فتح: الاحتلال يسعى الى تفريغ القدس لتطبيق مساعيه
نشر بتاريخ: 05/12/2014 ( آخر تحديث: 05/12/2014 الساعة: 13:32 )
القدس - معا - صرحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – اقليم القدس اليوم في بيان لها، ان سياسة الابعاد عن مدينة القدس والمسجد الاقصى وقرارات الحكم الاداري على المُعتقلين المقدسيين، سياسة ترمي الى افراغ المدينة من أجل الانقضاض على المسجد الاقصى واحكام سيطرتها عليه.
ويأتي هذا البيان بعدما اصدرت محكمة الصلح الاسرائيلية قرار بالابعاد عن القدس لداهود الغول، صالح درباس، مجد درويش، فارس ابو غنام وأكرم الشرفا، بالاضافة الى اصدار قرار الحبس الاداري لأمين سر الأقليم عدنان غيث ولخمسة معتقلين آخرين.
واعتبر شادي مطور نائب أمين السر ان هذه الاجراءات التعسفية التي ترتكبها حكومة الاحتلال المتعاقبة تأتي في سعي حكومة الاحتلال الى افراغ مدينة القدس من رموزها الوطنية و شبابها الذين يتصدون بصدورهم العارية في مواجهة المحتل، وذلك تمهيدا لاحكام السيطرة على كل ما هو فلسطيني يعادي الاحتلال واجراءاته غير الشرعية في تهويد مدينة القدس، وذلك لتضمن حكومة الاحتلال السيطرة على الشارع الفلسطيني في القدس لمنع اي حراك شعبي مساند من جهة، ومن جهة اخرى هي تستكمل قانون الابعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس والذي شرعت دولة الاحتلال تنفيذه في مطلع العام 2009، بهدف تفريغ المسجد من المرابطين، في الوقت الذي تشرعن فيه دخول الاقصى من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تطالب ببناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى، وعلى الصعيد ذاته دأبت بتنفيذ مشروعها بالتقسيم الزماني والمكاني.
واستهجن الاقليم فرض حكومة الاحتلال سياسة العقاب الجماعي للمرابطين والمرابطات داخل باحاته، مضيفا أن الأقصى يمر اليوم في خطر محدق في الوقت الذي ادعت فيه حكومة الاحتلال للاردن بإرادتها الحفاظ على الوضع الراهن بداخله.
وفي ختام بيانه طالب اقليم القدس الامة الاسلامية والعربية أن تتحرك لنصرة القدس والأقصى، وإنقاذهما من براثن الاحتلال الاسرائيلي، ومن سرعة تدنيسه والاعتداءات المتكرره بحقه والتي تجري على قدم وساق، داعيا الشارع الفلسطيني للتصدي الى اعتى آلات البطش والتدمير التي تستخدمها الأذرع التنفيذية خلال اقتحماتها المتكررة للاحياء والبلدات المقدسية، مؤكدا أن ما يجري اليوم بمدينة القدس المحتلة يتنافى مع كافة الشرائع والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحرمة المقدسات وحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها.