البرلمان الأوروبي يصوت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 17/12/2014 ( آخر تحديث: 17/12/2014 الساعة: 19:46 )
رام الله- معا - صوت البرلماني الأوروبي خلال جلسته اليوم الاربعاء لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبأغلبية 498 صوتا لصالح القرار مقابل 88 صوتا ضد وامتنع 101 عن التوصيت.
ورحب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية د.نبيل شعث بقرار البرلمان الاوروبي واعتبره قرارا تاريخيا.
وينص القرار على أن البرلمان الأوروبي "يؤكد دعمه بقوة على حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين، وأن تعيش دولة إسرائيل الآمنة ودولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية ذات تواصل وقابلة للحياة جنبا إلى جنب ويحظيان بالسلام والأمن على أساس الحق في تقرير المصير والاحترام الكامل للقانون الدولي."
وشدد القرار على أهمية تثبيت سلطة حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية حاثا كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس على إنهاء الانقسام الداخلي فيما بينها.
كما أكد القرار على أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية في نظر القانون الدولي داعيا الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة دور حقيقي في عملية السلام في الشرق الأوسط. كما طلب القرار من اللمثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ببلورة موقف مشترك للاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.
واعتبر د.شعث ان هذا التوجه الاوروبي يعبر عن درجة التغيير الذي طرأ على الساحة الاوروبية تجاه القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني ، معربا عن امله ان يشكل قرار البرلمان حافزا قويا للحكومات الاوروبية للتعجيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبارها خطوة تدعم حق تقرير المصير للفلسطينيين .
واثنى شعث على دور الاحزاب السياسية الاوروبية وخاصة الاشتراكية واليسارية والخضر منها لجهودها في دعم الموقف الفلسطيني رغم المحاولات الاسرائيلية الكبيرة لعرقلة القرار . ومثمنا الجهود الكبيرة لسفيرة فلسطين في الاتحاد الاوروبي ليلي شهيد وطاقم سفارتها لدورهم في استصدار القرار .
واشار شعث الى جهود بذلتها مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح مع الاحزاب الاوروبية بمختلف توجهاتها على الساحة الاوروبية لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في اطار ممارسة الضغوط على دولة الاحتلال بعد افشالها لمساعي الحل السياسي، مذكرا بجولته الاوروبية وجولة مبعوث المفوضية الدكتور حسام زملط مؤخرا في عدة دول ولقاءهم زعماء الاحزاب التي تربطها علاقات تاريخية مع حركة فتح، لحشد مزيدا من الاعترافات السياسية، والتي جاءت انسجاما مع الاستراتيجية والتحرك الديبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس والذي اقرته القيادة الفلسطينية.
|305257|
وبين شعث ان قرار البرلمان الاوروبي يدعم مبدأ الإعتراف بالدولة الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين، مشيرا الى ان شركائنا البرلمان رفضوا مقترحات من بعض الكتل لربط الاعتراف بنتيجة المفاوضات وان التسوية تمت على اساس الدعوة للبدء في عملية سلام متوازية مع الاعتراف التي هي خطوة غير مشروطة بذلك.
ويدعم القرار جهود الرئيس عباس وحكومة التوافق الوطني الفلسطينية، ويؤكد على أهمية حكومة التوافق الوطني وادارتها في قطاع غزة ، ويدعو الى استمرار دعم الاتحاد الاوروبي ومعونته لبناء المؤسسات الفلسطينية.
وحذر القرار من اخطار المزيد من تصاعد العنف الذي يهدد الاماكن المقدسة مشيرا الى ما تقوم به اسرائيل في مدينة القدس ، والذي يهدد تحويل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الى صراع ديني.
واوضح قرار البرلمان ان المستوطنات الاسرائيلية غير قانونية حسب القانون الدولي . مؤكدا دعمه القوي لحل الدولتين على اساس حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.