الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار اسرائيلي يقترح احباط حماس من خلال تحسين خدمات الرعاية التي تقدمها حكومة فياض

نشر بتاريخ: 21/08/2007 ( آخر تحديث: 21/08/2007 الساعة: 12:24 )
بيت لحم - معا - قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الصادرة يوم الثلاثاء ان كبار مسؤولين اسرائيليين سابقين وضعوا خطة تدعو السلطة الفلسطينية الى اقامة نظام قوي لرعايه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من اجل الفوز في الانتخابات وكسب المزيد من الدعم الذي تحظى به حماس .

وبحسب الصحيفة فان الخطة تتوقع استيلاء حماس في الضفة الغربية في غضون عامين اذا كانت حركة فتح التي تسيطر السلطة الفلسطينية لا تقدم ما يكفى من الرعاية الى السكان هناك.

وبحسب الصحيفة فان الخطة سلمت مؤخرا لكبار المسؤولين الفلسطينيين خلال مؤتمر مغلق عقد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى .

واشارت الصحيفة ان الخطة اعدها راني لوبنشتاين ، الذي يعتبر أحد أقرب المسؤولين الاسرائيليين لرئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض .

واوضحت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين وفلسطينيين ومصريين واردنيين حضروا هذا المؤتمر الذي كان يرأسه دينيس روس وديفيد ماكوفسكي. كما وشملت قائمة المشاركين مبعوث الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط مارك اوت ومسئولين سابقين في وزارة الدفاع الاسرائيلية منهم رئيس الاركان السابق موشيه يعلون وافرايم سنيه والمدير العام لوزاره الخارجية افي جيل .

وتتالف خطة لوبنشتاين من عدة توصيات لتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد استيلاء حركة حماس في قطاع غزة.

التوصيه الرئيسية هي اقامة نظام الرعايه مماثلة الى المنظمات الخيرية التي تديرها حماس ، بوصفها اداة لحشد الدعم الشعبي الذي سيترجم الى انتصار انتخابي.

لوبنشتاين يقترح أيضا عدة خطوات يمكن لاسرائيل اتخاذها تحت مسمى حسن النية او تخفيفا عن حياة السكان في الضفة الغربية.

وقال ان استئناف تحويل الاموال الضريبية من اسرائيل الى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ، سيخفف من مشاكل السلطة النقدية.

واضاف : أوضحت البيانات ان ميزانية حماس كانت لرعايه المحتاجين اصغر بكثير من ميزانيه السلطة للاجور الشهرية التي تعطي حكومة فياض ميزة جيدة .

وقالت لوبنشتاين ان على السلطة الفلسطينية ان تخطط النشاط الاقتصادي وفقا لمجموعة من 90-120 يوم ، بدلا من التعامل مع مشاريع طويلة الاجل ، لأنها يجب ان تركز على التأثير على الرأي العام وعلى وجه السرعة الفلسطينيين لتحسين نوعية الحياة ، موضحا انه وبهذه الخطوات يمكن ان تتحول الضفة الغربية الى نجاح النموذج الاقتصادي مقارنة مع قطاع غزة ، مما يمهد الطريق لانتصار انتخابي.

وتوصي الخطة ايضا الى الحد من الروتين وتوزيع المساعدات مباشرة الى المحتاجين وهو الامر الذي تتبناه حماس في اساليبها الاقتصادية .

ومن القضايا التي نصت عليها الخطة كمثال ان تقوم السلطة الفلسطينية بشراء آلاف حقائب الظهر للسنة الدراسيه المقبلة وتوزيعها على الطلاب مجانا ، في محاولة للتأثير على الرأي العام مباشرة. كما تقترح زيادة السلامة الشخصيه وتحسين النظام العام .

خطة لوبنشتاين وجهت ايضا توصيات لاسرائيل ، والدول العربية والمجتمع الدولي ودعت فيها اسرائيل لمواصلة نقل الضرائب التي يتم تحصيلها لصالح السلطة الفلسطينية تدريجيا وازالة القيود المفروضة على الحركة في الضفة الغربية ، وفقا للحالة الامنية.

كما دعت الدول العربية لمنع تحويل الاموال الى حماس عبر انفاق تحت حدود غزة مع مصر ودول الخليج أيضا التوقف عن المساهمة في الاموال الخيريه التي تصل لحماس ، قائلة :ينبغي ان يواصل المجتمع الدولى لتحويل اموال الى السلطة الفلسطينية ، ولكن بطريقة من شأنها ان تمكن الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم كيفية استخدامها.

وفي نهاية الخطة انه من الضرورى للفلسطينيين اتخاذ هذه الاجراءات لمنع حماس من الاستيلاء على الضفة الغربية في غضون العامين القادمين.