واحد من كل 8 أطفال إسرائيليين تعرض للعنف المفرط والخطير
نشر بتاريخ: 07/12/2014 ( آخر تحديث: 10/12/2014 الساعة: 12:30 )
بيت لحم- معا- قال طفل أو فتى من بين كل 8 أطفال أو فتية إسرائيليين بأنهم تعرضوا لعملية عنف مفرط داخل منازلهم مثل الاغتصاب أو التعرض لأعمال مشينة بالقوة او الشعور بالإهمال المتواصل بهدف المس بهم وذلك وفقا لنتائج البحث الذي نشره يوم الأحد مركز البحوث الاجتماعية التابع لجامعة حيفا.
وأجرى البحث "القطري" البروفيسور تفسي ايزكوفيتش والبروفيسور راحل ليف- فايزال واستمر البحث الشامل مدة ثلاث سنوات وشمل 10.500 طفل وفتى يهود وعرب من الفئة العمرية الواقعة بين 11-17 عاما من 250 مدرسة منتشرة في أرجاء إسرائيل.
ويهدف البحث الشامل إلى دراسة وفهم حجم ومدى انتشار ظاهرة التنكيل والمس بالأطفال والفتية في إسرائيل.
وتم جباية الشهادات المتعلقة بالعنف والتنكيل من الأطفال أنفسهم وليس من مصادر الجهات الرسمية التي تشمل الحالات التي تقدم بها احد أطراف العلاقة بشكوى.
وغطت غالبية الأسئلة التي طلب من الأطفال الإجابة عليها مجال العنف داخل الأسرة أو بالعنف الذي يمارسه بالغون ضدهم فيما غطت أسئلة قليلة جدا العنف بين الأطفال أنفسهم.
واظهر البحث من خلال النتائج التي ستعرض يوم غد أمام لجنة التربية والتعليم التابعة للكنيست ان 15% من الأطفال تحدثوا عن تعرضهم لعنف جسدي فيما قال 13.7% من الأطفال بأنهم تعرضوا لعنف جسدي خطير ومتواصل استوجب في بعض الأحيان تلقيهم علاجات طبية.
وقال 46% من الأطفال والفتية الذين تعرضوا للعنف الجنسي بأنهم تعرضوا العنف جسدي خطير ومتواصل فيما تحدث 11% عن تعرضهم للإهمال فيما قال نصفهم تقريبا بأنهم تعرضوا للإهمال المتواصل والمقصود تتضمن منعهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والعلاج والملابس.
وتحدث 30% من الأطفال والفتية عن تعرضهم للعنف النفسي واللفظي فيما تحدث عشرهم تقريبا عن عنف نفسي متواصل بهدف إلحاق الأذى المقصود بهم.
كما اظهر البحث ان طفلا واحدا من بين كل 10 أطفال أو فتية كان شاهد عيان على حالة عنف داخل منزله خمسهم تحدثوا عن عنف متواصل ودائم بين أبناء العائلة.
كما اظهر أن عدد الذكور الذين تعرضوا للعنف بكل أنواعه باستثناء العنف الأسري يفوق عدد الإناث فيما لم يجد البحث فارقا بين الإناث والذكور في مجال التعرض للاعتداءات الجنسية فيما تحدث الأطفال والفتية العرب عن تعرضهم للعنف بكل أشكاله وتجلياته الخطيرة أكثر مما هو الحال عند أمثالهم من اليهود ومع ذلك يتضح من خلال حالات الاعتداء الجنسي التي تم توثيقها بان الأطفال والفتية اليهود تعرضوا لهذا النوع من الاعتداء أكثر من الأطفال والفتية العرب.