هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 209 اعتداء للمستوطنين خلال تشرين الثاني
نشر بتاريخ: 03/12/2014 ( آخر تحديث: 03/12/2014 الساعة: 17:47 )
رام الله – معا – كشف مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم، عن ارتفاع ملحوظ في وتيرة هذه الاعتداءات خلال شهر تشرين الثاني المنصرم إذا ما قورنت بالأشهر الماضية الأخيرة، فقد سجل ما يقرب عن 209 اعتداء نفذته قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه في شهادة بائنة على تفشي حمى الكراهية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم.
ويظهر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت 26 منشأة لمواطنين فلسطينيين، توزعت بين طوباس التي حظيت بنصيب الأسد، فقد سجلت المدينة حوالي 10 عمليات هدم، وبلغت في القدس 7 عمليات، وفي الخليل ونابلس وقلقيلية تمت 3 عمليات هدم في كل واحدة منهما، كما قامت سلطات الاحتلال بتجريف طريق وعبارتين وشبكة مياه في خربة طويل الواقعة في نابلس.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال بتوزيع 79 إخطار هدم ووقف بناء كإحدى الممارسات التي تأتي في إطار تهجير وطرد السكان، كان منها 23 إخطاراً في القدس و14 في أريحا و13 في طوباس 9 منها إخطارات بذريعة التدريبات العسكرية، و12 إخطار في بيت لحم، و10 في الخليل، و5 في قلقيلية، وإخطار واحد في كل من رام الله وسلفيت.
وذكر التقرير أن حوالي 100 اعتداء قام بها المستوطنون، كان من أبشع صورها ما أقدم عليه مستوطنون بتعذيب الشاب المقدسي يوسف الرموني "32 عاما" في الطور، ومن ثم خنقه بسلك ورميه في الحافلة التي يقودها كما ونجم عن هذه الاعتداءات ما يقرب عن 38 إصابة.
وأوضح التقرير أن مدينة القدس شهدت 41 اعتداء، نتج عنها 31 إصابة في صفوف المقدسين، وشملت الاعتداء على منازل المواطنين وسياراتهم ورشقها بالحجارة وإشعال النيران فيها، وكتابة الشعارات العنصرية المعادية على جدران بيوت المواطنين كما حدث في منزل في أبو فلاح ومنزل المواطن غالب النجار في نابلس اللذين احرقا.
ولاحظ التقرير استهداف المستوطنين للأطفال، حيث قاموا بدهس الطفل فوزي بهجت صالح من بين حنينا، والطفل خليل الكسواني في القدس الغربية، ومحاولة اختطاف طفلين من عائلة عوض في حي شعفاط ومحاولة اختطاف الطفل أمين أبو شرار بالقرب من مستوطنة "نيجهوت"، والاعتداء بالضرب على الطفلين براء أبو سنينة وسحر خليفة في البلدة القديمة بالقدس.
وأضاف التقرير: في حين أباح الاحتلال والمستوطنين لأنفسهم اقتحام الأماكن الدينية والمقدسات الإسلامية، فقد شهد المسجد الأقصى 23 عملية اقتحام، نتج عنها ما يزيد عن 10 إصابات في صفوف المصلين وإصابة المئات بحالات الاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، بالإضافة لحرق سجاد وعدد من الأجهزة الكهربائية في مسجد القبلي، وحرق مسجد عثمان بن عفان في قرية المغير في مدينة رام الله، ومنعت سلطات الاحتلال مراراً خلال الشهر المصلين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد الأقصى، في المقابل عملت على تسهيل دخول قطعان المستوطنين إليه للقيام بجولات استفزازية في باحاته ومرافقه.
وقال التقرير: شهد شهر تشرين الثاني 19 اعتداء على الأرض الفلسطينية، كان من أبرزها مصادرة 1151 دونم من أراضي بيت حنينا، و60 دونماً من أراضي الشيخ سعد لأغراض أمنية وعسكرية، كما قامت بتجريف 20 دونما من أراضي بروقين لتوسيع مستوطنة "بروخين"، وتجريف 40 دونما من أراضي كفر صور، وشق طريق بطول (500) م في خلة الزعفران بالقرب من مستوطنة "ارائيل" وتقطيع أغصان أشجار الزيتون ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال صادقت على مخطط لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "رامات شلومو" شمال القدس، بالإضافة إلى مخطط لبناء 278، والمصادقة على خطة لبناء 200 وحدة في" راموت"، وخطة لبناء 78 وحدة، بالإضافة إلى البناء الفردي بدون ترخيص والذي يقوم به المستوطنين بشكل فردي دون مصادقة الحكومة الإسرائيلية.