التعليم البيئي: ينشر مُقررات المؤتمر الفلسطيني للتوعية والتعليم البيئي
نشر بتاريخ: 15/12/2014 ( آخر تحديث: 15/12/2014 الساعة: 18:37 )
بيت لحم- معا - نشر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة مقررات المؤتمر الفلسطيني الخامس للتوعية والتعليم البيئي، والذي حمل عنوان "العدالة البيئية بين انتهاكات الاحتلال وتعديات المجتمع".
وقال المركز في بيان صحافي وزعه اليوم، إن المقررات ستكون نواة لخطة عمل مشتركة، ستنفذ خلال خمس سنوات تمتد بين ( 2016-2021) بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية، وستقر وتنشر بصيغتها النهائية ومذكراتها الشارحة، بعد أول اجتماع للجنة سيعقد، قبل نهاية هذا العام، تصل إلى مجتمع ينحاز لقضايا البيئة ويراعي تحدياتها، ويقلع عن ممارساته الخاطئة التي تدمرها، وتنسجم مع الإستراتيجية البيئة القطاعية.
وأضاف: سيجري التنسيب إلى مجلس الوزراء للإعلان عن 2016 و2017 عامين لنظافة فلسطين، تنفذ من خلال سلطة جودة البيئة و"التعليم البيئي" ووزارات: الحكم المحلي، والتربية والتعليم العالي، والزراعة، والصحة، والنقل والمواصلات، والجامعات، وشبكة المنظمات الأهلية البيئة.
جائزة المطران يونان
وتضمنت المقررات إطلاق جائزة المطران يونان لأفضل الممارسات البيئية في فلسطين. سينشر نظامها الداخلي ومعاييرها بشكل منفصل لاحقاً، وسيكون موعد الإعلان عنها يوم البيئة الفلسطيني كل عام. واشتملت تشجيع الدراسات الأكاديمية باتجاه التشريعات البيئية، وبالذات ما يخص تعزيز مفهوم المسؤولية المدنية، للمساعدة في إنشاء صندوق البيئة، والتأمين البيئي، ووثيقة السلامة البيئية للمنشآت. وتطوير المحاسبة البيئية لتحويل كل ضرر يقع على البيئة بفعل الاحتلال وتداعيات المجتمع إلى ضرر مادي للمطالبة بالتعويض. والتأكيد على أهمية البحث العلمي في تناول قضايا البيئة ومعالجتها.
طائر وزهرة لفلسطين
ونوه البيان إلى مواصلة جهود الإعلان عن عصفور الشمس الفلسطيني طائراً وطنيًا لفلسطين، واختيار "شقائق النعمان" زهرة وطنية لفلسطين ، لما له من أهمية بيئية. ومتابعة الموضوع مع رئاسة مجلس الوزراء، عبر سلطة جودة البيئة.
كما تبنى مبادرة وزارة الشؤون الخارجية واستعدادها لإيصال ما يتم جمعه من وثائق حول انتهاكات الاحتلال بحق البيئة الفلسطينية إلى 93 بعثة دبلوماسية حول العالم، وإلى أروقة الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وسائر المنظمات الإقليمية والدولية، تأسيسًا لمقاضاة الاحتلال، على أن يتم ذلك بالتنسيق الكامل مع سلطة جودة البيئة، باعتبارها جهة الاختصاص.
واستنادًا إلى المقررات، فجرى التأكيد على دور المنظمات الأهلية في ملاحقة شركات الاحتلال في دول العالم بالتنسيق والتعاون مع جهات الاختصاص، وذلك على غرار تجربة شبكة المنظمات الأهلية البيئية، التي تضم 17 مؤسسة أهلية متخصصة، والتي تكللت جهودها بوقف عقود عمل شركة "ميكروت" في البرازيل، والتي مازالت تبذل جهودها لوقف مماثل في اليونان وذلك لنهبها للموارد المائية الفلسطينية وتحويلها لصالح المستوطنين. وتشجيع وإسناد وتنسيق كافة الجهود الوطنية الرسمية والأهلية والأكاديمية في استقدام بعثات تقصى الحقائق لانتهاكات الاحتلال البيئية، وملاحقة الاحتلال على جرائمه البيئية، والاستفادة من المناصرة الدولية والخبراء الدوليين في هذا السياق، وصولاً إلى قلب الموازين لصالح قضايانا البيئية العادلة. وإيصال رسالة للعالم بما يجري في فلسطين.
