لقاء بين المنظمات الاهلية ووفد يمثل الحكومة الاسترالية
نشر بتاريخ: 09/12/2014 ( آخر تحديث: 09/12/2014 الساعة: 15:38 )
رام الله- معا - عقد يوم امس بمكتب شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية برام الله لقاء مع وفد يمثل الحكومة الاسترالية ضم جراند موريسون، نائب مدير وحدة التنمية لمنطقة الشرق الأوسط، وجول ثورب رئيس قسم التعاون، وتوفيق رعد مدير برنامج المساعدات، جرى خلاله مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالوضع الراهن ومواقف المجتمع المدني ازاء هذه التطورات، وبرنامج استراليا لدعم المجتمع المدني والأولويات التنموية في الضفة والقطاع.
وقدم سامي خضر عضو اللجنة التنسيقية للشبكة شرحا مفصلا حول تأسيس الشبكة مطلع التسعينات من القرن الماضي ، واهدافها ، وتركبيتها ، والعضوية فيها ، مبينا ان شبكة المنظمات تمثل ائتلافا واسعا لكبريات المؤسسات الاهلية التي عملت في فلسطين ويعود تاريخ معظمها الى ما قبل نشوء السلطة وتسعى لحشد التاييد الشعبي للحصول على الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ضمن اهدافها الاساسية كما تسعى لاستقلالية واتاحة المجال لرفع القيود عن اي تدخلات في عمل المؤسسات والجمعيات وفق ما كفله القانون ، ومتابعة خطط التنمية والسياسات العامة، وتقديم الخدمات التنموية في العديد من المجالات، اضافة لتعزيز الديمقراطية واطلاق الحريات العامة المكفولة بالقانون ايضا.
وأوضح خضر ان الشبكة تعمل في ظل الانقسام الداخلي كجسم موحد في الضفة الغربية وقطاع غزة ولم تسمح ان تؤثر حالة الانقسام على عملها ، وهي اي الشبكة من اهم الشبكات الموجودة وهي تعمل في العديد من القطاعات ضمن لجانها المختلفة منها الصحية، والزراعية، والبيئة والمياه، والمراة ، والشباب ، وحقوق الانسان ، والتعليم ومجالات اخرى عديدة ترتبط بالوقوف الى جانب الفقراء والمهمشين، والعمل ايضا لتوسيع القاعدة المبنية على تقاطعات واضحة حيث جرى قبل نحو عاميين تشكيل مجلس قطاع العمل الاهلي الذي يضم الى جانب شبكة المنظمات الأهلية، اتحاد الجمعيات الخيرية واتحاد المؤسسات غير الحكومية التي تلتقي اهدافها وبرامجها لخدمة المجتمع الفلسطيني.
واشار الى ان عملية التنمية الجارية تصطدم بعقبة وجود الاحتلال ومن هنا تأتي عملية المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني التي يجب ان لا تغفل هذه القاعدة ومشاريع الدعم المقدمة لنا تحتاج الى مراجعة لتصويب العديد من الاخطاء وهي يجب ان تركز على توفير مقومات الصمود في المناطق المهمشة والمناطق المصنفة "ج " وفي القدس والاغوار ، وبرامج لاعادة اعمار قطاع غزة على اسس واضحة وبما يمكن من رفع الحصار عنه.
كما قدم أعضاء اللجنة التنسيقية للشبكة مداخلاتهم حول الأولويات التنموية والدروس المستفادة من برنامج الدعم الاسترالي الذي سينتهي خلال أشهر، وأكد الجميع على ضرورة استناد الدعم الى قاعدة الحقوق وأهمية العمل في الضفة والقطاع وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الاسترالية في تمكين الشباب والمرأة وتعزيز قطاع الزراعة والصحة والمياه والاهتمام بالبيئة التي جرى ويجري تدميرها الممنهج من قبل الاحتلال الاسرائيلي وخاصة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
من جانبه رئيس الوفد الاسترالي ان هذه الموضوعات جديرة بالنقاش ، مرحبا بتطوير العلاقة مع الشبكة ، واوضح ان هدف الزيارة يرتبط اساسا بالتحضيرات الجارية للاستراتيجية التي تعكف استراليا على اعدادها للسنوات الأربع المقبلة ضمن تطوير علاقاتها في منطقة الشرق الاوسط وتشمل عمل المنظمات غير الحكومية والسلطة الوطنية الفلسطينية والأونوروا، معربا عن امله ان يتم تطوير البرامج والمشاريع التي تخدم المجتمع الفلسطيني ، لاسيما مراجعة الدعم للمؤسسات الدولية وعلاقاتها مع المؤسسات الاهلية المحلية ضمن مفهوم واضح للشراكة والعمل.
وحضر اللقاء عددا من اعضاء اللجنة التنسيقية للشبكة والمؤسسات الاعضاء اضافة للمديرة التنفيذية للشبكة دعاء قريع، ويجيئ هذا اللقاء بعد لقاء سابق ضم وفد استرالي للوقوف على رأي الشبكة من برنامج الدعم الاسترالي الحالي، ومن المقرر استكمال اللقاء خلال الفترة القريبة المقبلة لبحث سبل تطوير التعاون المشترك بين الجانبين.