شرطة إسرائيل تعتقل رئيس منظمة "لهافا" المتطرفة و-9 ناشطين

القدس - معا- قالت الشرطة إنها اعتقلت صباح اليوم رئيس منظمة "لهافا" بنتسي غوفشتاين، و-9 من ناشطي التنظيم اليميني المتطرف.

وقالت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، في بيان وصلت نسخة عنه إلى "معا" إنّ "الاعتقال جاء خلال ساعات صباح اليوم الثلاثاء المبكرة، وبعد تحقيقات سرية واسعة أجرتها وحده مكافحة الجرائم القومية في شرطة إسرائيل حيث تمّ اعتقال 10 مشتبه بهم الذين ينتمون إلى منظمة "لهافا - LEHAVA" - وهي منظمة متشددة التي تعمل فيما تعمل ضد الأزواج المختلطة وتعارض التعايش واندماج المجتمع الإسرائيلي مع الاغيار والذين تنسب لهم شبهات القيام بجرائم تحريضية ودعوات لتنفيذ نشاطات عنيفة وارهابية معادية على خلفية عنصرية".

و"لهافا" هو تنظيم عنصري يرفع شعار "منع الانصهار في الأرض المقدسة"، ويستوحي أفكاره من زعيم حركة كاخ مئير كهانا. أما غوفشتاين هو أحد تلاميذ زعيم حركة كاخ الراحل، وكان عضوا في مجلس مستوطنة كريات أربع في الخليل، وعرف باعتداءاته المتكررة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وفتحت ضده ملفات اعتداء كثيرة بما فيها التنكيل بفلسطيني في القدس عام 1988.

وذكرت الشرطة أنّ الحديث يدور حول "تحقيقات مركبة ومتشعبة تضمنت العديد من النشاطات وأسفرت بالتالي عن اعتقال المشتبهين الذين ينتمون وعلى ما يبدو لهذه المنظمة وبما يتضمن شخصيات قيادية وبارزة فيها والتحقيقات ما زالت جارية".

وتسعى السلطات الإسرائيلية مؤخرا لكبح نشاط هذا التنظيك لمنع اشتعال الأوضاع لا سيما في القدس، خاصة بعد حرق المدرسة ثنائية اللغة بالقدس من قبل ثلاثة من أعضاء التنظيم.

صديق غوفشتاين ومحاميه، الناشط اليميني إيتمار بن غفير، اعتبر أن "الاعتقال جاء بضغط من اليسار". وقد دافع بن غفير عن التنظيم وقال إنه "يعمل وفقا للقانون، وموجة الاعتقالات في صفوفه والتي طالت أيضا ناشطين من كريات أرباع ونتيفوت، هي كم أفواه".

وكانت الشرطة قدمت يوم أمس لائحة اتهام ضد ثلاثة من ناشطي التنظيم قاموا بالاعتداء على مدرسة ثنائية اللغة في القدس وأضرموا النار في إحدى غرفها الدراسية وخطوا شعارات عنصرية على جدرانها.