خلافات حول نتائج التشريح.. السلطة تتهم الاحتلال والأخير يحاول التنصل
نشر بتاريخ: 11/12/2014 ( آخر تحديث: 11/12/2014 الساعة: 16:11 )
رام الله - معا - اكد وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، اليوم الخميس ان نتائج تشريح جثمان الشهيد الوزير زياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اظهرت انه استشهد جراء تعرضه لضربة قاسية على الحجاب الحاجز والرئتين والاستخدام المفرط للقوة بالتزامن مع اطلاق كثيف لقنابل الغاز السام.
واكد الشيخ أن اطباء من فلسطين والاردن واسرائيل شاركوا في التشريح، ووقع الاطباء الفلسطينيون والاردنيون على التقرير، فيما اقر الطبيب الاسرائيلي النتائج لكنه لم يوقع على التقرير الطبي.
وأضاف الشيخ: "سنرفع النتائج للقيادة الفلسطينية لاتخاذ القرارات التي تريدها"، وقال: اذا اعترفت اسرائيل بقتله قلن يكون هناك حاجة للذهاب لمحكمة الجنايات الدولية كونها أقرت بحريمتها.
فيما أوضح مدير الطب الشرعي في فلسطين د. صابر العالول أن النتائج الأولية تؤكد أن الوفاة ناتجة عن القوة في مقدمة الوجه والتي أدت إلى كسر بالاسنان الأمامية وانزياحها وخلعها ودخولها إلى التجويف الفموي في الغرفة الخلفية من الفم بمحاذاة لسان المزمار، كما توجد علامات للتكدم في الجزء الخلفي من النسيج اللساني مع وجود تكدمات في منطقة العنق من الناحيتين اليمنى واليسرى وهي آثار للضغط على منطقة العنق، ووجود تكدمات في منطقة الغضروف الدرقي مما يدلل على أن قوة استعملت على منطقة العنق.
وأضاف أنه توجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية، وتضييق في الشريان التاجي الأيسر النازل مصحوبا بنزف في البطانة الداخلية للشريان وهي من العلامات التي تصاحب حالات الكرب والشدة.
وأكد العالول أن الوفاة تعتبر إصابية المنشأ وليست ناتجة عن حالة طبيعية، وسبب الوفاة نقص في التروية الدموية للقلب بسبب النزيف الداخلي للشريان التاجي المصحوب بالاثيروما وهي من الحالات التي تنتج وتصاحب حالات الكرب والشدة.
من ناحيتها أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية بيانا حول نتائج عملية تشريح جثمان الشهيد أبو عين، ادعت فيه "أن السبب لوفاة المرحوم هو انسداد الشريان التاجي (أحد الشرايين التي تزود عضلة القلب بالدم) إثر نزف دم تحت اللويحة التصلبية ويمكن أن التغيير في اللويحة (أي النزيف) قد تسبب عن ضغط نفسي. وتم العثور على نزف صغيرة في العضلات وعلى علامات ضغط محلية في الرقبة".
وأضاف البيان أن "المرحوم عانى من مرض قلب خطير وتم العثور داخل الأوعية الدموية في قلبه على لويحات تصلبية سددت أكثر من %80 من الأوعية الدموية كما تم العثور على ندبات قديمة تدل على أن المرحوم كان يعاني سابقًا من احتشاء في عضلة القلب. وأدت حالة القلب الهشة التي كان يعاني منها المرحوم إلى كونه أكثر حساسيةً إلى حالات الإجهاد".
ودعت "الصحة" الاسرائيلية إلى الانتظار حتى صدور تقرير العلاج الطبي من أجل التوصل إلى استنتاجات أكثر حسمًا في هذا الأمر. كما تم العثور على علامات على تقديم الإسعاف الأولي للمرحوم.
وأوضحت أن عملية التشريح التي أجريت في معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبو ديس شارك فيها كل من الدكتور حين كوغيل والدكتورة مايا فورمان وهما ممثلي معهد الطب الشرعي الإسرائيلي وأطباء شرعيين من الأردن.
كما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن وزارة الصحة الاسرائيلية أفادت صباح اليوم أنه "نتيجة تشريح جثة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين الذي انهار بالأمس ومات خلال تظاهرة في الضفة، تبين أن توفي جراء انسداد في الشريان الذي يغذي القلب بالدم عقب نزيف أصابه. وهذا النزيف قد يكون سببه الضغط والاجهاد".
وسائل الاعلام أشارت الى أنه في وقت سابق ذكرت وكالة رويترز أن هناك خلافا في الرأي بين أخصائيي علم الأمراض الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين الذين شاركوا في تشريح جثة أبو عين، حيث يقول الفلسطينيون والأردنيون خلافا للاسرائيليين أن سبب الوفاة هو تنشق الغاز وكدمة وعدم تلقي علاج طبي في الوقت المناسب.