الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس وإيران.. سر الخلاف والتقارب

نشر بتاريخ: 16/12/2014 ( آخر تحديث: 17/12/2014 الساعة: 10:51 )
بيت لحم- تقرير معا - يبدو أن العلاقات بين ايران وحركة حماس تشهد تحسنا بعد مرحلة فتور وشد ابتدأت مع انطلاق شرارة الثورة السورية قبل نحو عامين.

ملامح تحسن العلاقات بدأت بالزيارة التي قام بها وفد سياسي رفيع المستوى من حركة حماس الى ايران، والتحية التي وجهتها كتائب القسام خلال العرض العسكري الكبير في ذكرى انطلاقة حماس بغزة على دعمها المتواصل لحركة حماس في رسالة واضحة بعودة المياه الى مجاريها بين الحركة والجمهورية الاسلامية.

ومما يزيد من تأكيد عودة العلاقات الى طبيعتها ما صرح به ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي لوكالة معا عبر الهاتف قائلا "ان العلاقات بين ايران وحماس وخاصة في الجانب العسكري لم تنقطع بتاتا، حيث قدمت وتقدم ايران على مدار الوقت الدعم لفصائل المقاومة".

وأوضح الرفاعي "ايران لطالما تسعى لدعم الفلسطينيين وتقف الى جانبهم سياسيا وعسكريا من اجل استعادة حقوقهم وانهاء الاحتلال".

وقال "العلاقة بين حماس وايران تعزز حضور المقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيليين، وطهران معنية ان تدعم كل فصائل المقاومة".
|308567|
"كجهاد اسلامي يسعدنا كل من يقدم الدعم للشعب الفلسطيني، ونتطلع ان تحذو كافة الدول والشعوب العربية حذو ايران في الدعم السياسي والعسكري والمادي". يقول الرفاعي لـ معا. وتمنى الرفاعي اتساع محور المقاومة في وجه الاحتلال.

وكشفت مصادر لوكالة معا ان الخلافات بين حماس وإيران كانت في الجانب السياسي فقط، ولم تتأثر عسكريا، حيث قدمت ايران طوال الوقت الدعم لحماس.

وأوضحت مصادر ان الزيارة التي قام بها وفد حماس لطهران كانت بهدف تحسين وترتيب العلاقات بين طهران ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي شهدت توترا كبيرا بعد مواقف الاخير من الثورة السورية.
|308568|
وأشارت المصادر ان خالد مشعل كان سيقوم بزيارة لطهران ولم يكن على جدول اعماله اية لقاءات مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، لذلك ذهب الوفد لتحسين العلاقات من أجل ترتيب زيارة لمشعل يلتقي خلالها خامنئي.

ولم تستبعد المصادر زيارة قريبة لخالد مشعل الى طهران ولقائه مع خامنئي.

كذلك أشارت المصادر الى امكانية تحسن العلاقات بين حماس ودمشق ايضا، قائلة "في السياسة ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم وإنما مصالح دائمة‏".

لكن مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي أكد لوكالة معا ان المسؤولين السوريين لطالما أكدوا عند حديثهم عن حركة حماس "لا عودة للعلاقات مع حماس، ونختلف مع حلفائنا حول الموضوع" في اشارة الى ايران.

وكان قائد سلاح الجو في الحرس الثوري العميد امير علي حاجي زاده اعلن عزم بلاده تسليح الفلسطينيين رداً على إرسال إسرائيل طائرة استطلاع الى إيران تم إسقاطها قبل اشهر.

وقال زاده: "سنسرع تسليح الضفة الغربية ونحتفظ بالحق في أي رد على هذه الطائرة من طراز هرمس التي أسقطت مع اقترابها من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران".

تقرير: وجدي الجعفري
|308569|