الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجدعان والهلال علامات فارقة وتاريخ حافل

نشر بتاريخ: 01/12/2014 ( آخر تحديث: 01/12/2014 الساعة: 16:41 )
كتب : ماجد ابوعرب

هلال القدس وبلاطه مدرستان عريقتان في عالم الكرة ،يستحقان منا كل الاحترام والتقدير ،ويحق لنا كفلسطينيين أن نفتخر بالانجازات التي قدموها في ذهاب المحترفين الفلسطينيين ،فالهلال قبض على الصدارة وبلاطه حجزت موقعها في الوصافة ،الهلال فريق عريق حقق جملة من الانجازات والبطولات الموسم الماضي وعيونه ترنو هذا الموسم نحو مزيدا من البطولات .

الهلال يمتلك ترسانة من اللاعبين المميزين ويسعى في مرحلة الإياب إلى استقطاب لاعبين جدد ،من اجل الظفر بلقب الدوري ،منظومة الجدعان قهرت المستحيل وغيرت مجرى الدوري بعد ستة انتصارات متتالية وقفزت إلى المرتبة الثانية ،بعد جهد وعناء كبيرين من قبل اللاعبين والجهاز الفني ومن خلفهم الإدارة .

وتسعى بلاطه إلى استقطاب مدافع أو أكثر من اجل شد أزر خط الدفاع الذي يعاني بعكس خطي الوسط والهجوم ،على كل حال لن أتوغل كثيرا في سرد واقع الجدعان ،بل سأتحدث عن سر الإبداع الجدعاني في ظل ضعف الإمكانات والفقر المادي الذي يعاني منه هذا الفريق ،بالمقارنة مع حجم الإمكانات التي توفرها إدارة بعض أندية الاحتراف للاعبيها .

ففي بلاطه الفريق تطغى روح المحبة والانسجام بين كافة عناصر الفريق سواء الانسجام العاطفي بين الشخوص في الملعب وخارج حدوده ،أضف إلى ذلك الانسجام فوق المستطيل الأخضر ،والتناغم التام بين اللاعبين والإدارة والجمهور،ورغم شح الإمكانات إلا أن إدارة بلاطه تمكنت من دفع استحقاقات اللاعبين في مواعيدها وتسعى إلى توفير ما تبقى من استحقاقات قليلة قبل بداية مرحلة الإياب ،حتى تدخل إلى تلك المرحلة بقوة وثبات .

بقي أن نقول يجب على إدارة بلاطه الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه لاعبيها ،وأن تحرص على عودة نجومها الذين غردوا خارج سرب الفريق هذا الموسم ، والمحافظة على مايسترو الفريق عبد الحميد أبو حبيب، والتمسك بكافة لاعبيها الذين أبهروا المراقبين بقوة انتمائهم وبقدراتهم الفنية .

وعليهم أيضا ضبط إيقاع جمهورهم الوفي و المخلص ،ورسم إستراتيجية جديدة لمؤازرة الفريق بعيدا عن بعض الغوغائيين الذين كانوا السبب الرئيسي وراء قرار إدارة بلاطه بنقل ملعبها ألبيتي من نابلس إلى طولكرم ،الأمر الذي نغص متعة متابعة عشاق الجدعان من على مدرجات إستاد نابلس .

المطلوب العودة إلى حضن نابلس الملعب،والمحافظة على النسيج الاجتماعي بين كافة أطياف المجتمع النابلسي ،من خلال معاقبة الخارجين عن عاداتنا وتقاليدنا ورفع الغطاء عن بعض المشاغبين والمفسدين الذين عكروا صفو العلاقة التاريخية بين أبناء الشعب الواحد تحت مسميات صنعها المحتل وروج لها المتعصبون