بعد زيارة سيري لغزة- هل سيطرأ تغيّر على آلية ادخال مواد البناء؟
نشر بتاريخ: 11/12/2014 ( آخر تحديث: 11/12/2014 الساعة: 23:59 )
غزة - خاض معا - صرح روبرت سيري المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في محادثات أجراها اليوم خلال زيارته الى غزة أنه من المتوقع وبحلول نهاية هذا الشهر أن يتمكن أكثر من 20,000 من أصحاب المنازل من شراء مواد الأعمار بهدف الترميم العاجل لمساكنهم، مشددا أن هذا هو مجرد بداية لعملية فعالة لإعادة بناء غزة وأن هناك الكثير مما يتعين القيام به.
وفي هذا الصدد، أكد سيري في محادثات أجراها مع وزراء حكومة التوافق الوطني في غزة ومحاورين بما فيهم القطاع الخاص على أهمية الانخراط المباشر لمعالجة تحديات اعادة الاعمار الواسع النطاق واعطاء الأولوية للمشاريع التي تخدم هذا الغرض من خلال الآلية المؤقتة، منوها على أن تنفيذ المشاريع الأولى للقطاع الخاص قد يبدأ في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
ومن الجدير بالذكر ان الآلية هي آلية تمكينية من أجل فتح غزة لإعادة الإعمار وهو ما قد أُقر في مؤتمر القاهرة في سياق الحاجة الى وقف اطلاق نار دائم ولحكومة توافق وطني بقيادة الرئيس عباس قادرة على أن تتحمل مسؤولياتها الشرعية في غزة، بما في ذلك بسط سيطرتها على المعابر.
وقال سيري :" للأسف ما زالت بيئة العمل تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك من وقف اطلاق نار هش وغير رسمي والذي لم يتم توطيده حتى الان، هذا بالاضافة الى عدم تمكين حكومة التوافق الوطني من بسط سيطرتها الكاملة على المعابر في غزة، وان هذه القضايا الصعبة، بالاضافة الى عدم تقديم الدعم المالي الكافي من قبل الجهات المانحة، أدت الى تفاقم الأوضاع في غزة المدمرة في الأصل".
واكد سيري انه ما زال يشعر بقلق شديد ازاء الوضع الصعب في غزة ويعتزم أن يطلع مجلس الأمن في الأسبوع المقبل على ضرورة ان تقوم جميع الأطراف والمجتمع الدولي بالايفاء بدعواتها التي دعت اليها في مؤتمر القاهرة بأعطاء غزة ما هو اكثر من الأمل، وبتقديم المواد التي تمكن أهلها من اعادة بناء حياتهم وخلق البيئة المناسبة التي تؤدي الى انهاء الحصار، انه وقت احداث التقدم على جميع الأصعدة لكي لا نرى غزة تعود الى النزاع مجددا.
وبدوره، أكد وزير الأشغال العامة في الحكومة مفيد الحساينة وجود خطوات ايجابية فيما يتعلق بإدخال مواد البناء لإعادة اعمار غزة.
وقال الوزير في حديث لمراسل معا ان هناك خطوات ايجابية جدا لإدخال مواد البناء حيث وعد روبرت سيرى المبعوث الخاص لعمل السلام في الشرق الأوسط، منها زيادة عدد الشركات الموزعة للاسمنت من 4 الى 16 شركة وهذا ايجابي، كما سيتم إدخال اسمنت كل يوم لـ 1600 عائلة متضررة.
وفيما يتعلق بالقطاع الخاص، قال الوزير لـ معا ان المبعوث الدولي وعد بالتعامل مع كل مشاريع القطاع الخاص خلال أسبوع.
يشار الى أن وزارة الأشغال شرعت بمشاركة وإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإزالة الركام الذي خلفته الحرب الإسرائيلية بحي الشجاعية تمهيدا لإعادة اعمار المنطقة.
يذكر أن سيرى التقى صباح اليوم عقب وصوله القطاع القياديين في حركة حماس موسى أبو مرزوق وغازي حمد.
وأكد القيادي أبو مرزوق على ضرورة تسريع عملية الإعمار وإدخال مواد البناء ورفع القيود المفروضة عليها.
وشدد أبو مرزوق على أهمية فتح المعابر كافة لإدخال أكبر كمية ممكنة من مواد البناء، كما تم التطرق إلى ملف التحقيقات الدولية في الجرائم الإسرائيلية في المدارس التابعة لوكالة الغوث.