الاحتلال اعتقل العريس وشقيقه.. وحول فرح أهالي قرية الرشايدة الى حزن ووجوم
نشر بتاريخ: 20/08/2007 ( آخر تحديث: 20/08/2007 الساعة: 17:26 )
بيت لحم- معا- بينما كان العريس بين المدعوين يتلقى التهاني بفرحه, وفي وقت كانت العروس تتجهز لعريسها في الصالون, حدث مالم يكن في الحسبان, قوات من جيش الاحتلال تداهم العرس وتعتقل العريس وشقيقه وتترك المعازيم مبهورين ترتسهم على وجوههم الصدمة.
هذا ما حدث مساء اليوم الاثنين في قرية الرشايدة "البدوية" الواقعة في اقصى شرق محافظة بيت لحم, فقد اقتحمت اليات عسكرية عديدة فرح الشاب نواف سليمان مبارك ( 25 عاما) وقامت باعتقاله واعتقال شقيقه مبارك ( 30 عاما) واقتادتهما الى جهة مجهولة.
وقال "ابو عاطف" أحد رجال القرية لـ "معا" بينما كان المعازيم يتناولون الغداء, ويقدمون التهاني للعريس, داهمت قوة اسرائيلية مكونة من 5 اليات عسكرية الفرح, وبعد السؤال عن اسم العريس اقدم الجنود على تقييد يديه وعصب عينيه, وفعلوا ذات الشيء مع شقيقه, ومن ثم اصعدوهما الى احدى الاليات وانسحبوا من المكان.
ويصف "أبو عاطف" ما جرى "بنكسة" اصابت اهالي القرية, فالجميع عاش لحظات من الذهول, والتساؤل الحائر "لماذا يعتقل انسان من حفل زفافه بهذه الطريقة الوحشية؟".
وقد القت عملية الاعتقال بشعور سيء في نفوس اهالي قرية الرشايدة عموماً, فقد تحول فرحهم الى حزن ونكد, وتحطمت آمالهم بعد ان كانوا يستعدون لزفة العريس.
تجدر الاشارة الى أن سلطات الاحتلال كانت افرجت قبل 6 أشهر فقط عن الشاب نواف مبارك بعد اعتقال اداري دام 36 شهراً في سجن النقب الصحراوي.
ويؤكد اهالي قرية الرشايدة وجود قوات الاحتلال بشكل مستمر في القرية منذ ثلاثة ايام, حيث يقوم الجنود بعملية احصاء للاهالي تشمل السكان وممتلكاتهم وثرواتهم الحيوانية.
يشار الى ان عدد سكان قرية الرشايدة يبلغ 1500 نسمة, يعتمدون في عيشهم على الثروة الحيوانية والنباتية, وتملك القرية اكثر من 20 الف رأس من الماشية و500 جمل, وتعاني من وجود معسكرات تدريب للجيش الاسرائيلي اسهمت عبر سنوات الاحتلال في مقتل العديد من ابناء القرية واصابة الكثير بالتشوهات نتيجة انفجار الالغام ومخلفات الجيش.