عصابات الأجرام تتسلح من معسكرات الجيش وبأسعار زهيدة

بيت لحم- معا - شكلت سلسلة التفجيرات التي شهدتها المدن الاسرائيلية منذ بداية العام نقطة تحول نحو عصابات الأجرام خاصة فيما يتعلق بحصولها على السلاح، هذا ما دفع الشرطة الاسرائيلية بفتح تحقيق بالتعاون مع الشرطة العسكرية، ليتضح بأن سلاح هذه العصابات يأتي من معسكرات الجيش الاسرائيلي وبأسعار زهيدة.

موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" نشر الجمعة عن التحقيقات التي أجرتها وحدة التحقيقات المركزية في النقب بالتعاون مع الشرطة العسكرية، بعد وصول المعلومات والمواد المستخدمة في التفجيرات التي وقعت في العديد من المدن في عمليات التصفية والحسابات بين عصابات الأجرام، حيث أصيب المحققين بالصدمة أثناء التحقيق لسهولة الحصول على السلاح من معسكرات الجيش الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية.

حيث تم الكشف عن عشرات العبوات الناسفة والعشرات من القنابل اليدوية وصواريخ "لاو" وعدد كبير من الرصاص، وكل هذه الوسائل القتالية والأسلحة تخرج من معسكرات الجيش الاسرائيلي، بالتعاون مع جنود وضباط في المعسكرات مقابل مالي لكل نوع وقطعة سلاح، حيث كان ثمن صاروخ "لاو" 1800 شيقل فقط وثمن القنبلة اليدوية 350 شيقل و100 شيقل لكل عبوة ناسفة.

وفي التحقيقات ذكر بعض الجنود كيفية تهريب الأسلحة من المعسكرات أو الحصول عليها، حيث كان أحد الجنود يحصل على المواد المتفجرة من خلال اقناع بعض الجنود بتزييف الكميات المستخدمة، بحيث يحصل على فائض هذا التزييف ويقوم بتهريب المواد وبيعها الى العصابات، وذكر جندي أخر كيفية تهريب صواريخ "لاو" من المعسكر بعد الحصول عليها بطريقة أيضا غير مشروعة من المخزن، حيث وضعها في صندوق السيارة وخرج بشكل عادي من المعسكر.