بيالارا تختتم فعاليات مشروع "إلكترون الشبابي" في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 13/12/2014 ( آخر تحديث: 13/12/2014 الساعة: 17:10 )
غزة -معا - أعلنت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب-بيالارا ، بالتعاون مع وكالة التنمية والتعاون التقني-آكتد عن اختتام المشروع الإقليمي لتعزيز قدرات الشباب ليصبحوا عناصر فاعلين-"إلكترون الشبابي" في قطاع غزة، بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي والذي نفذ على مستوى خمس دول عربية هي فلسطين، الأردن، تونس، مصر، وليبيا، والمنفذ خلال الفترة الواقعة بين شهري حزيران 2013 حتى كانون أول 2014، وذلك اليوم في قاعة مطعم السلام أبو حصيرة.
وحضر الحفل الختامي المؤسسات الشريكةبالمشروع، وعدد من طلاب الجامعة، والمجموعات الشابية العاملة في المشروع، وقد بلغ عدد الحضور 92 شخص.
واستهدف المشروع الذي استمر لعامين 40 شابا وشابة، خلال عامين تم اشراكهم في ورشات المشروع المختلفة بالتعاون مع عشرة مؤسسات شريكة هم : فلسطين الحبيبة، ابن سينا، فلسطين الغد، الصداقة، صورة، اوكسجين، فرسان الغد، أجيال، بيتنا، المعاقين حركيا.
وافتتح الحفل علاء مقبل؛ مدير مكتب بيالارا-غزة، الذي رحب بالحضور الكريم، وبين أن المشروع جاء منسجما مع معطيات المؤسسة ، وأهدافها التي ترسمها في تعاطيها مع المجتمع، من احترام الفرد وما تفرضه حقوق الشباب من واجبات،يتحتم على أي شخص التعامل معها، بما تقضيه المواثيق الدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هو هدف اسمي لنا لا يمكن اغفاله أو اغماض العين عنه.
ويقول مقبل: "يمكن التنبه لهذا الانسجام من خلال القضايا والمبادرات والمشاريع التي طرحتها الهيئة خلال السنوات الماضية والتي من شأنها النهوض بالشباب والتعبير عن قضاياهم".
وعقب على أهمية حقوق الشباب وضرورة احترامها، والعمل على توسيع انتشارها في العالم العربي والدولي، بعيدا عن التعصب الذي يؤدي إلى التدمير المجتمعي.
في حين بين المحامي كارم نشوان؛ نائب رئيس مجلس الإدارة في الهيئة، إلى أن الشباب العربي والفلسطيني بشكل خاص يعيشون ظروف صعبة، ويؤكد أن تاريخ الشعوب يعكس أن عملية التغيير لا تأتي صدفة بل تحتاج إلى قوة لكي يحدث التغيير.
ويشير إلى أن الشباب الفلسطيني حاول الهروب من واقعه المظلم ليكون ضحية لسمك القرش في وسط البحر.
ويؤكد عل أن تمكين الشباب هو هدف رئيس لبيالارا والمؤسسات الآخري، ويشدد على ضرورة العمل على توعية الشباب حتى يكون هناك مجتمع شبابي ناجح، "ولنعمل للمستقبل لا يصبح بألم ولا يمسي بظلم" حسب قوله.
في حين ثمنت
بسمة إبراهيم، ممثلة مكتب أكتد في غزة، على الجهود التي بذلت خلال المشروع، رغم الصعوبات التي واجهها الشباب أثناء التنفيذ بسبب العدوان الأخير على قطاع غزة، إلا أن المجموعات الشبابية تميزت بطاقة إيجابية ساعدتهم على انجاز جميع المبادرات بالوقت المحدد.
وأشارت إبراهيم أن المشروع ساعد على صقل قدرات الشباب من خلال إخضاعهم للعديد من التدريبات التي تتتعلق ببناء الفريق، بالديمقراطية والمواطنة والمجتمع المدني، والحشد والمناصرة، وإدراة المشاريع، كتابة المشاريع، تجنيد الأموال، الإعلام المكتوب والمرئي والاجتماعي، كيفية عمل مبادرة، حوارات ومناظرات، قانون الشباب الفلسطيني وحقوق الشباب.
وأوضحت إبراهيم على أهمية هذا النوع من المشاريع لكونه حجر الأساس من أجل بناء جيل شبابي قادرعلى مواجه المشاكل وحلها.
وأشارت مها مهنا، رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة فلسطين الحبيبة، وممثلة عن المؤسسات الشريكة، إلى أن مشروع" إلكترون الشباب" عمل على خلق قيادة شبابية فاعلة، قادرة على الإندماج بالمجتمع والمطالبة بحقوقهم والدفاع عنها، وقادرة على إحداث التغيير والتأثير على صناع القرار.
وأكدت على أهمية المشاريع التي تدعم الشباب، كونها حاضنه لهم، وتساعدهم على النهوض والتطوير بالمجتمع، من أجل تحقيق الحلم في دولة تسودها العدالة والرقي وروح العطاء.
وعرض حكمت المصري، منسق المشروع ملخص مختصر عن أهداف المشروع، والمحافظات المشاركة في المشروع، وكيفية اختيار المؤسسات الشريكة والمتطوعين في المشروع، والأنشطة والحقائب التدريبة.
وذكر عبد الجواد حميد، ممثل عن المجموعات الشبابية المشاركة في المشروع، إلى أهمية العمل التطوعي، لكونه يشكل ملجأ للشباب لتفريغ طاقاتهم وقدراتهم ولصقل شخصيتهم واكتسابهم الخبرة والثقة وتحمل المسؤولية.
وأشار حميد أن المشروع "إلكترون" عمل على تلبية احتاجاتهم ورغباتهم وصولا إلى اختيار المواد التدريبية التي رأي الشباب انها ستكسبهم الخبرة، وكذلك في اختيار المبادرات الشبابية التي استهدفت رياض الأطفال وخصوصا في المناطق المنكوبة والتي تعرض للعدوان مثل الشجاعية، وبيت حانون. ويقول :" شكلت هذه المبادرات نقطة انطلاق جديدة لتنفيذ المزيد منها والتعلم من التجارب السابقة".
وأوضح حميد أن الشباب الفلسطيني يجب أن يتحدى الواقع المحيط، وعدم الاكتفاء بالدراسة الجامعية، وضرورة التوجه إلى العمل التطوعي الذي يكفل للمجتمع شبابا مثقفا وواعيا وراقيا ويتحلي بالمسؤولية.
وفي الختام تم عرض فيلمين من انتاج بيالارا حول المبادرتين التي نفذتها المجموعات الشبابية المشاركة، وكذلك عرض فلكلور فلسطيني لفرقة "جفرا".