الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

30 مولودا من النطف المهربة خلال عامين

نشر بتاريخ: 11/12/2014 ( آخر تحديث: 15/12/2014 الساعة: 11:10 )
نابلس- معا - كشف مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن 30 مولودا تم انجابهم عبر النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 2012، وذلك بعد نجاح عدد من الأسرى المحكومين في سجون الإحتلال بالمؤبدات بتهريب تلك النطف خارج أسوار السجن بطرق معينة تضمن وصولها سليمة للمراكز الصحية المختصة بالإخصاب.

وأشار مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن أولى تلك الولادات تمت بعد منتصف عام 2012، حيث تمثلت بإنجاب دلال الزبن زوجة الاسير عمار الزبن المحكوم بـ 27 مؤبدا بالإضافة لـ25 عاما، وهو معتقل منذ أكثر من 15 سنة، وقد كانت تلك الولادة هي التي لفتت الأنظار لهذه الوسيلة الجديدة التي اتبعها عدد من الأسرى من أجل إنجاب أطفال من خلال النطف المهربة، كما أن الأسير الزبن رزق بمولود ثانٍ خلال شهر أيلول 2014 من نفس العينة التي نجح بتهريبها قبل حوالي عامين.

وأشار الخفش أن حالات تهريب النطف توالت من قبل الأسرى بعد تلك الفترة حتى وصل الآن العدد لعشرات النطف المهربة التي تنتظر التلقيح الصناعي والإخصاب عبر مراكز طبية متخصصة أبرزها مركز "رزان" لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في نابلس، والذي يعد رائدا في هذا المجال حيث أخذ على عاتقه إجراء عمليات الإخصاب لزوجات أولئك الأسرى بشكل مجاني، وذلك كنوع من الواجب الديني والوطني الذي يسعى المركز لتقديمه للمجتمع كما يقول القائمون عليه.

وكانت آخر ولادة تتم عن طريق النطف المهربة هي لزوجة الأسير يحيى النمر من مخيم نور شمس بطولكرم، والمحكوم بـ 24 عاما حيث رزق بطفلة، وسبقها ولادة زوجة الأسير زياد علي قواسمة من الخليل حيث أنجبت توأم.

ولفت الخفش أن عدد زوجات الأسرى اللواتي أنجبن الثلاثين مولودا هو 23 زوجة، ثلاثة منهن في قطاع غزة والباقي في مدن الضفة الغربية، وفي غالب تلك الولادات يرزق الأسير بتوأم من المواليد، ولا تزال هناك 6 من زوجات الأسرى حوامل بذات الطريقة من المتوقع ولادتهن بأي لحظة، مؤكدا على أهمية الموضوع بالنسبة للأسرى وذويهم لما له أثر قوي يبعث على الأمل في نفوس الاسرى المحكومين بالمؤبدات.