الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في مركز جدل للثقافة المجتمعية عن القدس وواقعها واحداثها

نشر بتاريخ: 06/12/2014 ( آخر تحديث: 06/12/2014 الساعة: 11:17 )
بيت ساحور -معا - نظم مركز جدل للثقافة المجتمعية في بيت ساحور يوم أمس الخميس ندوة حول القدس، واقعها واحدثها بحضور عشرات الشباب المتطوعين،وبمشاركة والد الشهيد معتز حجازي والكاتب الصحفي راسم عبيدات.

وقال والد الشهيد حجازي مخاطباً الشباب:" أنتم جيل المستقبل،وأنتم من تصنعون التغيير ويجب ان تستخدموا عقولكم،وعليكم ان تاخذوا دوركم في قيادة المجتمع والمرحلة،واكد على ان شعبنا فقط ينتصر بوحدته، وبتلاحم كل أبناء الوطن على مختلف مركباته ومكوناته".

وأضاف بأن كل الديانات السماوية تدعو الى السلام ونبذ العنف، ولكن هناك من يستخدم الدين من أجل خدمة اهدافه، ودلل على ذلك من خلال ما يقوم به المستوطنين من اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى بدعم وفتاو من الحاخامات وغيرهم،وختم بالقول نحن طلاب حياة وليس موت، ولكن نحن نريد ان نحيا بعزة وكرامة وفي دولة مستقلة بعيداً عن الإحتلال".

أما الكاتب الصحفي راسم عبيدات،فقال في كلمته ومداخلته:" بأن ما يحدث في القدس ليس انتفاضة شعبية،بل هي هبات جماهيرية محلية متموجة تعلو حيناً وتخفت حيناً آخر إرتباطاً بالصراع والمجابهة مع المحتل،وشرح بأن الانتفاضة بحاجة الى مجموعة من العوامل والمرتكزات في المقدمة منها القيادة والتنظيم والهدف والمشاركة الشعبية الواسعة، ورغم نضج كل الظروف الموضوعية في القدس لقيام مثل هذه الانتفاضة متمثلة في الحرب الشاملة التي يشنها الإحتلال على المقدسيين من "تغول" و"توحش" للإستيطان الى المصادرة للبيوت والممتلكات بشكل كبير والإستيلاء عليها وهدم المنازل والقيود المشددة على منح التراخيص للبناء والضرائب متعددة الأشكال والتسميات، وكذلك العقوبات الجماعية من هدم لبيوت اهالي الشهداء واغلاق للقرى والبلدات المقدسية والمس بمشاعر المسلمين ومعتقداتهم الدينية من خلال تقييد الصلاة في المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين وجمعياتهم الإستيطانية بالإقتحامات المتكررة للأقصى لفرض قضية التقسيم الزماني وايجاد الفضاء المكاني لليهود في الأقصى وغيرها، تدفع نحو الإنتفاضة، ولكن ما يحول دون ذلك هو قصور العامل الذاتي الفلسطيني، حيث الحالة الفلسطينية ضعيفة ومنقسمة على ذاتها، وكذلك نمو طبقة واسعة من داخل السلطة وخارجها تخاف على مصالحها ومشروعها الإستثماري، وكذلك الأزمة التي تعصف بالقوى والفصائل الفلسطينية ،وعدم قدرتها على القيادة والمبادرة والانعزال عن الجماهير، يضعنا أمام الحقيقة بأن ما يحدث،هو تحرك عفوي وفردي من قبل المقدسيين للدفاع عن ذاتهم ووجودهم، ولكن تكون انتفاضتنا انتفاضة امل وليس إنتفاضة يأس.

وقال" ان نوفر القيادة والتنظيم والهدف الذي تقوم من أجله الانتفاضة،ونراكم الفعل والجهد لكي نصل الى هذا الهدف"، وختم عبيدات بالقول بأن الهبات الجماهيرية وحالة الاشتباك ستبقى قائمة ما دام الاحتلال موجوداً والهبات الشعبية المقدسية أدخلت الاحتلال في حالة من التخبط والارباك وفقدان السيطرة على الوضع،وهذه الهبات قادرة على قلب الطاولة وتغيير المعادلات اذا ما احسنا استثمارها.