نشر بتاريخ: 19/08/2007 ( آخر تحديث: 19/08/2007 الساعة: 17:22 )
بيت لحم - معا - استبشرنا خيراً بعد تعيين تهاني أبو دقة، وزيرة جديدة لوزارة الشباب والرياضة، خاصة بعد أن رأينا الحماس المنقطع النظير في حديثها عندما التقينا لاول مرة في تكريم الدكتور جمال المحيسن، وبعدها ،وبأقل من اسبوعين عدنا والتقينا مرة أخرى خلال استقبال وفد المنتخب الوطني الذي كان عالقاً في الاردن، وخلال تلك الجلسات تحدثنا وبإسهاب عن الواقع المرير الذي تعيشه الحركة الرياضية في وطننا الجريح بسبب جهل القيادة لهذا القطاع المهم، اضافة الى وجود أصحاب المآرب الشخصية في قيادة الاتحادات الرياضية
نبهنا ايضا معالي الوزيرة من المبالغة في استخدام الاعلام كوسيلة للتلميع، كون الوزير السابق في الحكومة المقالة بالغ بشكل جنوني بوسيلة الاعلام وكان شغله الشاغر الظهور يومياً وبصور مختلفة عبر الصفحات الرياضية والمواقع الالكترونية.
عتبنا على معالي الوزيرة أنها بدأت تحذو حذو الوزير السابق حيث بدأت أخبارها تتصدر تلك الصفحات ونحن جميعا نجمع على أنها أخبار لا تفيد القطاع الرياضي المهمش، نحن بحاجة الى قرارات جريئة تخدم القطاع الرياضي وخاصة فيما يتعلق بإتحاد كرة القدم "المختلس والمزور" واللجنة الاولمبية التي أصبحت في خبر كان ومضى على إنتهاء صلاحيتها عقود.
فبلغ السيل الزبى، واستفحلت المشاكل وزادت الانقسامات والانشقاقات بين أعضاء اتحاد الكرة، وزادت الامور تعقيداً في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة للعمل الجماعي وفق منظومة رياضية قوامها استراتيجية ذات أجندة واضحة المعالم.
اتحاد كرة القدم أصبح الشغل الشاغر للشارع الرياضي خاصة بعد الخروقات المالية الخطيرة التي يحاول البعض القفز عنها من خلال صفقات مشبوهة جرت داخل اتحاد كرة القدم من خلال سحب صلاحيات واسنادها للبعض بحجج واهية بعيدة عن المنطق.
لا يعقل أن تقف وزارة الشباب والرياضة في ظل الاشكاليات المستفحلة داخل اتحاد كرة القدم، ومعرفتها بوجود اختلاسات مالية خطيرة وتزوير في وثائق رسمية وبعد الاجماع على اسقاط التقرير الاداري، تبقى مكتوفة الايدي وتقوم بدور المتفرج ويتغير الوزير ويأتي وزير آخر ويصبح شغله الشاغر نقل أخبار الاجتماعات الغير مجديه والمدعمة بالصور، وتترك الامور العالقة والتي تمثل الاختبار الحقيقي لأي وزير شباب ورياضة متروكة على الرف؟
من هنا نعود مرة أخرى معالي الوزيرة ابو دقة ونحملك أمانه سبق وأن حملنها اليك منذ تقليدك بمهام الوزيرة، أن تكوني عند حسن الظن، وأن تتحول الاقوال والوعودات والحماس الى أفعال، كوننا ننتظر وبفارغ الصبر قرارات جريئة تتعلق بمحاسبة أعضاء اتحاد كرة القدم وتجميد الاتحاد بالاضافة الى حل اللجنة الاولمبية.
هذا رجاء كل غيور على مصلحة الحركة الرياضية، وكل متابع للوضع المأساوي الذي يعيشه هذا القطاع المهمش سواءً بإختيار الكفاءات أو من خلال العمل على ملاعب وقاعات رياضية والتي تفتقرها معظم المحافظات وخاصة محافظتي الخليل ونابلس.
معالي الوزيرة نتصور أن رسالتنا قد وصلت، ومعاني تلك الكلمات لا تحتاج الى تفسيرات ومعاجم لغوية كونها كتبت من الآلم والقهر على واقعنا الرياضي الذي لا يصر صديق ولا عدوي.
هذه الكلمات بحاجة الى من يستقبلها ويطبقها على ارض الواقع، ويحول حلمنا الى حقيقة بإعادة هيكلة الاجسام الرياضية من خلال قرارات جريئة، ومحاسبة كل مختلس أو مزور.
