الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

والد الرجل الذي قالت شرطة إسرائيل إنه انتحر: "لم يعانِ من مشاكل نفسية"

نشر بتاريخ: 02/12/2014 ( آخر تحديث: 03/12/2014 الساعة: 09:05 )
بئر السبع - معا - "المرحوم لم يعانِ من مشاكل نفسية أو أسرية". هذا ما أكده في حديث خاص لمراسل معا في النقب الحاج صقر القاضي، والد المتوفى محمود القاضي، ابن مدينة رهط في النقب، الذي أعلنت الشرطة الاسرائيلية صباح أمس الاثنين بأنه أقدم على الانتحار شنقا في معتقل كريات غات، بعد أن كان ألقي القبض عليه بشبهة القيام بسرقات في المنطقة.

وأوضح والد المتوفى أن ابنه كان شابا طيبا كباقي الشباب، إلا أنّه انحرف لاحقا وشارك في عمليات سطو بسيطة مما أدت إلى حبسه مؤخرا لفترة 4 سنوات". كما وأشار الحاج صقر القاضي إلى أن محمود كان يبلغ من العمر 45 سنة، وأنه ترك زوجة وسبعة أولاد - 3 بنات و-4 أولاد.

وشدد الوالد ان ابنه لا يعاني من أي أمراض نفسية أو أي مشاكل عائلية وأسرية، وأنه كان كأي انسان طبيعي. وفي قضية موت المتوفى أشار الأب إلى أن "لديّ اعتقاد انه تم قتل ابني وليس انه انتحر كما تزعم الشرطة".

وأردف والد المتوفى قائلا: "ابني محمود مشروط عليه الا يخرج ساعات المساء وذلك وفق شروط اطلاق سراحه من الاعتقال الأخير".
|306189|
وفي حديث مع قريب له حدثنا انه "في ليلة الحادثة كان اتصال بين المرحوم وزوجته طلب منها ان تحضر له العشاء وقال لها أنه في محطة باصات كريات غات، وسأصل البيت في أقل من نصف ساعة، إلا أن المرحوم تأخر وبعد عدة اتصالات من زوجته، والتي لم يرد محمود عليها فجأه رد على الهاتف شرطي وقال لزوجته محمود معتقل في سديروت".

وأضاف قريب المتوفى: "استأجر صديق لمحمود في ذات الليلة المحامي له وحينما وصل ذلك الصديق وأهل محمود تم اخراج الصديق من محطة الشرطة بالقوة، وبحسب شهاده قريب قاصر للمرحوم تواجد مع الصديق قال إنه سمع محمود يصرخ ولكنه لم يفهم كلام المرحوم وتم اخراجهم من مخفر الشرطة بعد أن عرضت الشرطة على المتواجدين عدة البسة تسألهم أيها لمحمود، حيث قال المتواجدون إنه ليس اي منها لمحمود".

من جانبه قال والد المتوفى: "في صباح 1.12.2014 ابلغت العائلة بموت محمود انتحارا داخل معتقل كريات غات".

تجدر الاشارة إلى أن الجثمان الآن في معهد الطب الشرعي أبو كبير لمعرفة أسباب الوفاة.

وعقبت الشرطة: "نحن ننتظر نتائج التحقيق في هذه القضية، وعلى الجميع توخي الحذر في إطلاق الاتهامات".

في غضون ذلك، أرسل النائب طلب أبو عرار برسالة يوم أمس الاثنين إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاك اهرنوفيتش، وإلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطن، ولوزيرة القضاء تسيبي ليبني، بخصوص مصرع الشاب محمود القاضي من مدينة رهط، والذي لاقى حتفه قبل الليلة الماضية في غرفة الاعتقال في شرطة كريات غات.

وطالب أبو عرار في رسالته بتشكيل لجنة تحقيق من خارج الشرطة، وبعضوية قاض عربي متقاعد، لفحص ملابسات مصرع الشاب محمود القاضي.

وتجدر الاشارة الى ان عائلة الفقيد تستبعد ان يكون محمود (رحمة الله عليه) قد وضع حدا لحياته كما تدعي الشرطة، وتقول العائلة ان سبب الوفاة هو التعذيب ليس الا. وحمل النائب طلب ابو عرار مسؤولية مصرع الشاب في غرفة الاعتقال للشرطة.