الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: الانتهاكات في مدينة القدس بلغت حدا من الجسامة

نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 10:54 )
القدس -معا - دعا الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان له صدر اليوم، توحيد كافة الصفوف للتصدي الى حملات الجماعات الاستيطانية التي دعت الى اقتحام المسجد الاقصى مطلع الاسبوع القادم.

ويأتي هذا البيان بعدما اتحدت منظمة 'نساء لأجل الهيكل'، و'طلاب لأجل الهيكل'، و'برنامج هليبا' التلمودي و'اتحاد منظمات الهيكل' في تنظيم برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميا، خلال فترة ما قبل العيد بدءا من الرابع عشر الجاري، وحتى سادس أيام هذا العيد التلمودي.

ووصف الامين العام هذه الدعوات بالجريئة معتبرا الغطاء الذي تؤمنه حكومة الاحتلال واذرعها التنفيذية هي التي تؤمن "المناخ الآمن" لمثل هذه الاقتحامات، والتي لم تقتصر على التجول في باحات الاقصى فحسب انما دأبت المستوطنات بشرب الخمور على صحن الصخرة ويقوم المستوطنين بخلع ملابسهم وبعضهم الآخر يؤدي رقصات وشعائر دينية خاصة بالقرب من المسجد المرواني، وهذه الاعمال المشينة تدل على ان الجماعات الاستيطانية تقوم بمساس مشاعر المقدسيين المرابطين بالمسجد، وتجرهم الى المواجهة المباشرة مع المستوطنين ومن يقوم بحمايتهم.

واضاف د.عيسى ان الحملة الهمجية الاخيرة التي ضمنت سياسة الابعاد عن المسجد الاقصى و الابعاد القسري عن مدينة القدس للمقدسيين جميعها خطط تنفذها حكومة الاحتلال كي تصبو بتحقيق هدفها الرامي بافراغ المدينة من المدافعين عنها.

وعلى الصعيد ذاته ندد الامين العام ما قاله المتطرف يهودا غليك في مقابلة له نشرت يوم أمس حول خططه ومساعيه في المسجد الاقصى حيث قال : " ان الحرم القدسي معبد لكل الديانات يصلي به الجميع لله، ولان الصخرة لا تسعنا جميعا نحتاج الى مبنى أكبر"، وهذا ان دل على شيئ فهو ايحاء واضح وصريح على الخطط الهادفة لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.

وعلى صعيد آخر استنكر د.عيسى ما قامت به الادارة المدنية الاسرائيلية بتسليم اخطارات هدم منشآت في حي الخلايلة بقرية الجيب شمال غرب القدس بذريعة عدم وجود ترخيص بناء، وعزمها على هدم مبنى سكني في مدينة الطور ومباني قيد الانشاء في قرية العيسوية بالقدس المحتلة منذ صباح هذا اليوم.

وأكد ان سياسة هدم المنازل الفلسطينية بذريعة عدم الترخيص وتفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين الاصليين و تشجيع المستوطنين اليهود على البناء والاقامة هي سياسة عقابية تخالف احكام اتفاقيات منع التمييز العنصري و الاتفاقيات ذات العلاقة لحماية حقوق السكان الاصليين.

وعلى ضوء ما ورد اعلاه فانه باعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان سنة 1948م، انضم الحق في السكن الى المجموعة الدولية لحقوق الانسان الواجبة التطبيق والمقبولة عالمياً ومنذ ذلك الحين أعيد تأكيد هذا الحق في عدد كبير من الصكوك الاضافية لحقوق الانسان المتعلق كل منها بجماعات مختلفة ضمن المجتمع و لا يقل عدد هذه الصكوك عن 12 نص اعتمدتها و اعلنتها الامم المتحدة والتي تقر صراحة بالحق في السكن.

وفي ختام بيانه شدد الأمين العام د.حنا عيسى على ضرورة دعم صمود المقدسيين في معركتهم ضد الاحتلال والتي بلغت حدا من الجسامة - من أجل الحفاظ على الهوية العربية وعلى حضارة القدس وتاريخها وارثها العظيم بمقدساتها الاسلامية والمسيحية.