الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر يوصي بإتباع بروتوكولات موحدة للتعامل مع قضايا العنف ضد المراة

نشر بتاريخ: 04/12/2014 ( آخر تحديث: 04/12/2014 الساعة: 19:03 )
غزة - معا - نظمت جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة وجمعية الثقافة والفكر الحر مؤتمرا بعنوان واقعنا بعد العدوان الى أين وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبتمويل الخارجية الدنماركية بفندق الكومودور بمدينة غزة اليوم.

وحضر المؤتمر كل من د. هيفاء الأغا وزيرة شؤون المرأة و فاطمة الوحيدي منسقة صندوق الأمم المتحدة للسكان وهشام الثلاثيني عضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة والعديد من الحضور و الشخصيات الاعتبارية.

ويأتي هذا المؤتمر من سلسلة مؤتمرات عقدتها الجمعية ضمن فعاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة المستمرة من 25/11- 10/12.

وافتتحت د. هيفاء الأغا كلمتها بالتأكيد على دور المرأة الفلسطينية في المجتمع خلال الحقب الماضية بتحقيق وجودها من خلال الاحتياجات في المجتمع الزراعي والمنزلي وإنشاء المنظمات الخيرية وصولا لانخراطها في العمل السياسي الى وقتنا هذا ووقوفها بجانب الرجل في مقاومة الاحتلال .

وأشارت الأغا الى أن العامل الاقتصادي يؤثر نسبة45 % من حالات العنف ضد المرأة ويعتبر من أعلى نسب أسباب العنف، مضيفة أن آثار العدوان الإسرائيلي لا زالت مستمرة حيث ألقت على كاهل المرأة أعباء نفسيه واقتصادية جديدة حيث أصبحت الكثير من النساء هن المعيلات لعوائلهن مما يشكل أعباء إضافية وضغوطا نفسيه عليها حيث تشير العديد من الدراسات لارتفاع حالات القلق والتوتر والإحباط الى معدلات عالية جدا بين الأسر الفلسطينية مما يترك آثار سلبية على مستقبلهم .

كما أكدت الأغا تعرض المرأة الفلسطينية للانتهاك من قبل الاحتلال سواء من سياسة هدم المنازل أو تعرضها للعديد من للانتهاكات على الحواجز الإسرائيلية طالبت بتطبيق القرار الأممي 1325 والذي ينص على حماية المرأة ومن العنف أثناء النزاعات المسلحة، مطالبة بتقديم قادة الاحتلال لمحاكمات دولية لانتهاكهم الأعراف والمواثيق الدولية.

من جهتها قالت فاطمة الوحيدي ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هذه الحملة عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي تهدف الى رفع الوعي المجتمعي بحقوق المرأة وتغير الصورة النمطية وتأتي أيضا لتؤكد على الرفض التام لكافه أشكال العنف الممارس ضد المرأة.

وأكدت أن المساس بحقوق المرأة وممارسة العنف ضدها هو انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان والقرارات والاتفاقيات الدولية وخصوصا اتفاقية القضاء على كافة أشكال التميز ضد المرأة.

وأشارت أن اختيار اسم الحملة لهذا العام له دلالات على المستوى العالمي فقد تم اختيار الشعار " من السلام في البيت الى السلام في العالم" لتحدي النزعة العسكرية ووضع حد للعنف ضد المرأة الذي يتزامن هذا العام مع تعرض قطاع غزة لعملية عسكرية إسرائيلية بالإضافة الى الحصار المفروض على القطاع منذ سبع سنوات مما أدى الى تدهور الظروف المعيشية وضاعف فرص تعرض النساء للعنف في مجتمع تسوده الثقافة الذكورية وعلى المستوى الوطني جاء شعار الحملة لهذه العام " الحرية.. الحماية.. الكرامة للنساء الفلسطينيات تأكيدا على أنهن يستطعن الصمود برغم كافة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يتعرضن لها.

وأكدت الوحيدي أن صندوق الأمم المتحدة للسكان قدم على مدار 20 عاما في فلسطين العديد من البرامج المختلفة الى تقوية المؤسسات الوطنية من خلال تقديم المساعدات الفنية وتوجيه السياسات.

وأضافت أن برامج الصندوق تركز على التأهب للطوارئ والاستجابة للازمات بما يتوافق مع أولويات التنمية الوطنية .

وخلال المؤتمر شارك ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا فئة الصم بمداخلة حول حقوقهن وتداعيات الحرب وأثرها النفسي عليهن ،لتؤكد د. مريم شقورة مديرة مركز صحة المرأة/ جباليا انه تم دمج الصم بخدمات المركز بشكل جزئي وذلك بتقديم الخدمات العيادية اليومية لدمج الصم بالعديد من الأعمال الفنية التي تجسد معاناة ذوي الإعاقة بالعدوان.

وأضافت "هناك الكثير من برامج التثقيف الصحي و تم إلحاقهم ببرامج الدعم النفسي في محاولة من المركز تقديم يد المساعدة لهم ولو بشكل جزئي".
وأوصى المؤتمر على ضرورة إتباع بروتوكولات موحدة للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة وإعادة تدريب وتأهيل الكوادر المقدمة للخدمات الصحية مع الحفاظ على حقوق المرضى من اجل الحفاظ على كرامة النساء من خلال وجود مراكز صحية تقدم خدمات متكاملة وشاملة بجميع المناطق وأيضا تفعيل دور الجامعات من خلال التوعية ومناصرة قضايا المرأة بشكل فاعل .