جمعية أطفالنا للصم تنظم مؤتمرها السنوي الثالث حول الإعاقة
نشر بتاريخ: 10/12/2014 ( آخر تحديث: 10/12/2014 الساعة: 11:06 )
غزة- معا - عقدت جمعية أطفالنا للصم المؤتمر السنوي الثالث بعنوان "رصد انتهاكات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة" وهو أحد أنشطة الحشد والمناصرة التي تنفذها الجمعية ضمن مشروع "تحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة ضمن نهج تنموي شامل" بتمويل مشترك من قبل الإتحاد الأوروبي ومؤسسة "سي بي أم" الألمانية.
وتم تنظيم المؤتمر بالشراكة مع قطاع التأهيل بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وشبكة الأجسام الممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الجمعيات الشريكة في برنامج الحشد والمناصرة الذي تديره الجمعية والمتمثلة بجمعية جباليا للتأهيل والجمعية الوطنية للتأهيل وجمعية الأمل لتأهيل المعاقين وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية التدريب والتأهيل الاجتماعي وجمعية دير البلح لتأهيل المعاقين.
وافتتح أعمال المؤتمر الأستاذ شرحبيل الزعيم، رئيس مجلس إدارة جمعية أطفالنا للصم، حيث تحدث بكلمات مؤثرة واصفا من خلالها الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة جراء الحرب الأخيرة.
ومن ثم افتتحت الجلسة الأولى بإدارة السيدة حنين السماك، مدير البرامج في مؤسسة دياكونيا وناشطة حقوقية، والتي أفسحت المجال لكلمة السيد حسين أبو منصور، مدير جمعية جباليا للتأهيل، والذي استعرض من خلالها رؤية قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية والمتمثلة في التشبيك والتنسيق بين الأجسام المعنية برصد الإنتهاكات وضرورة تفعيل الدور الحكومي على المستوى المحلى والدولي.كما قام السيد حمزة دردس، رئيس شبكة الأجسام الممثلة للأشخاص ذوي الإعاقة، باستعراض انتهاكات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة مدعما شهادته بفيلم وثائق يتم إنتاجه مؤخرا حول تلك الإنتهاكات.
واختتم صابر النيرب، ممثل المكتب السامي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي أوضح في ورقته الآليات الأممية لرصد الانتهاكات وضرورة التواصل مع منسق الأمم المتحدة الخاص للأشخاص ذوي الإعاقة، كما نوه لضرورة اعداد التقارير الموازية للتقارير الحكومية بما يتعلق بمدى التزام الحكومة بالإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وترأس الجلسة الثانية من أعمال المؤتمر السيد نعيم كباجة، مدير جمعية أطفالنا للصم، الذي أعطى الكلمة الأولى للسيد خليل شاهين، مدير الوحدة الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والذي سلط الضوء على انتهاكات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من الوجهة الحقوقية، وتحدث عن نضج التجربة الفلسطينية والتي ظهرت في الشراكة والتشبيك التام بين مؤسسات حقوق الانسان الرئيسية للوصول إلى نتائج دقيقة وموحدة بشأن الانتهاكات.
ومن جهته تطرق ناهض أبو سلمية مشرف محافظة غزة في الجمعية الوطنية للتأهيل نيابة عن الدكتور بسام أبو حشيش إلى دور المنظمات الحقوقية في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعرض احصائيات الجمعية عن الانتهاكات بحق الأشخاص ذوي الإعاقة ابان العدوان الأخير على غزة والذي حصد أرواح 23 شخصا من ذوي الإعاقة. وفي ختام الجلسة، أكد المهندس حازم شحادة، مدير مركز التقنيات المساعدة في الجامعة الإسلامية بغزة، على أهمية تفعيل التعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وعرض تجربة الجامعة الإسلامية في هذا المضمار.
واختتم المؤتمر بسلسلة من التوصيات من أهمها ضرورة توثيق الانتهاكات بحق الأشخاص ذوي الإعاقة وتشكيل جسم وطني قادر على الرصد والتوثيق والتشبيك بين المؤسسات الحقوقية والجمعيات العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة لرصد الانتهاكات بحقهم.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يشكل مناسبة حقيقية لتعزيز التوعية المجتمعية حول قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقوية المناصرة الذاتية من أجل تحقيق احتياجاتهم.