الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يدعو لإعادة الاعتبار للمقاومة الشعبية

نشر بتاريخ: 08/12/2014 ( آخر تحديث: 08/12/2014 الساعة: 18:04 )
رام الله- معا - دعا حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى السابعة والعشرين للانتفاضة الشعبية الاولى، إلى إعادة الإعتبار لنهج المقاومة الشعبية وتفعيل دورها في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والتحديات المائلة أمام شعبنا، وفي المقدمة منها، التصدي لسياسات الاحتلال العدوانية واستيطانه، ومن أجل تحقيق أهداف شعبنا المشروعة وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومنها حق العودة وفقا للقرار 194.

وقال الحزب في بيان صدر عنه صباح اليوم بمناسبة الذكرى الـ 27 للانتفاضة التي تفجرت في أواخر عام 1987، إن شعبنا أبدع مصطلح الانتفاضة المجيدة وأدخله قواميس اللغات العالمية، وكرسه منهجاً وفعلاً كفاحياً ميز مدرسة نضاله الوطني، معتبراً أن المقاومة الشعبية تشكل امتداداً طبيعياً لنضال وتجربة شعبنا. وأكد الحزب على ضرورة إستلهام دروس الانتفاضة الشعبية المجيدة التي توحد في مسارها كل شعبنا للخلاص من الاحتلال وتحقيق التحرر الوطني وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.

وأشار إلى أن انتفاضة العام 1987 شكلت محطة هامة من محطات نضال وصمود شعبنا وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية دون أي تفريط بأي منها، وكانت نموذجاً فعالاً للنضال والمشاركة الجماهيرية، إلى جانب أنها مكنت شعبنا من بناء توازن جديد في القوى، لم تنجح آلة الحرب والقمع الإسرائيلية في كسره، في حين نجحت في حشد تأييد دولي منقطع النظير لحقوق شعبنا وتكريس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وإرساء الأسس لمعادلة سياسية، قوامها أنه لا حل للصراع دون الإقرار بحقوق شعبنا.

وقال حزب الشعب: إن ذكرى الانتفاضة لهذا العام تأتي في ظل ظروف يواجه فيها الشعب الفلسطيني تحديات ومخاطر جمة، خاصة في ظروف ما بعد العدوان على قطاع غزة، وما واكبه من جرائم حرب غير مسبوقة، وكذلك في ظل استمرار العدوان والتوسع والاستيطان وتهويد القدس. وعلى الرغم مما تفرضه هذه التحديات من حاجة ماسة لتعزيز الوحدة الفلسطينية، ومواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال، وفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة الاعمار، فان تزايد التناقضات الداخلية والضعف يبدو مسيطراً على المشهد، إلى جانب غياب خطة إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات والمهام الماثلة أمام شعبنا.

ودعا حزب الشعب في بيانه إلى مواجهة كل هذه المخاطر والتحديات وتحمل الكل الوطني لمسؤولياته، مؤكداً على ضرورة ترسيخ استراتيجية فلسطينية موحده، بما يعزز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها وتطوير أدئها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويؤكد على الهدف المباشر والفوري للشعب الفلسطيني، المتمثل في إنهاء الاحتلال وضمان استقلال دولة فلسطين وحق العودة وفقا للقرار 194. والتوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تحمل مسؤولياتهما في إنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين. اضافة سرعة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وتعزيز الشراكة الوطنية في التعامل مع كل قضايا السلطة الوطنية ومستقبلها، بما في ذلك إعادة تعريف ومراجعة وضع السلطة في الظروف الجديدة، والتحرك على كافة الاصعدة لضمان تحقيق إعادة اعمار قطاع غزة وانهاء الحصار عنه، ومعالجة القضايا والهموم الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا وتوفير إحتياجاته المعيشية ومتطلبات صموده، وضمان حرياته الديمقراطية، الى جانب تفعيل وتعزيز المقاومة الشعبية وبناء أوسع جبهة وطنية موحدة من القوى والفعاليات الوطنية والاجتماعية من أجل ذلك، وبما يضمن المشاركة الشعبية الواسعة فيها.

وفي ختام بيانه، دعا الحزب إلى إعادة الاعتبار لنهج المقاومة الشعبية التي أكدت التجربة أنها الأكثر ملاءمةً لظروف شعبنا، والأكثر إستجابةً لمعطيات نقاط قوة وضعف الإحتلال الاسرائيلي، والأكثر إنسجاماً مع رؤى الرأي العام العالمي في هذه الظروف وفي هذا الزمن المنظور.