الطيراوي يلتقي مع أمناء سر الأقاليم ومنسقي المكاتب الحركية فيها
نشر بتاريخ: 04/12/2014 ( آخر تحديث: 04/12/2014 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا - التقى اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض المنظمات الشعبية بأمناء سر الأقاليم في الضفة الفلسطينية ومنسقي المكاتب الحركية فيها وذلك بمقر المفوضية في مدينة البيرة.
واستعرض اللواء الطيراوي خلال اللقاء الوضع السياسي على الساحة الفلسطينية والهجمة الاحتلالية المسعورة على المسجد الأقصى والقدس العاصمة والاجراءات التعسفية بحق المقدسيين من اعتداءات واعتقالات طالت الكثير من الاطفال والشبان وعلى راسهم امين سر اقليم فتح في القدس المناضل عدنان غيث وما تقوم به قوات الاحتلال وسوائب المستوطنين من أعمال إرهابية تطال القرى الفلسطينية واجتياحات المدن المتكررة من قبل قوات الاحتلال.
ودعا الطيراوي أقاليم الحركة إلى رص الصفوف في وجه هذه الهجمة الشرسة، والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والرئيس محمود عباس وما يقوموا به من جهد فعال على الصعيد الدولي من أجل الحصول على دعم دول العالم ومساندتها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف بها كدولة في ظل التعنت الإسرائيلي وانسداد الأفق السياسي الناتج عن سياسات الاحتلال الرامية إلى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني والإبقاء على الاحتلال.
من جهة أخرى أصدرت مفوضية المنظمات الشعبية بياناً حول ما يجري في قطاع غزة من استهداف لقطاعات رئيسية وهامة من شعبنا الفلسطيني ومنها المرأة والكتّاب والأدباء جاء فيه:
في الوقت الذي يتغول الاحتلال على بلادنا ويغتال أبناءنا، وينتهك حرمات وقدسية المسجد الأقصى المبارك والقدس العاصمة قبلة قلوبنا، ويترك العنان لمستوطنيه لاستباحة أرضنا وحرقها وسرقتها والاستيلاء عليها، ويشرعن إرهابه المنظم بقوانين في برلمانه والذي يعد سابقة كونية، في ظل كل ذلك تطلّ علينا في قطاع غزة الأبي فئة مسمومة متخلفة تسمي نفسها "داعش" ببيانات مشبوهة لا تخدم إلا الاحتلال وسياساته تستهدف فيها المرأة الفلسطينية التي عبدت طريق الحرية بالدم المقدس بفعلها وفعل أبنائها، وكرست منظومة أخلاق وقيم مجتمعية برغم ظروف القهر والاحتلال وقلة الموارد، وتطالبها بالانكفاء تحت براقع الظلم والظلام، وتستهدف ثلة من مثقفينا وكتابنا وأدبائنا حاملي رسالتنا الوطنية والإبداعية إلى الثقافة الكونية، وتهددهم بعد نعتهم بصفات معيبة لناعتيها بالعقاب والاستهداف الجسدي إذا لم يتوبوا ويعودوا إلى الدين على حد قول البيان.
إن هذا البيان مشبوه ومن وراءه مشبوهون ودعوتهم مرفوضة قطعياً لأنها دعوة ظلامية لا تصب إلا في خانة من يريدون حبس الشعب الفلسطيني في سجون كبيرة وعزله عن العالم الخارجي وحبس عقله وعقليته ووعيه لتمرير مشروع القضاء على المشروع الوطني وتحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وإتمام الحرية الكاملة.
إن مفوضية المنظمات الشعبية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني بما تضم من فعاليات قطاعية في كل المجالات من الكتّاب والأدباء والمحامين والمعلمين والمرأة والطلاب والمهندسين والأطباء وأطباء الأسنان والعاملين في المهن الصحية والصيادلة والفنانيين والفلاحين والمقاولين والصحفيين وكل القطاعات الأخرى، تدين بشدة هذا البيان ومن يقف وراءه وستدافع عن أبنائها وبناتها بكل حزم وقوة وتحذر كل من تسول له نفسه التعرض لأي فرد أو مؤسسة أو اتحاد أو مكتب حركي بأن العقاب سيطاله أينما كان وتطالب المفوضية الحكومة الفلسطينية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية هذه القطاعات، كما وتطالب المفوضية من يسيطر على قطاع غزة بفعل الأمر الواقع تحمل المسؤولية عن الإنسان الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الفلسطينية في القطاع والكشف عن مصدري هذه البيانات لفضح أهدافهم ومحاسبتهم، وهذا يقع في دائرة المسؤولية الوطنية ويجب أن لا يخضع أبداً لدائرة المناكفة السياسية.