الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

308 ألف حالة اعتقال لفلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى

نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 10:55 )
308 ألف حالة اعتقال لفلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى
رام الله - معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان ما يزيد عن (308) ألف مواطن فلسطيني خاضوا تجربة الاعتقال لسنوات أو لأيام أو حتى لساعات وذلك منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في الثامن من ديسمبر 1987م ، من بينهم (210) آلاف حالة اعتقال من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، و(10000) حالة اعتقال ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 ، و(88) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى ولحتى الآن ليصل مجموع من ذاقوا مرارة الاعتقال في سجون الاحتلال (308) ألف مواطن من مختلف الأعمار والفئات والشرائح ، بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن وأعضاء المجلس التشريعي والأكاديميين والأطباء وطلاب الجامعات .

واعتبر الناطق الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في تقرير للمركز بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لاندلاع الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة ) أن الاحتلال فشل بشكل واضح في تحقيق أهدافه من تكثيف سياسة الاعتقال وهى يبث اليأس والخوف في صدور أبناء الشعب الفلسطيني، و أن يوقف مقاومته أو يثنيه عن طريق الجهاد والتضحية من اجل إنهاء الاحتلال استعاده حقوقه في أرضه، حيث انه رغم الأعداد الهائلة التي دخلت السجون منذ الاحتلال عام 1967 والتي وصلت إلى ما يقارب من (800) ألف فلسطيني، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم ويطالب بحقوقه في أرضه ومقدساته .

ظروف قاسية
وأوضح الأشقر بان أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات والأجهزة التي تنتشر في السجون في الوقت الحالي، وكان الطعام سئ كماً ونوعاً بشكل يفوق ما عليه الآن من السوء والقلة، ولا يوجد أغطيه أو فرشات أو ملابس، وكانت السجون تتكدس بالأسرى إلى حد أن ينام الأسير على جانبه لكي يفسح مجالاً لغيره من الأسرى للنوم، كذلك كان العديد من السجون يمنع فيها الزيارات بشكل نهائي ، وكان العنف الجسدي هو السائد في التعامل مع الأسرى ، حيث استشهد نتيجة ممارسة أساليب التعذيب القاسية والمحرمة دولياً ضد الأسرى (23) أسير فلسطيني .

30 أسيرا من القدامى
وبين الأشقر بأنه لا يزال في سجون الاحتلال (30) أسرى معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق احياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال ، منهم (9) اسرى من الضفة الغربية أقدمهم الأسير محمد أحمد الطوس من الخليل ، 6/10/1985، و(14) أسيرا من أراضى ال 48 أقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير " كريم يوسف يونس " من اراضى ال48 ومعتقل منذ 6/1/1983، و(5) من القدس أقدمهم الأسير " سمير إبراهيم ابو نعمة " معتقل منذ 20/10/1986 ،و (2) من قطاع غزة أقدمهم الأسير " فارس احمد بارود " وهو معتقل منذ 23/3/1991 .

وقدمت الحركة الأسيرة خلال الانتفاضة الأولى (43) شهيداً، بينهم(23) شهيد قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2 ) من الشهداء استشهدا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة ، وكذلك استشهد (7) أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال .

اعتقالات مكثفة
وأوضح الأشقر أن نسبة الاعتقالات خلال الانتفاضة الأولى كانت كبيرة جداً قياساً بالانتفاضة الثانية نظراً للاحتكاك المباشر بين المواطن الفلسطيني وقوات الاحتلال التي كانت تسيطر على الاراضى الفلسطينية بالكامل، لذلك لجأ الاحتلال إلى افتتاح سجون جديدة لاستيعاب هذا العدد الهائل من المعتقلين، ومن ابرز واكبر السجون الذي افتتحها الاحتلال (سجن النقب) حيث اعتقل في هذا السجن ما يزيد عن (120) ألف أسير ، كانت تُمارس فيه كافة أشكال الاهانة والتنكيل بالمعتقلين ،من اقتحام الأقسام والاعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز السام، واستشهد في هذا السجن في عام 1988 اثنين من الأسرى هما الأسير(اسعد جبر الشوا) من غزة والأسير (بسام إبراهيم الصمودى ) من جنين نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم.

وطالب الاشقر المؤسسات ومراكز الدراسات توثيق تلك الفترة وما جرى فيها من اعتقالات وانتهاكات بحق الاسرى، حتى تبقى شاهدا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولكي تستخدم في رفع دعاوى ضد الاحتلال بعد الانضمام للمنظمات الدولية.