ملاحقة جرائم الاحتلال البيئية
وتطرق البيان إلى أهمية استلهام تجربة مؤسسة الحق في ملاحقة الاحتلال على جرائمه البيئية، والاستفادة من المناصرة الدولية والخبراء الدوليين في هذا السياق، وصولاً إلى قلب الموازين لصالح قضايانا البيئية العادلة. والتعامل مع البيئة باعتبارها قضايا حقوق إنسان، وتمثل جوهر الحقوق الوطنية الفلسطينية، والاستفادة من هذا التوجه في المحافل الدولية الشعبية والرسمية. بجوار إعداد دراسات قانونية لتبيان إمكانيات التوجه إلى مؤسسات وجهات القضاء الدولي، والانضمام إلى الاتفاقات الدولية البيئية، والمكاسب والمحاذير المترتبة عليها.
ميثاق أخضر
واشتملت المقررات صياغة ميثاق وطني مجتمعي أخلاقي للحفاظ على البيئة، يتم عرضه للتوقيع عليه من كافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص برعاية رسمية. والتركيز على الأدوار المحددة المنوطة بالمؤسسات بما يتوافق مع الاستراتيجيات البيئية العامة. إلى جانب تعزيز الوعي بأخطار المبيدات الكيماوية، وتشجيع الزراعة العضوية. وتشجيع التوجهات نحو الطاقة المتجددة. عدا عن تنفيذ حملات توعية حول مخاطر المكبات العشوائية للنفايات، وإلزام الهيئات المحلية بالمكبات الصحية. ودعم صناعات التدوير وإنتاج الكمبوست (الأسمدة العضوية). إضافة إلى وضع معايير وقوانين لضبط تلوث الهواء في فلسطين، وإقرار مواصفات قياسية لعناصر تلوث الهواء، وبخاصة في قطاعي الصناعة والمواصلات.
وشددت المقررات على أهمية تطوير الواقع التشريعي والتنفيذي والتطبيقي لتشريعات حماية البيئة بالذات فيما يتعلق بمنظومة العقوبات والتعامل مع النفايات بمختلف أنواعها، ووقف الزحف العمراني أو تنظيمه، والبيئة التشريعية للتعامل مع الخردة، وتلوث الهواء، واقتراح النيابات والقضاء المتخصص بالبيئة. كما أشارت إلى تشكيل لجنة فنية مختصة لمراجعة الأوراق العلمية للمؤتمر السادس.
حضور لافت
وكان "التعليم البيئي" عقد مؤتمره الخامس وسط حضور رسمي وشعبي حاشد، خلال التاسع والعاشر من كانون الأول 2014، تحت رعاية سيادة المطران د. منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، ورئيس مجلس إدارة "التعليم البيئي". وشارك في افتتاحه ممثل رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، عدالة الأتيرة رئيس سلطة جودة البيئة، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، وممثل محافظ بيت لحم السيد محمد طه، وممثل وزير الزراعة د. قاسم عبده الوكيل المساعد لشؤون الموارد الطبيعية، وممثل وزير الشؤون الخارجية نافذ الرفاعي، والقنصل السويدي العام آن صوفي نيلسون، ود. تشارلي حداد مدير التربية في الكنيسة اللوثرية، والنائبان فايز السقا ومحمد اللحام، ومدراء ومديرات التربية والتعليم والزراعة والصحة والحكم المحلي، والمدير التنفيذي لـ" التعليم البيئي" سيمون عوض، ووفود رسمية من وزارات ومنظمات أهلية وهيئات دولية ودبلوماسية وجامعات.
وذكر عوض إن المؤتمر شهد عرض 22 ورقة وبحثًا ورؤية لمختصين وأكاديميين وخبراء ومسؤولين، بمشاركة رسمية وأهلية وأجنبية لافتة، تخطت الـ 500 مشاركاً ومشاركة، وانتهى بتشكيل لجنة مصغرة لمتابعة المقررات، ضمت وزارات: الزراعة، والحكم المحلي، والتربية والتعليم العالي، وسلطة جودة البيئة، والجامعات، وشبكة المنظمات الأهلية البيئية، ومركز التعليم البيئي، وستضاف إليها لاحقا "الصحة" و"النقل والمواصلات".