كرت احمر
نشر بتاريخ: 03/12/2014 ( آخر تحديث: 03/12/2014 الساعة: 15:17 )
بقلم: بسام ابو عرة
الفدائي وانجاز بحجم العمل والتعب
لم يتوج منتخبنا الوطني بكرة القدم بجائزة افضل منتخب آسيوي للعام 2014 اعتباطا او ضربة حظ او دبلوماسية ، بل للفعل الحقيقي على ارض الواقع الذي حفره المنتخب بكل مكوناته واركانه بدءا من لاعبيه وجهازه التدريبي والاداري وجمهوره المحب له وانتهاء بكل الذين وقفوا من ورائه بقوة كإتحاد ولجانه العاملة في عموم الوطن ويقف من وراء كل هؤلاء اللواء جبريل الرجوب الذي عمل ليلا نهارا ووفر كل سبل الراحة والامكانيات المادية والنفسية لافراد المنخب الوطني بكل اركانه حتى اضحى الفدائي الافضل آسيويا .
وحقيقة ان تعب السنوات الماضية لم يذهب هدرا بل كان له رصيد على المستوى الاسيوي في اهم لعبة شعبية عالميا ، فالفوز بكاس التحدي كان مهما للغاية وفتح لنا افاقا هامة بتاهلنا الى امم اسيا 2015 في استراليا لاول مرة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية ، ووضعنا في مقدمة المنتخبات التي سيكون لها شأن مستقبلا ، كما كان للاداء الرجولي الذي يمتاز به لاعبونا مميزا عن باقي المنتخبات التي تقارع عالميا بفنياتها الكبيرة وامكانياتها غير المسبوقة ، فالفدائي الان وصل الى ما يستحقه من تقدم وتطور على المستوى الاسيوي.
فالانجازات بدات تتراكم بعد تنظيم عمل الرياضة الفلسطينية وفي مقدمتها كرة القدم التي اوصلتنا الى قمة القارة الصفراء كافضل منتخب للعام 2014 عن جدارة واستحقاق، فكل التحية والاكبار لكل الجنود المجهولين الذين عملوا ويعملوا في سبيل الارتقاء بالمنتخب الوطني حتى نصل به الى العالمية مرفوعي الراس كما نحن الان .
وعلينا الان ضغط كبير بوصولنا الى استراليا وخاصة في ظل وجودة منتخبات قوية في مجموعتنا وهي اليابان والعراق والاردن وكل منتخب افضل من الاخر ، لذلك ستكون مبارياتنا مع هؤلاء صعبة لكنها لن تكون مستحيلة ، فالامل موجود بمقارعة اسياد اسيا بالبطولة المقبلة باستراليا وتقديم العروض المشرفة امامهم ، ووصولنا الى امم اسيا انجاز يحسب لنا ورفع من مستوانا ومركزنا على السلم العالمي وعلينا المحافظة على هذه الانجازات التي تراكمت في الاونة الاخيرة .
نعم اصبحت فلسطين حاضرة بقوة في كل المحافل الرياضية العالمية الاولمبية منها والدولية واضحى الفدائي الافضل اسيويا للعام 2014 بعد جهود جبارة متواصلة لقيادة الحركة الرياضية في فلسطين ممثلة باللواء الرجوب الذي اوصلنا الى العالمية في ظرف سنوات قلائل ، واصبحت منتخبات العالم تحسب للفدائي حسابا في كل مشاركة كروية لنا معهم ، فكل حب وتقدير لهذا الوطني الذي نفتخر به ونعشق.