الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 13/12/2014 ( آخر تحديث: 13/12/2014 الساعة: 16:27 )
بقلم : صادق الخضور

مسابقة الكأس على الأبواب، والبطولة التي ستنطلق ستكون فرصة لإظهار الفرق من الدرجات المختلفة قدراتها، وحتى الآن لم تكشف بطولات الأعوام السابقة غالبا عن فرق قادرة على تحقيق المفاجآت.

بالتوفيق للمنتخب الوطني
منتخبنا الوطني غادر الديار متوجها في جولة إعداد أملا في أن تكون البطولة الآسيوية شاهدا على إنجاز جديد بعد أن كان العام 2014 ودون مجاملة "عام تميّز كرة القدم الفلسطينية" بإنجازات ثلاثة لا يختلف اثنان على أنها شكلّت حالة استثنائية وواقعا جديدا لكرة القدم الفلسطينية بفضل جهود اللواء الرجوب المواصل العمل دون كلل.
الإنجازات الثلاثة تمثلت في الفوز ببطولة التحدي، وتحقيق أكبر قفزة ممكنة على مستوى تصنيف المنتخبات في التصنيف الشهري للفيفا، ثم الفوز بلقب أفضل منتخب آسيوي، وهو ما يعزز آمالنا بأن يكون القادم أفضل.
المشاركة في بطولة أمم آسيا في استراليا إنجاز جديد يتطلب أولا الإسناد الجماهيري الكبير، وجعل متابعة مبارياته في المقاهي والأماكن العامة فرصة للتعبير عن وقوفنا خلف منتخب الفدائي في هذا الاستحقاق القاري الكبير الذي تتواجد فيه منتخبات كبرى.
نواجه العراق في لقاء عربي يجمعنا مع العراقة، والأردن في لقاء أخوي مع النشامى، ونواجه اليابان والرهان على روح اللاعب الفلسطيني القادر على مجاراة الكمبيوتر الياباني.
ندرك أن ثمة فوارق لكننا نستشرف الغد الآتي، وطموحنا الظهور المشرّف ولن نغالي في التوقعات مع أن هذا ممكن في ضوء ما يسطرّه لاعبونا أحيانا من الانتصار على كل التحديات.

للاعبي الفدائي وللجهازين الفني والإداري نقول:
سفراء أنتم لفلسطين في هذا المحفل، فاحملوا الرسالة وقولوا للدنيا كلها أننا عاشقو الإنجاز، قاهرو الظروف، فبالأمس رحل من بيننا وزير وهو يدافع عن ثرى أرضنا الطهور.
لكم منّا خالص التحية والتقدير، فأعلنوها مدويّة في سماء استراليا: الفدائي برهان انتمائي، وقادرون على التمثيل اللائق، هنا فلسطين التي يواصل لاعبوها صنع الحقائق، هنا منتخب واثق.
بانتظار الفدائي، وبانتظار مشاهدة منتخبنا يلعب في أكبر محفل آسيوي، وكما كانت نهايات عام 2014 شاهدا على حسن اختتام العام بالفوز بلقب أفضل منتخب آسيوي نتطلع لأن تكون بدايات 2015 محكومة بظهور يؤكد براعة الاستهلال.

الترجي وهلال القدس.... والطموح
مشاركة فريقين من فلسطين في بطولة الاتحاد الآسيوي للأندية إنجاز جديد، الهلال المقدسي سيلعب في التصفيات وهو قادر على الوصول للمجموعات والذهاب بعيدا في البطولة شريطة عدم الوقوع في مطب الثقة الزائدة، والمدرب القدير سمير عيسى قادر على أخذ هذا بالحسبان، والهلال الذي يقدم هذا الموسم موسما استثنائيا محليا قادر على ولوج التاريخ الكروي القاري من أوسع أبوابه.
ترجي واد النيص، ورغم المكانة غير المرضية في الدوري إلا أنه يمثل فلسطين كبطل، ولاعبوه قادرون على استعادة الروح، ووجود مدرب بحجم عرار على رأس الفريق كفيل بتحقيق النجاح، والذهاب بعيدا في البطولة التي كنا نطمح للمشاركة فيها، فجاءت الإنجازات لتحقق هذا الطموح.
فريقان يشاركان بطموح كبير، ووجود مدربين كبيرين معهما هو الذي يعزز الأمل بالقدرة على صنع الإنجاز.
لكن الفريقين بحاجة إلى دعم خاص، أولا من الرئاسة والحكومة مع الأمل بأن تكون هناك مكرمة رئاسية إضافية لهما، وثانيهما من القطاع الخاص وسط استغراب من غياب القطاع الخاص عن الدعم، ومع كل الشكر لشركة جوال إلا أن السؤال: أين الوطنية موبايل؟ وأين البنك العربي وبنك فلسطين وبقية البنوك؟ وأين اتحاد الغرف التجارية؟ وأين الشركات الكبرى؟ وأين؟ وأين؟
نطالب أنديتنا بالإنجاز، ولا نوفر لها الرعاية، غريب!!!!!
الهلال المقدسي وواد النيص بحاجة إلى دعم وإسناد، فمتى يبادر أصحاب الشأن من القطاع الخاص؟