فاقدو الهوية يعتصمون للاسبوع الثالث على التوالي مطالبين بحرية الحركة والسفر بدون عوائق
نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 14:46 )
غزة- معا- طالب عشرات الفلسطينيين فاقدي الهوية ممن جاءوا إلى فلسطين بتصاريح زيارة الحصول على بطاقة هوية للتمكن من حرية الحركة والتنقل أسوة بالفلسطينيين المقيمين في الداخل.
واشتكى فاقدو الهوية منذ ما يزيد على 12 عاماً من فشل جميع المساعي من أجل الحصول على بطاقة هوية "باللون الأخضر" تمكنهم من السفر والعلاج والتعليم وزيارة أبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال لافتين إلى أنهم يمتلكون هوية ذات اللون الأزرق والمعروفة ببطاقة تعريف هوية مؤقتة "لا تمكنهم الا من التنقل داخل الوطن فقط واجراء المعاملات المؤسساتية والوزارية البسيطة حتى أن البنك في غالب الأحيان لا يعترف بها".
ودعا المشاركون في الاعتصام الذي نظمته لجنة الدفاع عن حق المواطنة قبالة المجلس التشريعي بغزة اليوم الأحد الرئيس أبو مازن و"حكومتا فياض وهنية" والمؤسسات الحقوقية النظر إلى معاناتهم ومعاناة أبنائهم ببذل كافة المساعي التي تمكنهم من الحصول على بطاقة هوية.
وذكر المشاركون أنهم جاءوا إلى الوطن بتصاريح زيارة في عامي 1994 و1995 وكان عددهم 45 ألف مواطن وقد ظهر جيل جديد فأصبح عددهم 120 ألف مواطن لتزداد معاناة أبنائهم في الحصول على حق التعليم العالي والسفر إلى الخارج.
وعقد فاقدوا الهوية مؤتمرا صحفيا في نهاية الاعتصام طالبوا فيه بتحييد قضيتهم عن السياسة مبينين أنهم لا يمثلون انتماءً سياسيا واحداً.
كما طالب مؤتمر فاقدي الهوية الرئيس ابو مازن طرح قضيتهم خلال لقائه بالأطراف الاسرائيلية أسوة بقضة الأسرى والمبعدين لتفعيلها, داعين الجانب الاسرائيلي ان يساهم بهذه الخطوة في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وذكر مؤتمر فاقدي الهوية أنهم توجهوا بالعديد من المطالبات لكل من بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة ومدير العمليات في الاونروا ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات من أجل تحريك قضيتهم ولكن معاناتهم استمرت حيث طالب الجميع بتفعيل قضيتهم.
وتساءل فاقدوا الهوية من المسؤول عن معاناتهم حيث رفعوا لافتات كتبوا عليها "الحرية والسفر مقدسان وحق لكل انسان ونحن محرومون من هذا الحق من المسؤول؟".