المبادرة الوطنية: الاوضاع في قطاع غزة تتطلب تدخلا عاجلا
نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 10:56 )
غزة -معا- طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بسرعة التدخل لدى جميع الاطراف لمنع تدهور ما الت اليه الاوضاع في قطاع غزة لا سيما التداعيات الناجمة عن استمرار الحصار الاسرائيلي و عرقلة حكومة اسرائيل لعملية اعادة الاعمار و محاولاتها لتكون عرضة للابتزاز السياسي، وتواصل أزمة الكهرباء و استمرار اغلاق معبر رفح وكذلك تعطيل العمل في المستشفيات و عدد من المرافق الصحية و ما له من تبعات و تداعيات تهدد حياة المرضى بالخطر ، خاصة اعلان " عمال النظافة " عن اضرابات متواصلة في تلك المرافق و بالتوازي مع التلويح بوقف اجراء العمليات الجراحية للحالات المرضية بالاضافة الى عدم تقديم خدمات صحية اخرى للمرضى .
وتوقفت قيادة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مطولا حيال هذه الاوضاع و تدارستها خلال اجتماع عقدته في مدينة غزة شددت من خلاله على انه لا يجوز بأي حال من الاحوال زج القضايا الخدماتية في المناكفات والتجاذبات السياسية، مطالبة بضرورة تحييد "القطاع الصحي " والنأي به عن تلك التجاذبات ، داعية في الوقت ذاته " حكومة التوافق الوطني " للقيام بواجباتها و ممارسة مهامها الفعلية لتوفير ما يلزم لحياة الناس في قطاع غزة الذي هو جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني و العمل على حل الازمات المرتبطة بتفاقم الاوضاع و في مقدمتها ايجاد حلا سريعا ومناسبا لقضية " رواتب موظفي غزة " و كذلك انصاف جميع العاملين و الموظفين وتحسين اوضاعهم الوظيفية وبما يمكنهم من ممارسة حياتهم بكرامة، بالاضافة الى عدم اخضاع معاناة الناس للمواقف و التباينات السياسية فكيفيها معاناة من الاحتلال و سياساته التعسفية .
واكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان هذا لا يتحقق الا عبر التنفيذ الحرفي و الدقيق لما ورد من بنود في اتفاق الشاطئ و اتفاق المصالحة الفلسطينية وخاصة تطبيق قرارات لجنة الحريات الاحد عشر التي وردت في وثيقة الحريات الصادرة عن اللجنة و التي وافقت عليها كافة القوى الوطنية و الاسلامية مؤكدة على انه لاستكمال انجاز الخطوات المتعلقة بالمصالحة " فان الامر يتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهود لازالة العراقيل و العقبات التي ما زالت تعترض طريقها .
وفي السياق ذاته اكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على ضرورة حماية المواطنين كافة وعدم تعريض حياتهم للخطر و تهديدهم و التشهير بهم لا سيما ما حصل في الاونة الاخيرة بحق بعض من الكتّاب و الادباء و الشعراء ، معتبرة ان هذا امرا خطيرا يتطلب التوقف عنده بكل جد ومسؤولية لمنع انتشاره حتى لا يصبح ظاهرة في مجتمعنا الذي هو في امس الحاجة للتماسك الاجتماعي و الوطني .