مهزلة رياضية...؟؟
عندما تحدثنا في أكثر من مناسبة، بإن اتحادنا الموقر؟، منقسم على ذاته، ويعمل وفق اتجاهين متعاكسين، هاجمنا البعض، وقال، بأن هذا الكلام عبارة عن هراء، وأن لنا دوافع شخصية وراء هذا الكلام، وهوجمنا من قبل أصحاب الاخلاق الحميده بأننا مطبعين، واتهمنا بأننا أصحاب صفقات مشبوهة...؟؟؟!!
ما أريد أن أوضحه للقارئ والمتابع الرياضي، بأن إتحادنا الموقر يعمل وفق منظومة العمل الهادف للاهداف الشخصية، وليس لديه نظام او لوائح داخليه تحكمه، والدليل ما حصل على مدار الثلاثة أسابيع الماضية من سناريوهات مضحكة ومحزنة في آن واحد.
لجنة المسابقات تقرر تخسير ثقافي طولكرم أمام سلوان المقدسي إدارياً ضمن بطولة كأس المرحوم عزمي نصار، بحجة عدم التزام الثقافي لقرار لجنة المسابقات القاضي بنقل المباراة التي كانت مقررة على ملعب قلقيلية.
الجميع بلا إستثناء يؤيد هذا القرار إذا نبع بدافع البعد الرياضي بعيداً عن المناكفة ولغة كسر العظم، نحن جميعا نحترم القانون ونتمنى تطبيقه في كل شئ بعيداً عن لغة المناكفة وتصفية الحسابات.
ثقافي طولكرم وسلوان شقيقان لا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال إحداث أي إشكالية فيما بينهما وخاصة إذا قصد البعض ذلك.
تطبيق القانون في هذه المباراة بالتحديد، وفي هذا الوقت له معاني كثيرة، فبطولة الكأس شهدت مناكفات كثيرة، وأجلت مباريات، ونقلت مباريات، ولم يطبق القانون في أي منها.
احدى المباريات شهدت سيناريوهات كثيرة تناوب على بطولتها أعضاء اتحاد كرة القدم حتى توصل الامر الى لغة الوعيد والتهديد ولم نرى الجرأه في اتحادنا الموقر في تطبيق القانون، وبقيت احدى المباريات عالقة لأكثر من اربعة أسابيع، وسمح لفريق آخر للذهاب الى الاردن الشقيق لاقامة معسكر تدريبي ومن ثم الذهاب للاراضي السعودية لتأدية العمره في أحلك الظروف، وفريقان آخران توجها لارض الملعب ولم يحضر الطاقم التحكيمي وبعدها مباشرة تدخل رئيس اللجنة وطالب فريق الرماضين بالموافقة للعب على ملعب اريحا، إلا أنه فوجئ بقرار الرماضين بعدم اللعب الا على ملعب ترابي كما كان مقرراً خاصة أن المكبر طالب بنقل المباراة لمعلب اريحا...؟؟؟
تلك الوقفات تحتاج الى تمعن، ومعرفة الاسباب الحقيقية وراء اصرار البعض على تنفيذ القانون الذي نحترمه، ولكن هل يوجد نظام في اتحاد كرة القدم، وهل بطولاتنا المحلية تسير وفق النظام.
أشكك في وجود نظام لاتحاد الكرة، كونه لا يعقل أن يتم التصويت على قرار اتخذ استناداً للقانون والنظام، والمفارقة أن اعضاء اتحاد الكرة في جلستهم الاولى تساوت الاصوات"3-3" وفي الجلسة الثانية تساوت ايضاً من خلال النقاشات كونها لم تطرح للتصويت، ليتم اجبارهم على استدعاء لجنة المسابقات في ظل غياب أصحاب القرار المعارض.
بالفعل نحن نعيش في مجتمع غريب، يطبق علينا قانون الغاب حسب العلاقات والاهواء الشخصية.
الأمر لا يقف عند مجرد إحداث لجنة للأخلاقيات، لمعاقبة كل الخارجين عن الطاعة، إن هم رفعوا أصواتهم إحتجاجا على لغة الكيل بمكيالين، إنه يتعداه إلى ما هو أبعد، إلى غربلة القوانين، إلى إعادة صياغتها بما يتوافق نصاً وروحاً وأخلاقا مع قوانين الفيفا..؟ نحن بحاجة ايضاً لمحاسبة ومقاطعة المختلسين والمزورين!!!
وفي ذلك نحتاج في تقديري إلى رجال آخرين...!!!
[email protected]