تأجيل عرض "جيلان" بسبب الأوضاع السياسية
نشر بتاريخ: 18/12/2014 ( آخر تحديث: 18/12/2014 الساعة: 12:25 )
بيت لحم- معا - أنهى معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، الأسبوع الثالث من مهرجان ليالي الميلاد بنجاح، وبعديد من المشاركات الأجنبية والفلسطينية التي أبهرت الجمهور ونالت استحسانهم لما قدمته من ثقافات مختلفة قربت ما هو بعيد وعرّفت الجمهور الفلسطيني بعديد من
الحضارات والفرق من أنحاء مختلفة من العالم، ليثبت المهرجان أنه لا وطن للموسيقى وأنها عالمية تتخطى جميع الحدود والقارات.
أسبوع المهرجان الثالث شهد تأجيلاً لأحد عروضه وهي عرض فرقة جيلان ليوم الخميس 11-12-2014، بسبب الأوضاع السياسية، بينما عرضت الفرقة السلوفاكية يوم الجمعة في قاعة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في بيت ساحور، وفي كنيسة اللاتين في
بيت جالا يوم السبت، حيث قدمت جوقة سلوفاك عرضاً ضخماً تضمن أغانِ ميلادية وتراثية سلوفاكية متميزة ومتنوعة وضعت الحضور في أجواء الماضي والحاضر.
وما ميز هذا العرض ان جوقة سلوفاك تعد من أقدم الجوقات التي تأسست عام 1867 والتي لا تزال حاضرة حتى الآن بروح الأغاني التي تقدمها، وهذا ما أكده السفير السلوفاكي رادوفان جافوركيك الذي حضر العرض وكان فخوراً بما قدمته جوقة بلاده حيث قال: "هذا
عرض مميز من قبل فرقة عمرها أكثر من 100 سنة وهو أمر فريد بالنسبة لنا حيث احضرنا حضارتنا وثقافتنا لبيت لحم وعرفنا الجمهور بها".
وأضاف: "عيد الميلاد هو الوقت الذي نجتمع مع بعض لهذ أنا فخور أن هذه الجوقة السلوفاكية قد جمعت الناس لتغني لهم أغاني تعبر القارات والحدود وهي مرتبطة بالميلاد وأغاني تراثية وتقليدية سلوفاكية".
بدورها شكرت قائدة الجوقة بترا تركوشوفا معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى وعبرت عن فرحها وفخرها أن الجوقة أدت عرضها في مثل هذا الوقت "عيد الميلاد" وفي مثل هذا المكان المقدس.
في حين أكد مدير المعهد لفرع بيت لحم جليل الياس أن هذا العرض الذي يقوم به المعهد ضمن مهرجان ليالي الميلاد هو من أهم العروض التي ربطت علاقة بين المعهد ووزارة الثقافة السلوفاكية على أساس التعاون بين الطرفين من الناحية الفنية، مضيفاً: "أهمية هذا
العرض تكمن في العدد الكبير للموسيقيين الحاضرين، حيث تتألف الجوقة من 50 شخص، إضافة إلى أن هذه الجوقة قد تنقلت في عدة مواقع في العالم وهي فرقة مهمة حيث تتواجد في كل ميلاد في دولة محددة وهي الآن في فلسطين".
يذكر أن مهرجان "ليالي الميلاد" يقام هذا العام بدورته الثانية وبتنظيم من معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة تطوير بيت لحم ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبالتعاون مع بلدية بيت جالا، بلدية
بيت ساحور، يبوس، القنصلية السلوفاكية، القنصلية السيريلانكية، القنصلية الروسية، كنيسة اللاتين - بيت جالا، كنيسة اللاتين- بيت ساحور، كنيسة الام البتول للروم الملكيين الكاثوليك، نادي بيت الطفل الفلسطيني، الاتحاد النسائي - بيت ساحور، المركز الروسي للعلوم
والثقافة، جوقة البعث، مركز السلام بيت لحم، ديار، كنيسة الطفل المخلص- جامعة بيت لحم.