المطالبة بتحويل الإبداع من الأجندات السياسة إلى ميادين التطبيق
نشر بتاريخ: 16/12/2014 ( آخر تحديث: 16/12/2014 الساعة: 14:01 )
طولكرم- معا- اختتمت جامعة فلسطين التقنية-خضوري اليوم فعاليات المؤتمر الوطني للإبداع في التعليم والتعلم"من السياسة إلى الممارسة" الذي امتدت جلساته على مدار ثلاثة أيام بمشاركة محلية ودولية تم خلاله تقديم العديد من الأوراق والعروض والمشاركات والبوسترات، والمداخلات التي لامست التحدي الذي عقد من أجله المؤتمر.
البيئة التربوية الإبداعية
وخلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي بدأت جلسته الثالثة بالتركيز على محور البيئة التربوية الإبداعية تم تقديم ورقة بعنوان الإبداع المثبت بالأدلة: استخدام المعطيات و التصميم لتطوير التعليم و التعلم من قبل المدير العام لمركز سيرلي للإبداع التربوي ، جامعة نورث وسترن د. جريجوري لايت، وتبعه تقديم عرض من قبل مستشار الأمديست – برنامج القيادة وبرنامج تطوير المعلمين/جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة حول الطرق التربوية لتطوير الطاقم المهني، فيما قدمت د. رباب طاميش عرضاً حول الإبداع في الغرف الصفية، فيما قدمت د.هدى مصطفى من الجامعة الأمريكية في القاهرة شرحاً حول منهجية "مركزية المتعلم" وكيفية تطبيق مبادئها في السياق الفلسطيني.
كما تم وفي نفس الجلسة التي تولى عرافتها عميد التخطيط والتطوير في الجامعة د.سامر النجار التطرق استخدام اللوحات الذكية في التعليم المصغر لطلاب التربية التكنولوجية في ثلاثة جامعات من قبل مدير دائرة المشاريع في جامعة خضوري المهندس حسام قصراوي ، كما قدم د.فتحي عناية من جامعة خضوري عرضاً بعنوان: كيف نحفز البحث العلمي لطلاب البكالوريوس الجامعيين من حيث الامكانيات، فيما قدمت د.نهى عطير ورقة بعنوان الفهم بواسطة التصميم: مقارنة للتعليم والتعلم الإبداعي، وتبعها في التقديم ورقة بعنوان فاعلية التعلم المدمج في تدريس العلوم في تنمية مهارات التفكير ما وراء المعرفي وتحس التحصيل قدمها د.حكم حجة من كلية فلسطين التقنية – العروب إلى أن اختتمت الجلسة الأولى بالورقة التي قدمتها الملازم سلام زبلح من جامعة الاستقلال بعنوان جودة البيئة التعليمية ودورها في تحفيز الإبداع.
|308438|
التعلم الالكتروني في الجامعات المعاصرة
وفي الجلسة الرابعة للمؤتمر والتي ارتكزت على محور التعلم الالكتروني في الجامعات المعاصرة تم تقديم ورقة بعنوان تطوير جودة التعليم المدمج ومستقبل التعلم الالكتروني في فلسطين لنائب رئيس جامعة جنوب كوينز لاند / أستراليا د.كيناوداس ، بالإضافة الى تقديم ورقة حول التعليم الالكتروني والإبداع في التعليم السياق الفلسطيني من قبل د.سائدة عفونة من جامعة النجاح فيما قدم د.سهير الشوملي عرضاً حول تجربة جامعة خضوري في تدريس مساقات بتقنية الفيديو التدفقي، كما قدمت د.ختام شريم من جامعة خضوري عرضاً حول مبادئ تصميم التدريس باستخدام أجهزة الهاتف الخليوي لمساعدة معلمي STEM في تطوير أنشطة تعلم للأجهزة النقالة.
وفي نفس الجلسة قدم د. رشيد الجيوسي من جامعة القدس ورقة حول مشاركة استخدام إطار المصادر التعليمية وإعادتها في ذلك، بينما قدمت المهندسة أسماء صبيح من الجامعة الأهلية ورقة حول تطوير جودة التعليم المدمج ومستقبل التعليم الالكتروني في فلسطين، فيما سعى د.كفاح برهم في عرضه الإجابة حول امكانية المدارس الثانوية الفلسطينية من استخدام التكنولوجيا في تدريسهم والياتها، كما قدمت ا.تهاني أبو رية من وزارة التربية والتعليم عرضاً حول تطبيق التفكير الإبداعي في التعليم والتعلم بواسطة الهاتف المحمول ، وتبعتها أ.حنين مليطات من أكاديمية نور الهدى لتعليم الزراعة بتقديم عرض حول الأفكار الريادية في العمل الزراعي، وفي الاتجاه ذاته قدمت د. رفاء الرمحي من جامعة بيرزيت عرضاً حول التعليم والتعلم الإبداعي في تعليم المعلمين قبل الخدمة، وانتهت الجلسة الرابعة بتقديم تصور مقترح لتطوير استخدام أعضاء هيئة التدريس لمتطلبات التعلم الالكتروني بالجامعات الفلسطينية في ضور التجارب العالمية المعاصرة من قبل د.رافت العويضي من الكلية الجامعية العربية للعلوم التطبيقية.
توصيات المؤتمر
وفي المؤتمر اجمع المشاركون على ضرورة اخذ كافة الإجراءات التي تضمن تحول الإبداع من الأجندات السياسة إلى ميادين التطبيق وعلى أهمية الابتكار والإبداع في التعليم والتعلم ودوره في رفد المجتمع بالكفاءات الوطنية المبدعة وعلى ضرورة توفير البيئة المحفزة للإبداع ومواصفاتها من منظورات مختلفة، كما اجمع المشاركين على فاعلية التعليم المدمج والتعليم الالكتروني في ترجمة أفكار الطلبة إلى تطبيقات إبداعية تسهم في تحفيز التفكير وتنويع خبرات التعليم والتعلم وعلى ضرورة استخدام استراتيجيات مختلفة في تقويم الإبداع.
وفي ختام المؤتمر أوصى المشاركون على ضرورة صياغة مجموعة من السياسات المحفزة على الإبداع والقابلة للتطبيق ورفعها لكافة الجهات التي ترعى الإبداع لوضعها على أجندة التنفيذ، وعلى أهمية وضع برامج تدريبية للمربين سواء في مستوى رياض الأطفال، أو التعليم العام، أو التعليم الجامعي.
كما أكد المؤتمر على أهمية إعداد مسح شامل لملامح الإبداع وسبل التعرف عليه والى صياغة أسس تربوية وتعليمات مدرسية تعدل البيئة المحفزة للإبداع وصياغة أسس تربوية وقوانين جديدة تلغي العقاب المدرسي الجسدي وحماية الأفكار الإبداعية ومراعاة الملكية الفردية مؤكدين على ضرورة عقد مؤتمرات متخصصة ودورات تدريبية في مناطق متعددة من الوطن العربي.
كما دعا المشاركون الجهات المعنية برعاية الإبداع، ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي والى ضرورة استخدام مجتمعات التعلم المهني لتطور الممارسة المهنية للأفراد في المؤسسات بالتركيز على المواكبة والصديق الناقد والى تبني الممارسات المثلى للتعليم المتمركز حول الطالب والتي تعتمد على المساحات التي تمنح للطالب داخل غرفة الصف للتفكير.