غزة- مطالبات بالقضاء على مظاهر العنف ضد المرأة
نشر بتاريخ: 18/12/2014 ( آخر تحديث: 18/12/2014 الساعة: 12:33 )
غزة- معا - دعا مشاركون ومشاركات الى تمكين المراة اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا و تحقيق ذاتها، وتوسيع دائرة مشاركتها، وتعزيز المفاهيم والثقافة التنويرية لدور المرأة في المجتمع بما لا يظل محصورا في دورها الاسري الانجابي، وحث الكم الاكبر من الشباب للمشاركة في المؤتمرات التي تنظم خصيصا للمرأة وابتكار مشاريع وبرامج تحرص على دمج المرأة والرجل وضمان تنفيذها بشكل متكامل وبما يقلل المسافات بينهم لادراك دورها الحقيقي ومساهمتها الفعالة.
كما دعا المشاركون خلال مؤتمر دعم الشباب للمرأة " كن جانبي فحياتنا أجمل بلا عنف" الذي نظمته الاغاثة الطبية الفلسطينية ضمن ضمن أنشطتها لحملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة في إطار أنشطة مشروع دعم مشاركة النساء في التطوير الصحي المجتمعي - سند الذي تنفذه بالشراكة مع مؤسسة كير الدولية و بتمويل من الاتحاد الأوروبي و الوكالة النمساوية للتنمية الى التفريق ما بين العادات والتقاليد والمفاهيم السلبية ونظرة المجتمع للمرأة من خلال الوصول للمجتمعات النائية واستهدافها ببرامج وأنشطة لتحسين تلك النظرة على طريق تغييرها ، و تطوير اداء المحاكم والقضاء والحسم في القضايا التي تمس كرامة المرأة وتنتقص من حقوقها ، ورفع مستوى الوعي لدور المرأة واهمية ابرازه وتعميم الثقافة الايجابية له في الاوساط المؤثرة في المجتمع ، ومحاربة كل ما من شأنه تعميق ظاهرة العنف ضد المرأة واستبدالها بمفاهيم تنويرية تحافظ على مكانة المرأة وزيادة التشبيك.
|308730|
وفي الجلسة الأولى التي حملت عنوان " ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني " و التي أدارها منسق المشروع في قطاع غزة " نبيل دياب قدمت " أ. منى الشوا " مديرة وحدة المرأة في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان " ورقة عمل سلطت خلالها الضوء على تلك الظاهرة من الناحية الحقوقية و اثارها المترتبة لا سيما عرقلة مشاركة المرأة في " التنمية " و التمتع بحقوقها كانسان ، و أبرز العوامل التي ساهمت في انتشارها و مدى تأثيرها على المجتمع بشكل عام في ظل استمرار الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية المتردية مستعرضة الاهتمام الذي بدأ العالم يوليه لهذه الظاهرة الى أن وصل الاعلان عن " اتفاقية سيداو " التي أكدت على ضرورة انصاف المرأة و تخليصها من العنف و الاضطهاد بمختلف أشكاله و دعم مشاركتها في المجتمع مبينة في الوقت ذاته أبرز التحديات التي تحول دون تحقيقها على المستوى الفلسطيني لاسيما استمرار الاحتلال و سياساته التعسفية.
من جانبها استعرضت الناشطة النسوية " أ . فداء الاعرج " من طاقم شؤون المرأة دور العادات و التقاليد في تأصيل ظاهرة العنف ضد المراة موضحة الى الاستخدام الخاطئ و التصرف لتلك العادات و التقاليد قاد الى اتساع انتشار العنف بحق النساء و زيادة اعداد المعنفات و التعامل وفق تلك العادات و اللجوء الى العشائرية و الجهوية كبديل لسيادة القانون وصل الحد لحالة " تغريب القانون " الامر لذي له تداعياته السلبية على مختلف شرائح المجتمع و في مقدمتها المراة التي لطالما وقعت ضحية لتلك المفاهيم الخاطئة و عدم انصافها و التسلط عليها و مصادرة حقها في المشاركة رغم قدرتها على التفاعل و البذل و العطاء.
|308731|
ودعت الاعرج الى ضرورة تواصل الجهود و زيادة التشبيك ما بين مؤسات المجتمع المدني سيما المهتمة بهذا المجال من اجل التصدي للمفاهيم البالية التي تتنافى مع قيم الكرامة و العدالة و الانسانية ، مشيرة الى نماذج رائعة حققتها النساء الفلسطينيات في مجالات مختلفة و هذا يتطلب الاستجابة لحالة زيادة الفرص الكافية لضمان تفاعلها و مشاركتها نحو تغيير النظرة اليها بأن دورها ينحسر في الدور الانجابي و الاسري ، داعية الى ضرورة المراكمة على تغيير الثقافة السائدة و استبدالها بمفاهيم تنويرية.
|308728|
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان "كيفية التخلص من ظاهرة العنف من وجهة نظر الشباب قدم خلالها الناشطين الشبابيين أحمد الغلبان وميساء أبو ناموس عرضا لطبيعة دور الشباب من وجهة نظر الشباب " الذكور " و الشابات " و مساهمتهم الفعالة في الدفاع عن قضايا المرأة والانتصار لها والتصدي لمختلف مظاهر العنف الناجمة في واقعنا الفلسطيني ، موضحين اهم التحديات التي تواجههم في مسيرتهم المتواصلة لدعم واسناد النساء لاسيما المتعلقة بالبعد الثقافي الموروث عن المتغيرات المتلاحقة لمجتمعنا الفلسطيني ، مشيدين بالتجارب التي مارسها الشباب و المبادرات الخلاقة التي نفذوها بعناوين مختلفة كان لها بالغ الاثر على اعادة الاعتبار لدور المرأة و تعزيزها بما يضمن مشاركتها الفعالة في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية، داعين الشباب الى الانخراط اكثر لفهم واقع و دور المرأة و كيفية الاستفادة منه لرفد المجتمع و تخليصه من الافات الاجتماعية لاسيما المتعلقة بالعنف ضدها.|308727|