الاوقاف وجامعة القدس توقعان اتفاقية وقفية لاقامة مركز الاقصى للبحوث
نشر بتاريخ: 08/12/2014 ( آخر تحديث: 08/12/2014 الساعة: 18:20 )
رام الله- معا - وقع الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية مع الدكتور عماد ابو كشك رئيس جامة القدس اتفاقية وقفية لاجارة الارض التي كانت تستخدم لكليتي الدعوة واصول الدين وكلية القران والدراسات الاسلامية بالاضافة الى المبنى المقام على هذه الارض وذللك لمدة 20 عاما بهدف استخدامها لاغراض التعليم الشرعي واقامة مركز المسجد الاقصى للبحوث الشرعية وسكن للدارسين للعلوم الشرعية .
وأكد الشيخ يوسف ادعيس على أهمية هذه الاتفاقية التي تأتي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خاصة وأن الاتفاقية تعنى بإنشاء مركز المسجد الأقصى للدراسات وهو سيكون مختصاً بتحقيق وطباعة المخطوطات التي تتعلق بالمسجد الأقصى والتي تقدر بمئتين وعشرين مخطوطاً كما اوضح الدكتور حسام الدين عفانة أحد القائمين على المركز، الأمر الذي يدفع باتجاه تكثيف وتركيز ودعم الرواية الفلسطينية تجاه الحق الإسلامي في القدس والمسجد الأقصى المبارك، هذا بالإضافة إلى كونها تاتي في سياق تعزيز أواصر التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف وجامعة القدس انطلاقاً من الدور التكاملي للمؤسسات في خدمة أبناء وطننا مشددا على دور جامعة القدس كونها اكبر مؤسسة مقدسية تدرس العلوم الشرعية.
وأوضح ادعيس حساسية الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف خاصة فيما يتعلق بايصال العلوم الشرعية داخل المجتمع الفلسطيني، مؤكداً على أهمية هذا الدور في مواجهتنا اليومية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يكرس جهوده كافة لتجهيل أبناء شعبنا خاصة في ظل الوضع الخطير الذي نواجه، داعياً إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين جامعة القدس و أحد ابرز المؤسسات الوطنية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وهي مؤسسة إحياء التراث والتي تحوي في ارشيفها أكثر من مليون وثيقة باللغتين العربية والعثمانية القديمة مما يؤهلها لتكون مخزون الذاكرة الفلسطيني الأول، وذلك من خلال توجيه الباحث الفلسطيني غلى هذه المؤسسة لتكون اساس بحوثه ودراساته العلمية والمختصة بالقدس والمحاكم الشرعية والوقفيات.
من جهته ثمن الدكتور ابو كشك جهود وزارة الاوقاف وعلى إهتمامها المستمر وعطائها الدائم وتعاونها مع الجامعات مشيرا الى ان جامعة القدس ستولي مركز المسجد الاقصى للبحوث الشرعية اهمية خاصة من خلال الخدمات التي سيقدمها للباحثين والدارسين داعياً إلى ضرورة العمل وبجد ما بين المؤسسات التعليمية العليا والمؤسسات الحكومية التي تمتلك المؤهلات الضخمة كوزراة الأوقاف سواء لجهة الراضي الوقفية التي يمكن استخدامها في رفد ودعم الحرم الجامعي ومؤسساته المختلفة أو من جهة الإمكانيات التوثيقية التي تمتلكها من خلا المؤسسات الأرشيفية بها كمؤسسة إحياء التراث .
وتحدث أبو كشك عن تاريخ الجامعة والتطور في البرامج الأكاديمية ، مشيراً الى الية توحيد الكليات المختلفة قديماً لتشكيل جامعة القدس وموقع الجامعة الجغرافي في القدس وأهميته ، وسط التحديات المختلفة التي تواجه الجامعة أهمها الاعتداءات الاحتلالية المتكررة .
وكان وزير الاوقاف برفقة د. عدد من عمداء الجامعة ومحاضريها قد تجول في مرافق الجامعة المختلفة، ككلتي الدعوة والقرآن الكريم، ومتحف أبو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، واطلع على سير الأوضاع الأكاديمية المتميزة بها رغم الظروف الصعبة التي تحيط بها.