الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح مدرسة سيريس الثانوية في قباطية

نشر بتاريخ: 16/12/2014 ( آخر تحديث: 16/12/2014 الساعة: 18:44 )
جنين - معا - افتتح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، والقنصل البلجيكي العام برونو يانز، اليوم، مدرسة سيريس الثانوية للبنين، الواقعة في مديرية قباطية، بتمويل من الحكومة البلجيكية بلغ 850 ألف يورو.

وحضر فعاليات افتتاح المدرسة، ممثل محافظ جنين كمال أبو الرب، وممثل الوكالة البلجيكية للتنمية ويلي ديماير، ومدير تربية قباطية محمد زكارنة، ومديرة المشروع البلجيكي م. حلا جودة ومساعدها م. نجيب أسعد، ورئيس قسم الاشراف الهندسي م. صاعد الجوهري، ورئيس البلدة المتحدة أحمد سمارة، ومديرة تربية جنين سلام الطاهر، ومدير عام الكتب في وزارة التربية علي أبو زيد، ومدير عام الحكم المحلي في جنين رائد مقبل، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المجالس المحلية والتعليمية والفعاليات الرسمية والأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والأهلية وطاقم الأبنية المدرسية وأهالي القرية والطلبة وأسرة الوزارة.

وتضم هذه المدرسة، التي تستهدف الطلبة من الصف (8-12) 12 غرف صفية، بالإضافة إلى العديد من المرافق والغرف الادارية والمختبرات والساحات والملاعب والقاعات والوحدات الصحية، والمرافق التي تناسب ذوي الاعاقة وغيرها من المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى.

وأكد أبو زيد أن افتتاح هذه المدرسة يجدد التزام وزارة التربية بمواصلة توفير متطلبات توفير التعليم النوعي، الذي لا يتضمن الأبنية المدرسية فحسب بل الوصول إلى المعلمين المؤهلين، والمناهج الحديثة، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة القطاع التعليمي، وإكساب الطلبة المهارات الحياتية الضرورية.

وأشاد أبو زيد بالجهود والمبادرات التي تنفذها مديرية قباطية والتي تشكل نموذجاً متميزاً ويعكس مدى الاهتمام بتحقيق خدمات نوعية في المجال التربوي.

وأردف قائلاً: "يأتي افتتاح هذه المدرسة ليبني على ما نواصل القيام به من جهود لتوفير الأبنية المدرسية الحديثة التي تجعل البيئة المدرسية مواتية لتحقيق الأهداف المنشودة، ولعل تكامل مرافق هذه المدرسة خير تعبير عن اهتمامنا بالنمو الشمولي للطالب معرفياً ومهارياً وإبداعياً".

وأعرب أبو زيد عن شكره للحكومة البلجيكية على تمويل بناء هذه المدرسة النموذجية، موضحاً أن بلجيكا من أوائل الشركاء الذين أسهموا في دعم المنهاج الفلسطيني وغيرها من الجهود التي قدمتها في سبيل تطوير النظام التربوي.

وحيا أبو زيد الأسرة التربوية بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني مخاطباً الحشد:" ارفعوا رؤوسكم فأنتم معلمون، وإذا ما تداخل هذا مع مقولة الرئيس: ارفعوا رؤوسكم، فأنتم فلسطينيون، تكتسب دلالات الفخر مضامينها".

وقدم أبو زيد شكره لطاقم الأبنية المدرسية لجهودهم التي يبذلونها في سبيل تطوير المدارس كذلك جميع ممثلي المحافظة وأسرة المديرية والمؤسسات المحلية والرسمية والاهالي والطلبة وذويهم.

بدوره، أكد يانز التزام حكومة بلاده بديمومة تقديم الدعم للدولة الفلسطينية ومؤسساتها والذي تمتد جذوره منذ سنوات حيث تجسد في العديد من البرامج والمشاريع الرائدة ومن أبرزها مشاريع الأبنية المدرسية .

وأوضح أن الحكومة البلجيكية وبالشراكة مع وزارة التربية قامت حتى الوقت الراهن ببناء 30 مدرسة في العديد من محافظات الوطن.

وأشاد بالإنجازات التي حققتها وزارة التربية في العديد من المجالات خاصة فيما يتعلق بنسبة الالتحاق العالية التي تعد من أعلى النسب على مستوى المنطقة والعالم.

من جانبه، شدد أبو الرب على ضرورة مواصلة تشييد المؤسسات التعليمية التي تعد قاعدة صلبة لخدمة الأجيال الناشئة ورفدها بالقيم الوطنية والإنسانية النبيلة.

وأشاد بدعم الحكومة البلجيكية وشعبها الشقيق على المساهمة الفاعلة عبر تمويل وبناء هذه المدرسة التي جاءت لتبرهن على أهمية تحرير الأرض والإنسان والتخلص من الاحتلال.

وبارك أبو الرب لأهالي القرية وللأسرة التربوية هذا الإنجاز المتميز الذي سيسهم في خدمة المسيرة التعليمية في منطقة قباطية.

وفي كلمته الترحيبية، أشار سمارة إلى مسيرة تطور التعليم في القرية وإدراك الأهالي مدى أهمية ودور التعليم في الحصول على فرص عمل لأبنائهم وتنمية مجتمعاتهم المحلية وتطويرها.

وأكد ضرورة العمل على تلبية كافة احتياجات القرية خاصة في ظل الاكتظاظ المدرسي والحاجة الملحة لبناء مدارس جديدة تخدم كافة الطلبة.

وأعرب عن شكره للحكومة البلجيكية ووزارة التربية على دعمهما وبناء هذه المدرسة وتزويدها بكافة المرافق الحيوية والتجهيزات الحديثة التي تشكل ضمانة أساسية لتعزيز إقبال الطلبة على التعليم والتعلم.

من جهته، ألقى الطالب نور خليفة ممثلاً عن طلبة المدرسة، كلمة بين فيها أن هذه المدرسة الجديدة تجسد رغبة كافة زملائه في الحصول على تعليم نوعي والوصول إلى مدرسة تتوافر فيها كافة الاحتياجات من المرافق والمختبرات والملاعب والغرف الصفية الحيوية؛ الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على تحصيلهم الدراسي وتمسكهم بخيار التعلم والمعرفة.

وفي ختام فعاليات حفل الافتتاح، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم توزيع الدروع التكريمية على كافة المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز، وقام المشاركون بجولة داخل صفوف المدرسة وقاعاتها ومرافقها.