في ذكرى انطلاقتها الشعبية تؤكد مواصلتها للنضال حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية

غزة- معا - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة غزة حفل استقبال مركزي بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ47، بحضور لافت من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة تقدمهم أعضاء المكتب السياسي د.رباح مهنا، كايد الغول، جميل مزهر، واللجنة المركزية، وقيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي، وشخصيات اعتبارية ونسوية وإعلامية، وعدد من المخاتير.

وقال مزهر في كلمة الجبهة المركزية "نحتفل وإياكم بعد مضي 47 عاماً على انطلاقة الجبهة الشعبية التي كانت ومازالت متمسكة بمسيرة النضال بمختلف أشكاله السياسية والكفاحية والجماهيرية على طريق الحرية والاستقلال والعودة..".

وتطرق مزهر في كلمته للأوضاع الراهنة التي تعيشها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حملة ممنهجة في القدس والضفة والقطاع ومناطق الـ48، وفي ظل حالة الانقسام التي ما زالت تلقي بظلالها السوداء واستمرار معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون من وضع اقتصادي واجتماعي كارثي وما خلفه العدوان الأخير من آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى وتشريد مئات الآلاف بسبب تدمير بيوتهم.
|307629|
وشدد مزهر أن خيار المقاومة والكفاح المسلح تحديداً هو خيار استراتيجي تفرضه طبيعة الصراع مع عدو استيطاني إجلائي يتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حالة الصمود والمقاومة في العدوان الأخير على القطاع شكّلت نموذجاً يحتذى به ويعزز من هذا الخيار.

وأعرب مزهر عن أمله أن تكون خطوة التوجه للأمم المتحدة فرصة لتصويب خطأ أوسلو ببعده الاستراتيجي بعيداً عن استخدامها كتكتيك للعودة للمفاوضات، من أجل مواجهة وإفشال المخططات الغربية التي تستهدف قطع الطريق أمام هذا التوجه، من خلال مبادرتها بمشاريع، خاصة المشروع الفرنسي الذي يدعو إلى العودة للمفاوضات والاعلان عن الدولة بعد سنتين.
|307627|
وطالب مزهر بضرورة وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية، متساءلاً "لا يعقل أن تنفذ أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة لشبابنا ومقاومتنا في الضفة خصوصاً في الجامعات، في الوقت الذي يواصل الاحتلال اعتقالاته أيضاً واستهدافه للقيادات والشباب الفلسطيني؟".