هل وعدت أمريكا إسرائيل باستخدام الفيتو ضد فلسطين في مجلس الأمن ؟
نشر بتاريخ: 16/12/2014 ( آخر تحديث: 16/12/2014 الساعة: 22:28 )
بيت لحم- معا- بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال اجتماعه يوم أمس الاثنين مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي استدعى الأول إلى العاصمة الايطالية روما وعلى مدى ثلاث ساعات نية السلطة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال فترة زمنية لا تتجاوز العامين.
انتهى الاجتماع دون صدور إعلان مشترك يؤكد بما لا يقبل الشك بان الإدارة الأمريكية تنوي أو تخطط أو قدمت وعدا لإسرائيلي باستخدامها حق النقض "الفيتو" لإسقاط المسعى الفلسطيني.
"كان اجتماعا جديا وعميقا بحثت فيه مع وزير الخارجية الأمريكي عدة مواضيع منها إيران وسوريا والحرب ضد داعش وغيرها من القضايا الهامة وكما هو مفهوم بحثنا مطولا الموضوع الفلسطيني وأنا شخصيا اقدر كثيرا جهود كيري ومحاولاته منع تدهور الأوضاع في المنطقة وقد قلت خلال الاجتماع بان محاولات الفلسطينيين وعدد من الدول الأوروبية لفرض شروط على إسرائيل ستؤدي إلى تدهور الوضع وستعرض إسرائيل للخطر لذلك سنعارض هذا بكل قوة" قال نتنياهو في تصريح مقتضب بعيد الاجتماع مع كيري.
لكن هذا الموقف المتصلب من نتنياهو لم يرضي حتى أهم أقطاب اليمين ممثلا هذه المرة بوزير خارجيته افيغدور ليبرمان الذي شكك بنجاح نتنياهو في إقناع الأمريكان باستخدام الفيتو وقال "من يريد من أمريكا ان تستخدم الفيتو عليه أن يحترمها وان لا يدلي بالتصريحات لمهينة ضدها".
وأعربت مصادر سياسية وصفتها اليوم الثلاثاء صحيفة "معاريف" اليمينية بالرفيعة عن تقديرها بان الإدارة الأمريكية ستحاول إقناع الفلسطينيين تأهيل موعد تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن والمتعلق بقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإذا فشلت جهود الإقناع ستلجأ أمريكا إلى الفيتو.
وقالت ذات الصادر الإسرائيلية بأنه وكما يبدو إن الإدارة الأمريكية غير مستعجلة لتحديد موقفها من استخدام الفيتو بأنها لا تنوي استخدام الفيتو لإسقاط صيغه قرار أكثر ليونة تقوم الحكومة الفرنسية ببلورتها.
وأضافت المصادر "بان مجرد محاولة أمريكا التوصل إلى حل وسط وصيغة وسطية وعدم لجؤها إلى حق الفيتو يؤشر إلى تغيير في سياستها اتجاه إسرائيل وهو تغيرا بالاتجاه لسلبي إسرائيليا.
وتلقى نتنياهو أثناء سفره إلى روما بشرى مفادها بان طاقم عمل "كيري" قرر إلغاء الصورة المشتركة التي كان مقررا لها أن تجمعهما وذلك من باب عدم رغبة "كيري" بالتحول إلى جزء من الحملة الانتخابية لنتنياهو فيما ترى الإدارة الأمريكية بان انخراط نتنياهو في حملة انتخابية سيزيد من صعوبة موقفه وإمكانية تقديمه أية تنازلات أو تسويات سياسية.