السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير المقعد ضراغمه: أجبروني على الصعود والنزول زحفا إلى البوسطة

نشر بتاريخ: 30/11/2014 ( آخر تحديث: 30/11/2014 الساعة: 19:50 )
رام الله -معا- أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، أن الأسير المقعد شادي ضراغمه "24" عاما من مخيم قلنديا، والمعتقل منذ تاريخ 7/8/2014، روى لها خلال زيارتها له اليوم، تفاصيل مروعة من لحظات اعتقاله على يد قوات الاحتلال، والتحقيق معه على مدار الأشهر القليلة الماضية .

وقال ضراغمة:" اعتقلت في حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحاً، حين اقتحم أكثر من 50 جنديا تابعا للوحدات الخاصة الإسرائيلية المنزل, وكسروا باب البيت".

واضاف "وبعد أن تم تقييد يداي للإمام ببلاستيك وعصبوا عيناي، مشوا بي ما يقارب 2 كم بكرسيي المتحرك، وأخذوني لرأس جبل قريب, حيث كانت ينتظرني عدد من جيبات الجيش, وعلى مسافة الطريق كان الجنود يصفعوني بالتناوب على وجهي بأيدهم الكبيرة حتى إخدر وجهي من الألم".

واضاف "قاموا بجري ورفعي بطريقة مذلة إلى أحد الجيبات، وأغلاق أحد الجنود باب المركبة على رجلي اليسرى، مما سبب لي أوجاع لا تحتمل، ومنها تم نقلي إلى مركز توقيف المسكوبية" .

ويكمل ضراغمه:" حققوا معي لمدة 58 يوما، منها كما كان متواصلا ليل نهار، وكنت أغلبها مقيد اليدين والقدمين ومربوطا بالكرسي، ومغمى العينين، وكنت أتعرض بين اللحظة والأخرى للشتم والإهانة والضرب المبرح، حيث اعتدى علي أحد المحققين في أحد أيام التحقيق، بعصا حديدية، سببت لي نزيفا داخليا، ولم يحضروا لي مسعفا الا بعد 11 ساعة".

وأكد الأسير ضراغمة أن إدارة مصلحة السجون، وقواتها كانت تجبره بالنزول والصعود إلى البوسطة زحفا على بطنه، وهم يتلذذون ويضحكون على وضعه ذاك، ومشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونه تنكل بالأسرى المرضى والمقعدين في كافة أمورهم الحياتية.

ووصف ضراغمة، الظروف الاعتقالية للأسرى المقعدين بأنها في غاية المأساوية، لا سيما حين يتم عزلهم بغرف صغيرة ضيقة مضاءة على مدار الساعة، مراحيضها نتنة بجانب الفرشات المتعفنة التي يجبرون الأسرى بالنوم عليها، حيث لا تهوية ولا منافذ، وبرد قارص يعززونه بمكيف عالي البرودة على رأس الأسير.

يذكر أن الأسير ضراغمه يقبع في ما يعرف بمشفى الرملة، إلى جانب 17 أسيرا بظروف صحية صعبة للغاية، من بين هؤلاء 10 أسرى معاقين.