بعد حرب غزة: الجيش الإسرائيلي يزيد الاستثمار في تأهيل القناصة
نشر بتاريخ: 11/12/2014 ( آخر تحديث: 15/12/2014 الساعة: 14:25 )
بيت لحم- معا- تلقى موضوع القناصة في الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية التي أعقبت الحرب على غزة دفعة كبيرة وتحول الى موضوع راسخ في فكر ووجود كتائب ووحدات المشاة التابعة للجيش حسب تعبير صحيفة " معاريف" العبرية.
وقرر الجيش الإسرائيلي وفقا للصحيفة وفي سياق استخلاص العبر من الحرب الأخيرة على غزة تحويل القناصة العاملين ضمن وحدات المشاة إلى محترفين ورفع مستواهم إلى مستوى القناصة العاملين في صفوف الوحدات المختارة .
وأشارت معطيات الحرب على غزة " الجرف الصامد" إلى تحقيق القناصة العاملين لدى وحدة " الدورية" التابعة للواء " النحال" أفضل الإصابات ولهذا تقرر زيادة الاستثمار في مجال تدريب القناصة وتحويلهم الى قناصة " مختارين " .
وقال ضابط كبير في لواء " الناحال" حين تريد التدرب يجب عليك معرفة قدرات العدو الذي تواجهه وهذا العدو اظهر خلال عملية الجرف الصامد قدرات ليست سيئة فهو لم يتحسن فقط في مجال إطلاق النار بل في مجالات التمويه والاختفاء ودراسة الميدان فهو بكل بساطة تعلم الدروس جيدا وتحسن كثيرا في طرق عمله وطريق اكتشاف أهدافه ".
ووفقا للتحقيقات التي أعقبت الحرب على غزة سجل القناصة الفلسطينيون خلال الحرب نجاحات عديدة وكانوا في معظم العمليات خاصة تلك التي تهدف إلى خطف جنود العامل الحاسم والرئيسي وهذا الأمر درسه الجيش الإسرائيلي بعناية فائقة وذلك ضمن سياقات استخلاص العبر وقرر تطوير " المهنة " وتهيئة الجنود والقناصة لخوض مواجهة محتملة على الجبهة الشمالية أيضا.
وأضاف ضابط " الناحال"نحن ندرب القناصة للعمل في ظروف مشابهة تماما لظروف الجبهة الشمالية وسنجري مستقبلا تدريبات في مناطق مأهولة وفي مناطق صحراوية حتى نجرب أساليبنا الجديدة والوسائل التكنولوجية الجديدة التي نمتلكها ".
وكان القناصة حتى اليوم يصلون إلى المكان المحدد ويتلقون فيه لساعات طويلة منتظرين " العدو"دون أن يلاحظ وجوده لكن الجيش الإسرائيلي وفقا للصحيفة العبرية طور طريقة خاصة الأكثر تطورا في العالم تستخدم في بناء نقطة " قنص" تضمن للقناص ان يصل موقعه بعد أن يكون الموقع قد خضع للدراسة الاستخبارية وتم جمع المعلومات الضرورية عن مسارات ومسالك الميدان بما في ذلك استخدام الصور الجوية فيقوم " القناصة " بناء موقعهم بطريقة تتماها مع طبيعة المنطقة وتختفي تماما ضمن هذه الطبيعة بشكل لا يمكن للعين غير المهنية وغير المدربة أن تلاحظ وجودها ويستلقي القناصة داخلها وينتظرون قدوم أو ظهور العدو .
وأشار احد ضباط تدريب القناصة إلى احد الجبال وقال " أقمنا قبالة هذا الجبل حوالي 20 هدفا سريا والهدف من ذلك تدريب القناصة على اكتشاف وإيجاد الهدف على هذه المساحة الكبيرة وإصابته وقتله ".
وتبدو مهمة إيجاد الأهداف المخفية للعين غير المدربة مستحيلة لكن قناصة لواء " الناحل" احتاجوا عدة دقائق فقط ومخزن ذخيرة واحد لقتل وتدمير الأهداف العشرين سابقة الذكر حسب مراسل " معاريف" نوعم امير" صاحب التقرير .
وعن لحظة دخول الهدف دائرة الإصابة والقتل قال ضابط التدريب" في هذه اللحظة لا نفكر ولا نحلل شاهدنا مخرب داخل منطقة الإصابة فورا نستعد ونحبس نفسنا ونسحب الزناد فهناك ما تدريب عليه وتأهلت للقيام به وهذه هي لحظة تنفيذ وتطبيق الخبرات الأساسية التي اكتسبتها ".