مفوضية التعبئة والتنظيم في فتح تنعى ابو عين
نشر بتاريخ: 10/12/2014 ( آخر تحديث: 10/12/2014 الساعة: 14:28 )
رام الله - معا - مفوضية التعبئة والتنظيم رئيس هيئة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الوزير زياد أبو عين الذي استشهد ظهر اليوم الاربعاء 10/12/2014 ثر اعتداء جنود الاحتلال عليه خلال مسيرة نظمتها الهيئة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله وكان جندي اسرائيلي اقدم على ضرب الشهيد ابو عين بكعب بندقيته على راسة ونقل ابو عين اثر ذلك الى المستشفى الا انه اعلن عن استشهاده بعد لحظات من وصوله مستشفى رام الله الحكومي.
وكان الشهيد أبو عين احد ابرز قيادات الثورة الفلسطينية التاريخيين وشغل عضو المجلس الثوري لحركة فتح وكان يشغل منصب وكيل وزارة الأسرى منذ العام 2003 ، وقبلها شغل منصب مدير عام هيئة الرقابة العامة التي انيط بها محاربة الفساد وتقييم أداء السلطة الوطنية الفلسطينية ، كذلك انتخب رئيسا لرابطة المقاتلين في المحافظات الشمالية وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح ، ورئيس اتحاد الصناعيين الفلسطينيين ومسؤول ملف الرقابة الحركية بحركة فتح والان ملف الرقابة الحركية بالمجلس الثوري .
أبو عين كان اعتقل في العام 1977 أثناء ترؤسه اتحاد شباب فلسطين داخل فلسطين ، وفي العام 79 أعيد اعتقاله في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مطاردة ساخنة من قبل الموساد والمخابرات الأمريكية بتهمة القيام بعمليات مسلحة ادت الى قتل وجرح العشرات من الاسرائيليين ، حيث تم اعتقاله في سجن شيكاغو لمدة ثلاثة اعوام وذلك حتى يتم تسليمه لسلطات ألاحتلال الإسرائيلي ، حيث تحولت قضيته الى قضية عالمية حركت الضمير العالمي واشعلت المظاهرات في شتى عواصم العالم ، مما ادى الى عقد عدة اجتماعات من هيئة الامم المتحدة ولجان حقوق الانسان والجامعة العربية ، حيث صدرت عدة قرارات دعت الولايات المتحدة الأمريكية الى عدم تسليمه للاحتلال ، حيث استدعي السفير الامريكي في عدد من دول العالم وذلك للضغط على بلادهم من اجل عدم تسليمه ، وخلال ذلك خاض ابو عين مجموعه من الإضرابات عن الطعام ، حيث رفضت السلطات الامريكية السماح لطبيب من الصليب الاحمر الامريكي زيارته ، فصمم ابو عين على مواصلة الاضراب المفتوح على الطعام مطالبا بحضور طبيب من الهلال الاحمر الفلسطيني من بيروت ، وهذا ما كان تحت ضغوط الإضراب عن الطعام والخوف على حياته بعدما تحولت قضيته الى قضية راي عام دولي ، حيث أحُضر طبيب بناء على طلب أمريكا من مستشفى عكا ببيروت ارسله الرئيس الشهيد ابو عمار خصيصا لمعاينة ابو عين .
الا ان الولايات المتحدة عمدت الى تسليم ابو عين الى اسرائيل حيث اقتيد وسط حراسات مشددة للتحقيق ، حيث اعتبر ابو عين اول فلسطيني في التاريخ يسلم لاسرائيل ، تلك التي حكمته بالسجن المؤبد وذلك من دون أي اعترافات وذلك تبعا لما كان يسمى قانون تامير ، حيث تطوع عدد كبير من المحاميين الدوليين والعرب والفلسطينيين للدفاع عنه ، وراس الفريق رمزي كلارك وزير العدل الاميريكي السابق .
وفي عملية تبادل الاسرى في العام 83 لحركة فتح ، كان ابو عين على رأس اسماء المحررين ولكن وخلال عملية التحرير تم اختطافه من مطار اللد حيث كان يشرع بترحيله الى القاهرة ومن ثم للجزائر مع عشرات الاسرى ، حيث أختطف على يد المخابرات الاسرائيلية اثناء عملية التبادل ، مما اوجد ازمة كبيرة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي والصليب الاحمر الدولي ، بحيث حضر رئيس الصليب الاحمر الدولي للقاء اسحق شامير انذلك للمطالبة بالافراج الفوري عن ابو عين والتوجه معه الى جنيف ، فكان رد شامير " ليس هناك اخلاق بيننا وبين المخربين ونحن قمنا بتبديل زياد بسجين اخر " مما حدى بالصليب الاحمر الى التوجه الى جنيف واستصدار قرار من مجلس حقوق الانسان باجماع دولي شامل ما عدا امريكا واسرائيل لالزام قوات الاحتلال الافراج الفوري عن ابو عين ، حيث تعطلت صفقة تبادل الاسرى – احمد جبريل – لمدة عام ونصف بسبب تصميم جبريل على الافراج عن ابو عين .
وفي العام 85 ، كان ابو عين من ضمن ال 36 اسما المرفوض تحريرهم ، الا ان في صفقة عقدت مع المبعوث النمساوي نصت على ان يتم اختيار 18 اسيرا منهم من قبل القيادة العامة ، حيث كان زياد ابو عين من اولهم ، حينها صمم ابو عين على الخروج من الاسر الى داخل الارض المحتلة رغم تحذيرات القيادة له للخروج للخارج نتيجة التهديدات المستمرة على حياته ، الا انه صمم على البقاء في الداخل .
وخلال شهران من اعادة الافراج عنه ، اعيد اعتقاله اداريا ضمن سياسة القبضة الحديدية بامر شخصي من اسحق رابين ، واعيد اعتقاله كذلك عدة مرات خلال الانتفاضات المتلاحقة .
للوزير ابو عين اربعة ابناء، ثلاثو ذكور وبنت وهو من مواليد 1959 .