الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بوابة الشرق... لمسة للمطرزات اليدوية بشكل عصري

نشر بتاريخ: 07/12/2014 ( آخر تحديث: 07/12/2014 الساعة: 17:28 )
رام الله- معا- وسط حضور لافت، ومتعدد الاطياف، شمل عدد من الدبلوماسيين وممثلي الدول، وسيدات ورجال الاعمال، وممثلي المنظمات والبعثات الدولية، والمهتمين، تم الاحتفال بافتتاح "بوابة الشرق" للمطرزات الفلسطينية والعربية، والعباءات والسجاد الافغاني، وذلك بمدينة رام الله.

وقالت صاحبة الفكرة ومديرة المشروع باسمة عودة، إن الفكرة الرئيسة من افتتاح هذا المشروع في مدينة رام الله، هو اعادة تسليط الضوء على المطرزات الشرقية التي تصنع يدويا، واعطائها قيمتها الحضارية التي تستحق، خاصة بعد أن تضاءل الهامش الذي تتمتع به في ظل الموديلات العصرية.

وأضافت عودة إن هذه الفكرة "بوابة الشرق" هي تشكل مزيجا من الحضارات العربية والشرقية المختلفة، بما يحمل اصالة الفكرة مع حداثة التنفيذ، وادخال مزيج من الالوان العصرية على تلك المطرزات لتواكب ذوق المرأة.

ولفتت عودة إلى أن ما يميز المعروضات في "بوابة الشرق" هو التطريز والشك اليدوي، وانها تصنع بجهود السيدات اللواتي لا يستخدمن أدوات او ماكنات وانما يقمن بذلك بالطريقة القديمة والتي تظهر دقة متناهية وتعطي الخيط حقه في العمل.

وبينت عودة أن التعامل مع هذه المطرزات في حياتنا اليومية له اصوله التي تدركها السيدات تماما، فهناك مطرزات تليق بكل المناسبات، فيما هناك مطرزات لا تليق إلا بمناسبة وحيدة، وبالتالي ف‘ن هذه المطرزات ذات قيمة عالية.

واستعرضت عودة أثناء حديثها القيمة التاريخية لهذه المطرزات، من الثوب الفلسطيني عموما، إلى اثواب المدن والمحافظات الفلسطينية، كثوب يافا الاصيل، وكذلك الحال الاثواب العربية والشرقية عموما.

وشددت على أن هذه العباءات والاثواب تتمسك بالجذور الشرقية والعربية في إصولها، وتحمل كذلك لمسات الموديلات العصرية، لافتة إلى أن صناعة الثوب يدويا قد تستغرق عاما ونصف العام من العمل.

وفي ذات الاطار قالت عودة إن الاساس في "بوابة الشرق هو ايصال رسالة مضمونها تكريس المطرزات الشرقية، إلى جانب الربح المادي من المشروع الذي يشغل 50 عائلة فلسطينية.

وبينت أن المشروع هو جزء من مشروع أكبر في دبي (...) وبعد النجاح الذي لاقه في دبي والبصمة الكبيرة التي تركها، كان لا بد من افتتاح هذا الفرع في فلسطين.

اما المدعوون في الافتتاح فأعربوا عن اعجابهم الكبير بالمعروضات التي قالوا إنها "تحف فنية، تنبعث منها رائحة العراقة".

وأكدوا على أن وجود مثل هذه المطرزات في فلسطين يذكر بالجذور العربية والفلسطينية لهذه الارض، خاصة وانها تحمل الرواية الحقيقية والشكل المطابق لما كانت عليه مطرزات الاجداد.