مؤسسة الثريا تختتم المخيم الإعلامي الأول في غزة
نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 09:56 )
غزة- معا- اختتمت مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام مخيمها الإعلامي الأول "إعلام ينبض شباباً" باحتفال حاشد نظمته المؤسسة في قاعة السلام على شاطئ بحر غزة، بحضور الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، والدكتور باسم نعيم ممثل عن رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، والنائب سالم سلامة والنائبة هدى نعيم، ولفيف من الإعلاميين، والصحفيين، والأكاديميين.
وأكد د. أحمد بحر على أن مؤسسة الثريا تعد خطوة تسير نحو الطريق الصحيح، وإضافة نوعية خاصة أن القائم عليها من العنصر النسائي وقد أثبتن وجودهن من خلال تميزهن وطموحهن.
وأشار إلى مواكبة واهتمام المؤسسة بمتغيرات العصر خاصة فيما يتعلق بعالم الاتصال والإعلام، مقدماً تحية باسم المجلس التشريعي لكافة القائمين على المخيم الإعلامي.
وأضاف: إن المرأة الفلسطينية هي التي حملت العبء الكثير في حمل أمانة الوطن وعبء الإعلام الهادف خاصة أن المرأة الفلسطينية هي ذاته التي تقدم الابن والزوج شهداء في سبيل الله تعالى، واستذكر دور المرأة في معركة عين جالوت عندما قالت" وا اسلاماه" فقد قدمت نفسها فداء في سبيل الله تعالى لتحسم المعركة بالنصر للمسلمين.
من جانبه أثنى د. باسم نعيم على الانجازات التي حققتها مؤسسة الثريا ضمن رؤيا يدركها القائمون عليها، فهم يدركون أهمية المعركة الإعلامية، مشددا على أن الساحة الإعلامية تهتم بالكيف ولي بالكم.
وأكد على أن فلسطين بحاجة إلى أن تمتلك إعلاميين وإعلاميات يجمعوا بين القيم الدينية وحب الوطن، والمبادئ الإعلامية السامية، داعياً لإقامة مخيم إعلامي أخر للفتيان.
وأردف قائلاً :" يجب علينا أن نسد كافة الثغرات من خلال توفير إعلام مميز كماً ونوعاً، وأن نولي الإعلام اهتمام خاص وأن نرفع من شأن الإعلاميين ونسخر لهم ذلك".
وأضاف: لا يجوز أن يهزمنا أعداءنا بالساحة الإعلامية فرغم أنهم يمتلكون رأس مال إلا أن إعلامهم يتصف بالكذب، ورغم أن إمكانيات إعلامنا أقل إلا أنه يتصف بالصدق، فلا يمكن أن نتقبل أن نهزم بالساحة الإعلامية خاصة أن العمل الإعلامي خطير وحساس.
وشدد على ضرورة احترام الحريات وخاصة حرية العمل الإعلامي، والعمل على حماية هذه الحرية من الخروقات من قبل الآخرين، مؤكداً أن ما يحدث من قبل البعض أخطاء، وليس سياسة عامة.
وقال د. نعيم " لا يفرح الآخرين كثيراً فعندما نقوم بخطأ صغير وتتحدث عنه بعض الوسائل الإعلامية فإنه سيكون لصالحنا لأننا بذلك سوف نكشف هذه الأخطاء ونعمل على إصلاحها، وكما يهتم الآخرين بإبراز بعض الأخطاء عليهم الاهتمام بتصوير المنجزات التي نقوم بها".
وندد د. نعيم بالسياسة التي تمارس في الضفة الغربية من اعتقال الصحفيين ومحاولة كتم الحقيقة "لتمرير مشروعات مشبوهة على المستوى السياسي".
وأعلن عن تأييده لحماية حرية الإعلام، منوهاً إلى أنه يجب أن يكون مقابل ذلك توفير المهنية الإعلامية لدى الإعلاميين، مشيرا إلى ضرورة أن يدرك الإعلامي بأنه مطالب بالاهتمام بالقضية وأن يكون جزء من عملية الإصلاح وليس جزء من النزاع، متمنياً التوفيق للمشاركات بالدورة بأن يكن رائدات العمل الإعلامي والعمل على الحفاظ على القيم الاجتماعية.
هذا وشارك بالحفل الختامي زهرات مركز بلدنا للثقافة والفنون من خلال تقديم عرض مسرحي طرحوا من خلاله أهمية العمل والإعلامي وضرورة الالتزام بمصداقية الكلمة.
وذكرت تغريد الداية عضو مجلس إدارة مؤسسة الثريا أن المؤسسة تسعى للنهوض بالمستوى الإعلامي خاصة في ظل ما يتعرض لها الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال عقب الأجيال المتلاحقة، ونوهت إلى اهتمام المؤسسة بالأجيال الجديدة لتخريج جيل إعلامي يحمل المبادئ الإسلامية والإعلامية في عمله الإعلامي من خلال تقديم الواقع المعاش.
وأوضحت الداية أن المؤسسة تسعى لإعداد أجيال إعلامية قادرة على مخاطبة العصر بمتطلباتهن مقدمة شكرها لكافة المؤسسات التي ساهمت في نجاح المخيم الإعلامي.
فيما أشارت مديرة المخيم الإعلامي م. فاطمة المصري إلى أن المخيم اهتم بالفئات العمرية التي تتراوح من (15-19 عاما) وضم 60 طالبة، وقالت " نهدف من هذا المخيم إلى استنهاض الطاقات من خلال جدول إعلامي قدم للاهتمام بكافة المجالات الصحفية حيث شملت الدورة الاهتمام بالصحافة المرئية والمكتوبة إضافة إلى التصوير والعمل الإذاعي، والصحافة الإلكترونية".
من جهتها أعلنت مديرة مؤسسة الثريا فداء المدهون عن انطلاق الملتقى الشبابي الإعلامي بهدف كشف المواهب الإعلامية ورعايتها، وأضافت: لابد من إيجاد جيل إعلامي يستطيع التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وله القدرة على معرفة الصواب من الخطأ في تناقل المعلومات.
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية على عدد من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المشاركين في نجاح المخيم الإعلامي، كما تم توزيع شهادات لخريجات المخيم الإعلامي.