هنية: لم ولن نفوّض أحداً للتنازل عن القدس أو عن أي من حقوق شعبنا الثابتة ونرفض الحلول الخلاقة لحل قضية اللاجئين
نشر بتاريخ: 21/08/2007 ( آخر تحديث: 21/08/2007 الساعة: 13:45 )
غزة- معا- اعرب اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال عن رفضه المطلق لأي مفاوضات فلسطينية- اسرائيلية, أو عربية- اسرائيلية سرية أو علنية للتنازل عن القدس.
وقال هنية في كلمة له اليوم خلال مؤتمر اقامته مؤسة الاقصى الدولية - فرع غزة حول الذكرى الثامنة والثلاثين لاحراق المسجد الاقصى التي تصادف اليوم: "لا ولم نفوض أحدا في أي مرحلة كانت ان يتنازل عن القدس أو عن أي حق من حقوق شعبنا".
واضاف قائلاً: "لا ولن نتازل عن أي شبر من ارض القدس او الارض الفلسطينية المباركة ولا نعترف بالتقسيمات ولا نتماشى مع الجغرافيا المصطنعة في دوائر المفاوضات السرية والعلنية", مشيرا الى الحديث عن وضع القدس على طاولة المفاوضات والاتفاق على تبادل أراضي وتقسيمات فوق وتحت الاقصى وحائط البراق وحي المغاربة والحي اليهودي، قائلا انها تقسيمات ابتدعتها المفاوضات ودخلت على الحق العربي والاسلامي الاصيل بالقدس، معلنا عن رفض هذه التقسيمات قائلا "القدس معروفة بجغرافيتها وتاريخها ومعالمها الحضارية العربية والاسلامية".
وقال:" لا مساومة ولن نسمح لأحد ان يمس الحق الاسلامي والعربي والفلسطيني بالاقصى" مشددا علة وجوب الدفاع عن القدس والاقصى وتحمل المسئولية تجاه اهله لدعم صمودهم في مواجهة الاحتلال، مشيرا الى ان ذكرى احراق الاقصى هي ذكرى مؤلمة ومحفزة، مؤلمة بسبب انها متعلقة بإقدام اليهود على إحراق الاقصى ومحفزة لجميع من له علاقة بالاقصى عربا ومسلمين ومسيحيين ليهبوا لنجدة الاقصى ويدافعوا عنه ويستردوه من الاحتلال.
كما اعرب عن رفضه لكافة الحلول المطروحة والمفاوضات حول حق عودة اللاجئين قائلاً:" الحديث عن الحلول الخلاقة والمتوافق عليها هي خداع سياسي يهدف للمساس بقضية اللاجئين الثابتة والمقدسة".
وعرج هنية لبعض القضايا السياسية في كلمته التي اختصرها في عدة رسائل قائلاً:" لن نقع في الشرك المنصوب امامنا ولن نضيع في التفاصيل الصغيرة ولن نتوه في الأزقة والطرقات ولن نغرق في تفاصيل المشاكل الحياتية بين قضية الكهرباء والمعبر والبلديات وغيره" لافتا إلى انها تفاصيل مطلوبة ولكنها لن تطغى على الكليات الكبرى كالقدس واللاجئين وتوسع الاستيطان والاسرى قائلا انها لن تعيق المسيرة نحو حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والراسخة.
ولفت إلى أن مجلس الوزراء قام بإرسال عدد من الرسائل الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي للقدوم الى قطاع غزة للتحقيق فيما اذا كان هناك انتقاص من الوقود المورد إلى غزة لصالح الحركة أو لصالح الحكومة المقالة.
وقال:" سمعنا من بعض المسؤولين في الضفة الغربية ان الاتحاد الاوروبي اوقف توريد الوقود إلى غزة بسبب ان الحكومة وحماس تجني ضرائب اضافية وكميات تذهب لجهات مجهولة ونحن نوضح اننا لم ولن نفعل ذلك وهو ليس من شيمنا".
واشار إلى أن الحكومة قامت منذ تسلمها مهامها بحذف مبلغ اضافي على فاتورة الكهرباء بقيمة 30 شيكل كانت تفرض على المواطنين دون أي سبب ودون أي بند ودون ان يعرف لأي جهة تذهب.
كما قال ان الوقود المستخدم في محطة التوليد لا يستخدم لأي غرض آخر حيث لا يمكن استخدامه في أي شيء وهو مخصص لتوليد الطاقة في محطة التوليد ولا يمكن استخدامه في السيارات او غيره، مشيرا الى ان الاهداف من هذه الاحاديث هو الضغط على غزة في محاولة لكسر ارادة المواطنين، وان شركة التوليد وشركة التوزيع هي شركات مستقلة وخاصة ولا ارادة للحكومة عليهما.
وعاد هنية ليؤكد مجددا عدم حرص حكومته او حركة حماس على اقامة دولة او إمارة وذلك انطلاقا من ايمان حركته وحكومته بوحدة الوطن والارض ووحدة النظام السياسي.
وكانت مؤسسة القدس الدولية - فرع غزة قد عقدت مؤتمر اليوم حول ذكرى احراق الاقصى تضمن كلمات لرئيس المجلس التشريعي بالانابة د. احمد بحر الذي حث المسلمين عامة ليهبوا لنجدة الاقصى وكلمة لرئيس المؤسسة في غزة د. احمد ابو حلبية الذي استعرض محاولات تهويد الاحتلال الاسرائيلي للقدس والاقصى, لافتا الى خطورة الخطوات الاسرائيلية الاخيرة التي بات فيها الجدار يكمل حلقته حول القدس ويعزلها عن محيطها العربي والفلسطيني.