الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

زملط: قرار تاريخي في البرلمان الأوربي بدعم الاعتراف بدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 17/12/2014 ( آخر تحديث: 17/12/2014 الساعة: 16:27 )
رام الله – معا – أكد نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح، د. حسام زملط، اليوم الأربعاء، أن البرلمان الأوروبي سيأخذ اليوم قراراً تاريخياً بامتياز، يتمثل بالتصويت لصالح مشروع قرار أوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما سيجعل عديد الدول الأعضاء لاحقاً تعترف بدولة فلسطين.

وأضاف د. زملط في حديث لمراسل وكالة "معاً" في رام الله: نحن نتوقع اليوم مرور هذا القرار التاريخي بأغلبية كبيرة، ورغم أنه قرار ليس ملزم، ولكن نحن نتحدث هنا عن برلمان أوروبا، وهو البيت الذي تصنع فيه الإرادة السياسية للشعوب الأوروبية، وبالتالي أن يصدر عنه قراراً سياسياً بدعم الاعتراف بدولة فلسطين، ودعم التوجه إلى الأمم المتحدة، ودعم سياسة الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني، والمطالبة بوقف الإجراءات أحادية الجانب الإسرائيلية، ورفض استمرار العدوان، كل ذلك يجعل من هذا القرار قراراً هاماً بل وتاريخياً بالمعنى السياسي.

وشدد د. زملط أن هناك اشتباك بالمعنى السياسي في كل مكان، مشيراً إلى أن هذا القرار سيوفر لعديد الدول التي ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين فرصة للاعتراف بها.

وتابع د. زملط: عدت لتوي من البرتغال، وهناك تصويت في البرلمان البرتغالي حيث تم الاعتراف بأغلبية تامة بدولة فلسطين، والحكومة البرتغالية تسعى إلى الاعتراف بفلسطين في أسرع وقت ممكن، ولا تريد التنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي، وهذا يؤكد أهمية ما سيحصل اليوم، والبرتغال ستأخذ دعماً كبيراً للاعتراف بدولتنا بعد تمرير التصويت في البرلمان الأوروبي.

وأردف د. زملط: الخطوة في البرلمان الأوربي كبيرة جداً، وأتوقع أن يمر هذا القرار بأغلبية ساحقة، بعد المجهود السياسي والدبلوماسي المبذول، لأننا بدأنا هذا المشوار مع شركائنا الاشتراكيين والديمقراطيين، وهي الكتلة الثانية من حيث الحجم في البرلمان الأوروبي، حيث يوجد 91 عضواً يتبعون هذه الكتلة، وهي تقدمت بطلب مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطين، رغم أن البرلمان لا يعترف بالدول، إلا أنه يقدم مشروع طلب دعم الاعتراف بدولة فلسطين في الدول الأوروبية المختلفة.

وأكد الدبلوماسي الشاب د. زملط: كانت النقاشات والمفاوضات خلال الشهر الماضي تتمحور حول كيف نواجه أكبر دعم ممكن من الكتل الأخرى للمشروع، بالإضافة إلى الاشتراكيين والديمقراطيين، وتطور الأمر ودخلنا في مفاوضات حثيثة وحامية وصعبة، إلى أن وصلت الأمور مساء أمس بموافقة اليمين في البرلمان على دهم مشروع الطلب، رغم أن هذا الائتلاف كان يرفص القرار، ولكننا أقنعاه بذلك، وقدم بعض التعديلات على مشروع الطلب ليدعمه، وهو ما تم.

وشدد د. زملط على أن الحراك في أوروبا مستمر ومتسع، وعنوانه أن الدولة الفلسطينية قائمة ومحتلة، وأن الوقت قد حان لسحب مفتاح الدولة الفلسطينية من فك المفاوضات، مجدداً التأكيد على أن القرار سيمر بأغلبية كبيرة، وأن المعركة لا زالت مستمرة على الحرف والفاصلة في نص القرار.