثبات للعالم أن الشعب الفلسطيني قادر على بناء مؤسساته وقيادة مؤسسات الدولة وهم الأرقى والأفضل في العالم.

من جهته، قال أ. سامي مكاوي مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في فلسطين، إن العلاقات بين فلسطين والإمارات تزيد عن أربعة عقود أعلنت خلالها دولة الإمارات دعم الحقوق الفلسطينية العادلة، والإمارات شاركت في الدعم الإنمائي في فلسطين من خلال المساعدات والمشاريع الإنسانية والإغاثية والخدماتية لتنمية المتطلبات الطبية والتعليمية والاجتماعية للفلسطينيين في القدس كما في الضفة والقطاع.

وأضاف أن تعليمات مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، تدعو لتقديم المساعدات الممكنة للفلسطيني لرفع جزء من المعاناة التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي، لتوفير العيش الكريم في وطنهم ودعم رباطهم في بيت المقدس.

إلى ذلك قال رئيس لجنة الموارد المالية لإنشاء مبنى فرع نابلس المهندس الحاج عدلي يعيش، إن التعليم شيء مهم لأبناء الشعب الفلسطيني ويجب توفير مباني تساهم في إيصال الرسالة التعليمية، وعلينا أن نعمل من أجل تحقيق وحدتنا الفلسطينية.

وأضاف أن الهلال الأحمر الإماراتي هو أول من دخل نابلس بعد اجتياحات الاحتلال التي دمر خلالها أحياء في المدينة، لذلك يجب أن نشكر الإماراتيين لانهم كانوا سباقين في دعم أبناء محافظة نابلس.