عريقات:السلطة تأمل بتقديم مشروع انهاء الاحتلال لمجلس الامن قبل الاعياد

بيت لحم - معا- قال كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات ان مشروع قرار إنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 حاليا في مرحلة النقاش لدى العرب والفلسطينيين، املاً ان يتم تقديمه لمجلس الامن للتصويت عليه قبل أعياد الميلاد المجيدة "الرابع والعشرين من الشهر الجاري".

جاء ذلك في لقاء عقده عريقات مع ممثلي الصحف ووكالات الانباء الأجنبية في بيت لحم، وضح فيه ما وصلت اليه مجريات الوضع الفلسطيني، مؤكداً ان الإنتخابات المبكرة في اسرائيل هي فرصة ستتيح للناخب الإسرائيلي أن يختار اما ان يكون جاراً للفلسطينيين أو عدواً لهم، وفاقداً الأمل في أن يكون لنتنياهو أي دور في تحقيق تقدم للسلام.

وقال عريقات لمراسل معاً، " بعد اجتماع المجموعة العربية تم انتداب الأردن كعضو عربي في المجلس لإجراء مشاورات مع المجموعات القارية والإسلامية والدولية، بالإضافة للاعضاء الدائمين والغير دائمين، لجذب التأييد للقرار.
|307480|
مضيفاً أن مشروع القرار يتضمن اقامة دولة فلسطينية على حدود عام ،1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها، وحل قضية اللاجئين الفلسطينين بالإضافة الى حل قضايا الوضع النهائي وأكد ان القيادة الفلسطينية طرحت سقفاً زمنياً محدداً حتى نهاية عام 2016، وفرنسا تطرح نهاية عام 2017 لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً في ذات الوقت أن هناك مشاورات معمقة مع فرنسا هدفها انجاح التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن.

وحول موقف الفلسطينيين اذا ما تم استخدام الفيتو ضد القرار في مجلس الأمن، قال عريقات أنه لا يمكن لمن كان يدعو دائماً بحل الدولتين أن يستخدم الفيتو ضد قرار سيجد حلاً للدولتين، مضيفاً بأن من سيستخدم الفيتو سيكون متوافقاً مع ما تريده اسرائيل، وهي التي ترفض من الأصل حل الدولتين وعلناً، مشدداً انه على العالم الأن ان يختار مع من يكون، مع من يريد السلام ويسعى له أم مع من يرد الدماء وقتل السلام، مؤكداً ان الرد على الفيتو سيكون بالتوقيع فوراً على الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.

وعن اجتماع العاهل الأردني بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري ونتانياهو، قال عريقات أن المعلومات التي لديه هي ان الملك عبد الله الثاني قال لنتنياهو بحضرة كيري ان استمرار العبث بالاقصى المبارك، و استمرار محاولات التقسيم الزماني و المكاني للمسجد الاقصى المبارك واستمرار الاستفزازات للمقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس تعني انه لن تكون هناك سفارة اردنية في اسرائيل، ولن تكون هناك سفارة اسرائيلية في الاردن، وهذا الموقف نثمنه نحن كفلسطينيين عالياً، ويضيف بأن معلومات وصلته تفيد بتعهد نتانياهو لوزير الخارجية الامريكي بابقائه الوضع على ما هو عليه في المسجد الاقصى المبارك.
|307478|
وأجاب عريقات عن تساؤل معاً بتراجع الدور الأمريكي في القضية الفلسطينية لحساب داعش، قال أن الذي يريد ان يحارب داعش والتطرف، عليه أن يدرك تماماً ان محاربة هذه الحركات المتطرفة لا تتطلب الطيران والدبابات، بل تحتاج الى تجفيف مستنقعات الفكر التي تمول هذه الجماعات بالعناصر والأفراد مشيراً الى أن تجفيف مستنقع التطرف الإسرائيلي يعتبر نقطة الإرتكاز في هزيمة داعش.

وتساءل عريقات عن الفرق بين ابو بكر البغدادي الذي ينادي بدولة اسلامية، يعتبرها العالم ارهاباً، وبين بنيامين نتنياهو الذي ينادي بدولة يهودية تقوم على حقوق الشعب الفلسطيني وارضه، وما الفرق بين من يضع صحفياً على الأرض وينحره، وبين من يحرق ابو خضير وهو حيّا، في اشارة منه الى تشابه الأساليب والأهداف بين داعش واسرائيل، مطالباً العالم بادانة الإثنين والنظر الى الإثنين، فادانة شيء هنا وترك أخر هو امر مرفوض.

أما عن الإنتساب للمؤسسات الدولية، فقال عريقات ان الإجراءات القانويية والتجهيزات لإنضمام فلسطين الى 122 مؤسسة ومعاهدة وبروتوكول دولي قد تمت، وقريباً سيكون الانضمام لهذه المعاهدات، كما وان الإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية على رأس القائمة، لأن الجرائم التي ارتكبها الإحتلال بحق الفلسطينيين لا يمكن ان تمر دون حساب.

|307477|