"فيلم لاب" –مبادرة تهدف الى تطوير صناعة السينما في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/12/2014 ( آخر تحديث: 07/12/2014 الساعة: 07:57 )
رام الله-معا - تعود عجلة السينما في فلسطين للدوران، بانطلاق "فيلم لاب: فلسطين" الذي يهدف الى اعادة إحياء وتطوير صناعة الأفلام في ومن ولأجل فلسطين. وأنهى فيلم لاب: فلسطين كافة الاستعدادات لتدشين انطلاقته بتنظيم أيام سينمائية في الفترة الواقعة من 8 الى 14 كانون أول الجاري.
ويفتتح "أيام سينمائية" في قصر رام الله الثقافي بعرض الفيلم الفلسطيني "مي في الصيف May in The Summer" للمخرجة شيرين دعيبس، والتي أدت الدور الرئيسي في الفيلم، مع الممثلات هيام عباس وعالية شوكت ونادين معلوف.
وتعقد على هامش "أيام سينمائية" جلسات نقاش مع صانعي الأفلام الذين جاؤوا من خلفيات متنوعة بغرض تبادل الأفكار ورؤى الأفلام المختلفة. وينظم بتمويل من مؤسسة عبد المحسن القطان والمركز الدانمركي للثقافة والتنمية CKU وبالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبدعم من الممثلية الألمانية ومسرح وسينماتك القصبة وسينما جنين ومؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية وفندق جراند بارك، وبرعاية اعلامية من شركة بالميديا.
وقال مدير "فيلم لاب" حنا عطالله ان "تنظيم أيام سينمائية يأتي للاحتفال بالسينما واظهار قوة صناعة الأفلام المستقلة والبديلة للجماهير من سبع دول مختلفة".
ويرى عطالله ان "الأفلام الفلسطينية باتت تحظى بتمثيل جيد في مهرجانات السينما الدولية، إلا أن صناعة الأفلام وبنيتها التحتية في أرض الواقع في فلسطين ما زالت تفتقر لأبسط الاحتياجات والخدمات الفنية والمساحات اللازمة والتي توفر بيئة مناسبة للعمل والانتاج وتنمية المواهب".
ويضيف:"بعد تجربتي في مشروع توثيق الذاكرة الفلسطينية في مخيم الطالبية للاجئين في الأردن وفي مشاريع شبابية أخرى في فلسطين، كبرت في داخلي فكرة ورغبة ملحّة في دعم المواهب الفلسطينية الشابة في نطاق أوسع من تلك الورش التي تنظم خلال المشاريع المحددة ومن هنا أتت فكرة إنشاء ملتقى يجتمع فيه أصحاب المواهب في صناعة الأفلام ليقدموا أدوات بديلة عن فرص العرض حيث يستطيعون فيها التعبير عن أنفسهم والتعلم والعمل في عالم السينما".
ويتابع:"ومن هنا فان الفكرة التي بدأت لخدمة صانعي الأفلام الشباب، كبرت وتطورت لتصبح (فيلم لاب) يتم من خلاله تلبية كافة احتياجات صانعي الأفلام، المحترفين والمبتدئين، على حد سواء. فالهدف الوحيد من هذه الفكرة هو تنشيط ثقافة السينما في فلسطين، وتحريرها من قبضة صناعة الأفلام الأوروبية التقليدية أو هوليوود. وهكذا، سيشترك فيلم لاب مع المجتمع السينمائي الفلسطيني في محاولة لتعزيز وإبراز تميزه من خلال توفير الشبكة والمساحة اللازمة لتبادل المعرفة وتوفير المعدات الفنية من أجل تمكين صانعي الأفلام من إستكمال وإنتاج وتوزيع مشاريعهم الشخصية".
والجدير ذكره أن "فيلم لاب: فلسطين" يسعى الى توفير المجال لموهبة صناعة الأفلام الشابة لتنمو وتتطور من خلال تعريضها لأساليب وفرص بديلة للتعبير عن الذات والتعلّم والتوظيف في عالم السينما، وتوفير المعرفة والدعم الفني اللازمين لصناع الأفلام المحترفين لتكملة إنتاج وتوزيع مشاريعهم، وتفتح المجال كذلك لتبادل ثقافة وتجربة صناعة الأفلام متعددة الثقافات بحرّية وفعالية، وتقوم بتشجيع المشاهدين في فلسطين للمشاركة في عالم السينما سواء أفراداً أوجماعات بنشاط وفعالية أكبر، مما يؤدي إلى تعزيز مشاهدة الأفلام وبالتالي تطوير صناعتها في فلسطين.