حسام تبارك للاسرى انتصارهم على السجان وتحقيق مطالبهم
نشر بتاريخ: 18/12/2014 ( آخر تحديث: 18/12/2014 الساعة: 10:11 )
غزة- معا أكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن الانتصار الذي حققه حوالي مائة أسير فلسطيني اضربوا عن الطعام لأكثر من عشرة أيام رفضا لسياسة العزل الانفرادي وتضامنا مع الأسرى المعزولين وعلي رأسهم الأسير نهار السعدي يشكل محطة مشرقة من محطات النضال الطويل الذي خاضته الحركة الوطنية الأسيرة في وجه إدارات مصلحة سجون الاحتلال والتي عمدته بسيل من التضحيات وأطنان من اللحم البشري والعرق والدماء.
وأشادت "حسام" بالمبادرة الشجاعة التي أبداها العديد من الأسرى الأبطال الذين هبوا لنصرة زملائهم المعزولين في أقبية الموت وزنازين العزل الانفرادي مصممين علي إنهاء جريمة العزل الانفرادي بالرغم من جملة التهديدات التي أطلقتها والعقوبات التي نفذتها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحقهم والتي لم تثنيهم عن مواصلة هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر والآلام حتي تحقيق كامل حقوقهم ومطالبهم العادلة.
وقالت الجمعية "إن تصاعد وتيرة قمع الاحتلال وتصعيد انتهاكاته مؤخرا بحق الأسرى إضافة إلي السياسات التعسفية التي برزت وتضاعفت منذ عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران الماضي قد فاقمت من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أكثر من 7000 أسير فلسطيني ، الأمر الذي استوجب ضرورة التصدي لهذه السياسات المتغطرسة بما يتوفر لدي الأسرى من إمكانات ، حيث لم يبقى أمامهم سوى خيار اللجوء مرة أخرى إلي سلاح الأمعاء الخاوية للدفاع عن حقهم في العيش بكرامة داخل سجون الاحتلال".
ونوهت الجمعية إلي إمكانية أن تشهد ساحات السجون في المرحلة القادمة المزيد من الاحتجاجات وأشكال التصدي لإدارات سجون الاحتلال بسبب ازدياد وتيرة القمع والاعتداءات التي تستهدف الأسرى بشكل يومي بدءا بسياسة العزل الانفرادي والحرمان من زيارة الأهل ومنع الكنتين والتعليم مرورا بالعدد الليلي وحملات التفتيش الشرسة واستخدام السلاح الناري خلال عمليات اقتحام الأقسام والغرف وليس انتهاء بسحب المنجزات والتراجع عن الاتفاقيات وغيرها من أساليب البطش والإرهاب الاحتلالية التي حولت حياة الأسرى إلي جحيم لا يطاق.
وشددت الجمعية علي أهمية الالتفات الرسمي والشعبي بشكل جدي إلي معاناة الأسرى وعدم تركهم فريسة لجلاديهم ودفعهم لمواجهة مصيرهم لوحدهم ، خاصة وأن قضيتهم باتت تشكل عنوانا لمعاناة الشعب الفلسطيني ورمزا من رموز قضيته العادلة.
وأكدت الجمعية بأن أخطر ما قد يواجهه الأسرى هو شعورهم بالعزلة والتهميش من قبل شعبهم خاصة وأنهم يمثلون طليعته ونخبته الذين ناضلوا وضحوا بسني أعمارهم من اجل حريته وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.