مبروك فلسطين الانجاز التاريخي
نشر بتاريخ: 02/12/2014 ( آخر تحديث: 02/12/2014 الساعة: 15:00 )
بقلم : امير شتات
حقق منتخبنا الفلسطنيي لكرة القدم انجازا رفيعا وغير مسبوق بتتويجه بجائزة افضل منتخب آسيوي للعام 2014، والتي تسلمها اللواء جبريل الرجوب، يوم الأحد الماضي خلال حفل توزيع الجوائز السنوية الذي اقامه الاتحاد الاسيوي خلال احتفالاته بالعيد الستين لتأسيسه،واعتبر الاتحاد الاسيوي أن المنتخب الفلسطيني قد حقق ابرز انجاز تاريخي لكرة القدم الفلسطينية، بعد خوضه نهائيات التحدي دون تلقيه اية هدف، وبحصول لاعبيه اشرف نعمان على هداف البطولة برصيد اربعة اهداف، ومراد اسماعيل كأفضل لاعب وسط بالبطولة، وفرض نفسه كمنتخب صاعد بقوة من أجل المشاركة في النهائيات الاسيوية المرتقبة، كما ان اختيار المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني جمال محمود ضمن افضل ثلاثه مدربين في اسيا للمنافسة على جائزة افضل مدرب اسيوي بعد تتويجه مع الفدائي بكاس التحدي في جزر المالديف في مايو الماضي.
هذا التتويج والانجاز الغير مسبوق والذي يتعبر الابرز في تاريخ كرة القدم الفلسطينية بشكل خاص والمسيرة الرياضيه الفلسطينية بشكل عام جاء كنتيجة طبيعية للجهود المباركة من قبل كافة عناصر عناصر اللعبة في فلسطين وعلى رأسها الاخ ابو رامي الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الذي ادى وجوده في قمة الهرم الرياضي الفلسطيني الى قيادة دفة مسيرة الرياضه الفلسطينية الى العالمية والخروج من دائرة المشاركة الى المنافسة واعتلاء منصات التتويج بالرغم من الالام والمعاناة والصعوبات الجمة التي تعاني منها كافة عناصر اللعبة في فلسطين جراء ممارسات الاحتلال القمعية التي لاتبقي ولا تذر ، والتي هدفها زرع الاحباط واليأس في اوساط الشباب الفلسطيني والاستسلام الى الواقع المرير والرضى بالامر الواقع .
نعم يا سادة صيح ان هذا الانجاز الفلسطيني يتعبر انجازا رياضيا عالي الجوده وانجازا وطنيا بامتياز والتي استطاع بها منتجبنا "الفدائي" من فرض نفسه بقوة بين كبار القارة الصفراء وجعل راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية، بالرغم من تواضع الامكانيات والمقومات والبنى التحتية الرياضية وجرائم الاحتلال الاسرائيلي التي يقترفها بحق الرياضة الفلسطينية، في المقابل هناك منتخبات في القارة الاسيوية يخصص لها الموازنات الضخمة ويتوفر لها البنى التحتية ذات المواصفات والمقاييس العالمية وابرام عقود مع افضل المدربين واللاعبين في العالم ولا تعاني هذه المنخبات ما يعانية منتجبنا الوطني الفلسطيني، لكن هذه هي الروح الفلسطينية مرة اخرى التي استطاعت بان تضرب اروع الامثلة في التحدي والصمود وجعل الحلم واقعاً.
وفي هذا الاطار لا يفوتنى بان اذكر إلى أن هناك كفاءات رياضية متميزة ينبغي الالتفات إليها ودعمها كي تحقق مكاسب رياضية للوطن بشكل عام وهنا ارفع القبعة احتراما الى كافة اللاعبين والكادر الفني والاداري للمنتخب الوطني الذي خاض نهائيات التحدي في جُزر المالديف في 19 مايو الماضي وعلى راسها اللواء جبريل الرجوب والمدير الفني السابق للمنتخب الوطني الكابتن جمال محمود والمدير الاداري الاخ عبد الله الفرا ،وهنا اود ان اتوجه بالشكر والعرفان للماكينة الاعلامية الاخت سوزان شلبي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي، مديرة العلاقات الدولية بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في دورها الفاعل في توضيح ماتعانية الرياضية الفلسطينية بشكل عام وفضح ممارسات الاحتلال القمعية اتجاه الرياضة الفلسطينية بشكل خاص والتي كان اخرها اقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالرغم من انه اتحاد وطني فاعل في الاتحادين القاري والدولي للعبة.
إن هذه الإنجاز والنجاحات الرياضية الفلسطينية لمبهرة وتضعنا جميعاً اما تحمل مسؤولية دعم ومساندة وتشجيع المؤسسات والاندية الرياضية لكونها تشكل حاضنة متميزة وفاعلة للشباب الفلسطيني وتساهم في جعلهم فاعلين في المجتمع، وفي هذا السياق لا بد إذن من القيام بدراسات علمية واضحة حول وضع هذه الأندية، وسبل دعمها من الجهات الرسمية والخاصة والأهلية وآمل أن تكون الاندية الفلسطينة كما هي معهوده في تحمل مسؤوليتها واحتوائها للطاقات الشابة خاصة ونحن امام هذا الانجاز التاريخي، وكذلك القيام بنشر تجارب هذه المؤسسات الرياضية على المستوى الوطني كي يتم الاستفادة منها من قبل بقية الأندية.
وفي النهاية لا بد من المحافظة على هذا الانجاز المشرف وان نتطلع الى الخطوة التالية بعزيمة وهمة واصرار وحماية مكتسباتنا الرياضية و آمل أن نرى في السنوات القادمة إنجازات عربية ودولية أكبر، وانني على ثقة كبيرة بان هذا الانجاز سيعتبر نقطة تحول في مسيرة الكرة الفلسطينة نحو العبور والوصول الى العالمية والنجومية ورفع راية الوطن خفاقة في كافة المحافل الدولية والى لقاء في انجاز دولي اخر ان شاء الله .